
|
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|

| الآنَ ينتهي حُكْمُ الجواسيس في عواصم الرماد المثخنة بالأميرات |
| تنكمش ممالكُ القُمامة وجُمهورياتُ الدَّيناصور |
| في علب السردين الفارغة |
| عنوانُ بريد الفُستق هو تحدي جنون الأكاسرة |
| أَستعد لأن أُسَرِّحَ باريسَ من حقيبة ماري أنطوانيت |
| المصنوعةِ من جلود الأفارقة |
| أعقد اتفاقيةً مع جفوني لأدفنَ مملكةَ الزبد |
| في الساحل الذي يكون فيه الراعي عدوَّ الغنم! |
| ترعى المغاراتُ الصقورَ |
| وأعوادَ الثقاب المخصصةَ لشموع الضحك |
| تتسلق طفولةُ المساء أناشيدَ الرعاة |
| لتبلغَ طُفولتي التي رمتها السُّلطانةُ |
| في غرفة الألعاب الخاصة بأبنائها! |
| أزرع مذكراتِ التوقيف الصادرة عن الجنرال ديغول |
| على سياج حديقتي لأتعلم تعب الشموس الفضية |
| في المحاكم العسكرية التي تنبت على عرق المجاهدين |
| في مخيلتي تنمو أغصانُ النسيان |
| ويختلط ظمأُ شفاه الوداع بأوجاع السيول |
| في راحتيك يا نافذتي أوراقٌ بيضاء تُورق تحدياً للطاغية |
| الطريقُ إلى المدينة التي استعارها الملوكُ من ظلي بالقوة |
| تمر عبر دمي |
| أماه لا تنتظريني خلف جذر الشموس الجريحة وأصفادِ نحيبي |
| لأن السجونَ التي بَلعت الشَّجرَ الأخضر تجري ورائي |
| أيها السجانُ، لا تَبِعْ قلبك للقرصان الذي يتجسس على الملح الأسود |
| في دموع التماسيح |
| لا ترم بكاءَ الأرامل على عتبات البنوك الربوية |
| مُرابون يجهزون الرماح لوأد أرواحهم |
| حباتُ الرمل تسأل: من أين يأخذ السَّجانُ راتبَه؟! |
| أُجيب عن أسئلة المحقِّق في زاوية الغرفة |
| ومُسدَّساتُ العدو التي تستحم على مكتبي بدماء الشهداء |
| أعرفها كأزهار الطفولة التي نسفها المخبرون |
| والسلاطين الذين رموا شعوبهم في السكوت المحاصر |
| كُلُّ شيءٍ في غرفتي سوف يُقاوِمهم: |
| الجدران والبلاط وصورة جَدِّي |
| صوتي منجنيق يحرس الصوتَ والصدى |
| أناشيد الفجر تفور في أهدابي |
| أُقاوم أعدائي الذين يتناوبون على حراثة ذُلِّهم |
| أَنا النُّطْفةُ المتشكِّلة في مركز الدَّوامة |
| أَسأل كم جثةً لهنديٍّ أحمر رماها الرجالُ المدجَّجون بالأرصفة؟ |
| كم بِنْتاً وَأَدَهَا أعضاءُ نادي الجاهلية؟! |
| كم أميراً سرق براءةَ البرتقال في جثث الأطفال؟! |
| وطَبَّاخُ الأمير ما زال يبحث عن ذُلِّه |
| مِنْ حَقِّ مقاصلِ الحشائش أن تعيش في جوربي! |
| عُمُرُ الثلوجِ ياقوتُ المساء على مداخن أكواخ المنافي |
| الطَّحينُ شِعْرُ العواصف |
| وكان طفلُ المرعى يُحْتَضَرُ على كتف جدته القتيلة |
| خِنجري إِمارةُ البطيخ العاري في أجساد الرفض الدائم |
| هذه قصورُ الذئب التي شيدوها على جثثنا هي لونهم الزائل |
| والطوفان لا يستأذن من البشر |
| السماء سوف تَنْشَقُّ وتكون وردةً كالدِّهان |
| أين سيهرب القتلةُ الذين يقضون إجازة الصيف خلف رَبطات العُنُق؟! |
| هل سيفتحون الزنازين للسائحات العاريات؟! |
| اتركوا العصافير تُسَبِّحْ صَانِعَ أرواحِها وقابضَها |
| اتركوا النَّحل في البرية يُغَازِلْ حبوبَ اللقاح |
| لنحبَّ النخلةَ عَمَّتنا |
| لنحبَّ صورَ الخيل في كلام السَّحاب . |