إبلاغ عن خطأ
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|
أبا الحارث اسمع حديثا جرى
|
على قصة راق اعجابها
|
تشوقت يوما للقياكم
|
كذا يجذب النفس أحبابها
|
فسرت أنص الى بابكم
|
وقد أرهق النفس أتعابها
|
ولما حللت بدار المزور
|
ومن عادة الدار ترحابها
|
اذا نحن بالباب زنجية
|
تقض الشياطين أنيابها
|
فقلنا لها ابلغى أمرنا
|
فقالت مقابركم بابها
|
وهرت علينا كما ينبغي
|
وجاءت قضايا وأسبابها
|
فقلنا لشخص الى جنبها
|
فديتك هل أنت بوابها
|
فحول عن وجهنا وجهه
|
وجملة نحو واعرابها
|
فقلت اقتصر يا بُنيَّ اقتصر
|
فما نحن حرب وأحزانها
|
دعونا لها قنبرا والفتى
|
يصف الصحاف وينتابها
|
فقال اخرجوا نحو اشغالكم
|
فما للطفيلي أطيابها
|
فقلت لنفسي لا تضجري
|
فهذي الزنوج وآدابها
|
وقال بجنبي فتى صبركم
|
تخف على النفس أوصابها
|
لعل تمر بكم ساعة
|
فتغنى الزنوج واشعابها
|
فيقضى لنا فرج عاجل
|
وتعلم في الدار أصحابها
|
فقلت وبالصبر ترجو لنا
|
فقال بصبرك يجتابها
|
فقلت نصحت وطال الوقوف
|
وهاضت جسوم واصلابها
|
وعيدانكم ودخان السجار
|
شواظ على الدار الهابها
|
وفوج يحط وفوج يطير
|
ورقص الجواري والعابها
|
وأغرق وقتي بلا طائل
|
تمط سعال واضرابها
|
فقلت العطالة مشئومة
|
وشر وقد طال اسهابها
|
فقمت أصلي الى خلوة
|
تبين في الدار محرابها
|
وطالت صلاتي ولي وقفة
|
الى أن تقشر ارابها
|
وبعد الصلاة علت ضجة
|
من الذكر أطنب أحزابها
|
الى أن ثغى الجن من هولها
|
وفر عن الدار أوشابها
|
وزلزلت الأرض زلزالها
|
وخذ على الأرض أقهابها
|
فلم تغن شيئا ً وطال المقام
|
وحالت سنون وأحقابها
|
وفيها بنينا لنا حارة
|
وشقت من الهند أخشابها
|
ومن حولها جنة زخرفت
|
وزانت وأقطف أعنابها
|
وقارنت في منزلي زوجة
|
أطالت وأنجب انجابها
|
ولم نرزق الاذن من عندكم
|
وضوعف في الدار حجابها
|
ولما ضجرنا انقلبنا الى
|
ديار تطاول تقلابها
|
وعند الرجوع جهلنا الطريق
|
وزال عن الدرب انصابها
|
ولا غرو هذا فان السنين
|
يدور على الناس دولابها
|
وأضللت داري الى أن بدت
|
رسوم حوتهن اعتابها
|
وألفيت ذريتي كلها
|
لطول المدى شاب أعقابها
|
وألفيت كتبي محشورة
|
فقيل بنو الفار تنتابها
|
فهذا أبا الحارث المنتهى
|
لأعجوبة طال أغرابها
|
فكل بلايا أبي مسلم
|
عليك ونومك أسبابها
|