
|
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|

| تبدل حبالُ المشانق جلودَها |
| كما يبدل الفستقُ شفراتِ مقصلته |
| لا مكاني قصدير تحت مظلات الحزن |
| ولا كوخي مستشفى ولادة للدببة القطبية |
| أنتِ العشبة الطريدة في كتابات المعدة |
| فلتضحكي مثلما يبكي ما تساقط من أنوثة الأرصفة |
| سجَّل الخروبُ المقلي اسمَه البرونزي |
| على شواهد قبور مخصصة للخيول |
| مسائي وهجُ التفاح آخر الصيف |
| منتصفُ المراثي ألقُ الطباشير المارة |
| كالقلوب المسيجة بالزرنيخ |
| وذهبنا نفرش معنى البنفسج |
| على مرايا المصاعد المعطلة |
| كن قماشاً يخيط الإبرَ الصدئة |
| قرب شتاء الألفاظ |
| قطعنا خاصرةَ البحر بسكين قديمة |
| نسيتها الشمس في مطبخ بيتنا في الأندلس |
| لماذا تلتصق دمعاتُ الحوت الأزرق |
| على قبر ابنة عمي في قشتالة؟ |
| أضرحةٌ يبنيها العشب المبتل في خدي الأيمن |
| أتى الذبابُ حاملاً في جفونه |
| ما تبقى من قلب النسر المنبوذ |
| للرعشة أحصنة الفضة ومناجل الغرباء |
| يلتقي السيانيد بوالديه في مقهى اليورانيوم |
| إن الأوحال تمشي إلى تلة |
| في أحشاء ثعلب مجرد من جنسيته |
| ابنِ طريقاً من العقيق حول البلابل |
| تلمحْ مواعيد حصاد أجساد العبيد |
| وفي انهيارات تكساس أرملةٌ |
| تضيء معسكرات النزيف |
| في جماجم أبنائها الخاسرين |
| في الحرب بين الشمال والجنوب |
| نحو الشمال الدامي يعدو وقت الأكفان |
| يحدق تمساحُ الزنبق في ساعة يده |
| ويتساءل عن موعد الجريمة |
| أضاعت المذنَّباتُ حبَّها الأول في الجرح الثاني |
| هكذا تصير حياتنا كومةً من الأرقام |
| وتحت الشجرة التي لم تولد |
| بكينا حاضنين أسماءنا وتوابيت أجدادنا |
| إن تسكت العاصفةُ نَرَ درب جثامين من عَبَروا |
| إلى سطور ذابلة في الكتب |
| التي تطالعها رفوف المكتبة |
| ليس لأبجديتي نهر أو سور |
| كانوا يحفرون الأنوثة |
| في عيون القطط الضالة |
| وعمالُ النظافة يصدرون جوازاتِ سفر |
| للصنوبر البحري |
| السَّفرُ كنية الليمونة وفاكهة الغريب |
| وبينما كنا نمشي إلى مروحة جمجمة الوقت |
| اصطدمت رؤوسنا المقطوعة بأسلاك الكهرباء |
| فارتعشت العصافيرُ التي ودَّعت النسرين |
| في محطة القطارات |
| أصبحنا صوراً خرساء في براويز |
| تزوَّجها غبارُ أشرطة الأفلام الوثائقية |
| لن أبكيَ أمام ابنة عمي لكنني بكيتُ |
| لن أمشيَ إلى رمل المحيطات لكنني مشيتُ |
| لن أرويَ قصة اغتيال الينابيع لكنني رويتُ |
| كنتُ الغريب يوم اكتحلت عينا النبع |
| برماد الأجنحة المتساقطة |
| في القصبات الهوائية للخريف |
| كنتُ الشاهد على إعدامي المتكرر |
| مثل ألوان ربطات العنق لموظفي الدولة |
| رتَّب السوسنُ المحروق موعداً |
| بين الفِيَلة والألغام البحرية |
| لكن الغروب ما زال ينمو كدموعي |
| في خيوط خنصر الوحل |
| جدولان من العقيق والبجع الميت |
| اكتشفت أقمارُ الألم أن الجرح |
| زوَّر بعض الأوراق الرسمية |
| سوف تذهب الوديان إلى الجامعة هذا الصباح |
| ممتطيةً حصاناً خشبياً |
| صباحاتي مساء الكمثرى |
| وتلالُ القلب الطريدة |
| بلادي الواقفة على باب ذكرياتي |
| حرِّريني من خناجر الموج الأخضر |
| ومشى الخروبُ إلى حضن جدته |
| قأين وجه جدتي المصلوبة على ألواح رئتي؟ |
| أمكنتي تجر عظامي بكلمات الرعد |
| غطيتُ عيون النوارس الذبيحة |
| برمال جبهة المحيط |
| يروي قصتنا الآخرون |
| ونظل نعد أصابعنا في ظلام محطات القطار |
| خوفاً من لصوص الآثار والأظافر |
| كانت الصحراء تجلس على مقعد |
| من خشب المراكب الغارقة |
| وتضع رِجلاً على رِجل |
| وزجاجُ مكاتب الموظفين يبيع السحلب |
| للأنهار المشتاقة إلى لون النزيف |
| والهضابُ تستمع إلى صياح أقواس النصر |
| على بوابات المدن المهزومة |
| كلنا نصطاد آلامنا في جوف سمكة الخوف |
| كأنني فتحتُ نخاعي الشوكي أمام سمكة القرش |
| وارتميتُ على ظهر مذنَّب عابر فوق اسمي |
| لا وجهي عشبة المنفيين |
| ولا مسدسي حافر بحيرة |
| سنابكُ الارتعاش واجهة النزف القرميدي |
| هناك حيث نسينا وجوهنا تحت صنبور المياه |
| وآخينا صمتنا الحجري |
| بين وجهي والحروف الهجائية |
| ينبت صراخ الأرْز |
| مرآةً للغرباء الساكنين قرب انتحاراتنا |
| فلتستمع إلى نحيب أطفال البئر |
| ولتشفقْ على الرضيع |
| وهو يموت في أنف الرعب |
| إن اسم النعامة مخدتي |
| فاذهبوا إلى حيث تلتقي أسلاك الكهرباء |
| بالأسلاك الشائكة حول قفصي الصدري |
| كلما حفرت الغابةُ اسمها على عظام النهر |
| تساقط الماءُ من سُرة الحزن وتفاحةِ الوداع |
| يختبئ الحوت الأزرق داخل محارة |
| في يد طفلة قطف الذبابُ الملكي ضفائرها |
| يا خالقي |
| احمني من دمي الملوَّث بظلال التاج |
| وخرج البرتقالُ المنفي من بياته الشتوي |
| حفرنا في أوداج الحلم أخاديد زنبق |
| وممراتِ شتاء |
| سَمَّيْنا موسمَ الحصاد بأسماء الصواعق |
| وعلَّقْنا قناديل دمعنا في أعناق الجبال المارة |
| في عقارب الساعة رماحاً |
| كيف ستلد خليةُ النحل آبار قلوبنا؟ |
| إننا المنفيون على رؤوس جبال الغيم |
| علَّمتنا الفراشةُ أن نصادق أشجار الدموع |
| ومضينا إلى مؤلفات النسرين الفلسفية |
| نحن العابرين في أشلائنا |
| دفعنا ثمن صداقة اليانسون المحمص |
| في مساء يكتشفنا من جديد |
| ويعيد قتلنا من جديد |
| ضَيَّعْنا شكل مذابحنا |
| إنه يكتشف آثار أصابعنا |
| على خاصرة الخريف |
| إن تبذرْ قلبي في حبات المطر |
| تحصدْ دماءَ المراعي |
| ها أنا ذا أشق طحالي بسيف القافية |
| فامنعْ خدودَ البركان من استقبال دمعنا |
| الخارج على القانون |
| نخزِّن العَبَراتِ في أكياس بلاستيكية |
| حتى تكفيَنا للسنة القادمة |
| قد سقطت دموعُ الأقمار في غربال الجراح |
| ففصل الغروبُ الملحَ عن الماء الحار |
| لو كانت رصاصتي الوحيدةُ فيلاً |
| لركضتُ في أدغال الفكرة |
| لكنني الذبحة الصدرية |
| والصاعقةُ والهضبة والغيمة المالحة |
| إن التين يخلع أسنانَ الغيمة |
| يفكر الحائطُ في مصير الكستناء |
| كانت خيولُ الرعشة أصغر من ملاقط الغسيل |
| على سطوح نسياننا |
| والمغيبُ يدفن عشاقه في أجفان الرصاصة |
| ويتوِّج الشررَ الناتج من تصادم عظامي |
| إمبراطوراً على ممالك الصدى |
| ما زال الوحلُ يصلح نعلَه عند الإسكافي |
| طريقي نحو خوخة لامعة في ظلمات النزيف |
| فلا تُصدِّقْ نبأ انتحار النهر في أمسيات الرجفة |
| هي القذيفةُ في عيون السروة |
| عينا قِط أجرب يغزو خيالَ الشاطئ |
| في إحدى عربات القطار الذي يوصل الجثث |
| إلى مقبرتنا الجماعية |
| أتوا من مخيلة العنب المنثورة |
| على طاولة نظيفة |
| صَدِّقْني ولا تُصدِّقْ قرقعةَ عظامي |
| في خريف المعاني |
| تحبسنا الكلماتُ الماطرة |
| في زجاجة عصير فارغة |
| لا عُنقي محاولات لفك شيفرة الدمع |
| ولا قلبي كيس طحين مستورَد |
| إنكم ظل إحدى الرصاصات |
| على حقيبة المهاجِر |
| والأغنيةُ تبيع أباها في سوق عكاظ . |