
|
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|

| القبور الضوئية طريق شجيرات الجسد المشنوق |
| وعيونُ المها داخل زنجبيل العاصفة |
| جسدي صناديقُ المطر |
| لكن براري رئتي حليب البحيرة |
| وأنتَ سيد كل هذا الرماد الأرجواني |
| فاكهةٌ استوائية في علبة انتحار أخشاب المرفأ |
| توقِّع فتاةٌ عمياء على وثيقة استلام جثمان خطيبها |
| وعند حافة أشواقي سطوٌ مسلح على لعاب الصخر |
| نحو كبد خيوطه بنفسج المشانق تسير الإسطبلات |
| إنكَ موغل في أجساد المرايا |
| كأنكَ برعم حامض هبط من فوهات الذكرى |
| حموضةُ أوحال المدافن في أفواه البجع السجينة |
| قولي ما شكل الانقلابات اللوزية |
| في وديان رسائل البحيرات إلى غدها الماضي |
| لستُ صغيرة كما يظن المساء |
| جسدي فراشةٌ على المذبح اشربْني |
| وعُدْ من حيث افترق الصنوبر عن صورته |
| لا حجمي قنديل للطغاة |
| ولا اسمي ثواب للعراة |
| نافذتان مغلقتان في بلعوم المكان |
| هما استدارة خوخة في موسم احتضار النسرين الجبلي |
| أنا الانقلاب الواضح كالغموض المنتشر |
| كبوابة الجروح الذهبية |
| كوني إحدى مكونات النيازك |
| لأكتشف شتاءَ المدفن الذاهب في الضباب الأزرق |
| الليلُ يشد أحصنتي لأنني بلاط تحت أرجل النهر |
| كلما بكيتُ انتشرتُ في السوسن البري |
| تركض حيطانُ السجن إلى عاصفة القلوب |
| المهاجرةِ إلى ملامح البط |
| كفي مرفوعةٌ في وجه فرسي |
| الذي يتزلج على ركام الأزمنة |
| ابتعدْ عن لحمي لأنني كومة موتى يحدقون في البعيد |
| بنكرياسي ليس من الأسمنت الطازج مثل العصف |
| إنني أعدو في مدارات نحلة تحتسي كوباً من المنفى |
| لا شيء في جرحي يمتص قلاعَ عمات البحر |
| فانهضْ من الورد المدجن إسطبلاً لخيول |
| تطلق القشَّ على رئة السكوت |
| إن تهشم القفصَ الصدري للسكون |
| تجد اسمَ الفراشة مضيئاً |
| إن الحطب ضوء |
| فلا تخدع الذبابَ النازف شعيراً للغرباء |
| أنا الموتى الصاعدون من أكوام المقاصل |
| وأعوادِ المشانق الأنيقة |
| لملميني عارياً من غبار المجرات |
| ونحاسِ الأقبية الجسدية |
| لي أغنيةُ الإسفلت ودربُ الحزانى |
| المدى تفاحٌ للينبوع المتحجر |
| تعمل أناشيدي معولَها في سيراميك الرعشة |
| قتيلٌ أنا وما عرفني أحد في هذه المدينة الذبيحة |
| أنشودةٌ أنا وما تذكرني أحد في هذه القبيلة الجريحة |
| اعتلى الموجُ منصةَ الخطباء في حفل تأبيني |
| تجسِّدني على خشبة المسرح |
| قضبانُ الملاجئ وأسوار المعتقلات |
| كأن قميصي أمسيات من ليس لهم ضريح يحضنهم |
| لم أسمع الليل يفرش أسرارَه في حقل الشوفان |
| أو في أوراق الزعتر المستورد |
| صحيحٌ أن القتلى كالبرتقال يُقطفون كل مساء |
| لكنني الجرح العمودي يبتلع أروقةَ محاكم البارود |
| ينمو السنديان في صوتي المبحوح |
| ويكبر الشفقُ على حواف دمعتي |
| فلا تسألني عن نشيد من عادوا من المعركة |
| حاملين صور الخليفة |
| اقتليني يا مجراتِ الأبجدية |
| لا تقتلني أيها الغسق |
| أريد أن أزور قبور الأنبياء الذين لا يموتون |
| أحضى الوردُ عدد جروحي |
| فوجدها شكلاً لتوليد الكهرباء |
| من تصادم عظامي الهشة |
| هناك دفنتُ دم الدماء حاضناً هزيمة آباء العشب |
| وفي المعارك العابرة التي تجري بين الحين والآخر |
| على كوكب زحل |
| تنهمر ظلالُ الخيول الممزقة كاليقطين |
| فيا وطن اللصوص اعبرْ دربك الرملي |
| نشيداً ثائراً طالعاً من عنفوان القمح |
| لم يبق فيَّ غير الصحاري الصاعقة |
| إنكَ أهرامات الدمع الماحي |
| أمسح الصدى بالممحاة اللازوردية |
| فلا تثقْ بأبناء أورشليم العائدين من قتل الأنبياء |
| يكتب البرقُ اسمه على سبورة الألم |
| لنا الحزن الشارد ومذكرات الضحايا |
| من كنَّس الأسرى في الشارع العام؟ |
| لا مكان تحت شمس الله يضمنا |
| نحن المغروسين في قامات الذُّرة |
| مناجلَ قديمة لم يخترقها شجر الرعد |
| المكانُ هو طحال الزمان |
| فشكراً للبغايا اللواتي يحترمن مواعيدهن! |
| ذكرياتي سنابل في الأجراس الشتائية |
| لكن الخريف يرتدي أوسمته |
| ويمضي إلى العصور السومرية |
| يا شعيرَ العصور الحجرية! |
| لا تلبس نزيفي الفضي |
| وقدمت عرباتُ الأمس |
| لتفترس مستقبل البيداء |
| اتلُ وصايا الزبرجد تلمحْ مسدس الغزالة |
| يا أيها البلد المخصص للغرباء هل تذكرني؟ |
| سيفترسنا الزقاق الذي ينحني أقواساً |
| تزف رنينَ دهان السيارات إلى الغربة |
| غريبٌ أنتَ يا قلبي في هذه البلدة |
| التي ليس لها عينان تذرفان الكمثرى والبطيخ |
| جليدٌ كثيف على شرفة الضجر |
| لماذا يستيقظ الهذيان من نومه الرابع؟ |
| نيزكٌ يقسم البرتقالة نصفين |
| وإسطبلاتٌ تختبئ في جوف ليمونة |
| ما المسافة التي تفصل البطريق الجريح |
| عن سيارة الإسعاف التي لا تأتي؟ |
| وطنٌ للأزهار المذهولة للبرقوق |
| والقصديرِ والحلمِ الشريد |
| إن جِلدي مُعبَّد باليانسون الذي لا يخون |
| وممتد مثل الشوارع الخلفية في المرفأ المنبوذ |
| مثيل ثياب الممرضات الروسيات |
| وهن يزرعن الحقنة في جبهة القمر |
| مشردون يتجمون حول الرحى في مواسم الحصاد |
| إنها بلاد للمزارعين المسحوقين |
| كأقراص الفلافل قرب هاوية الصدأ |
| دَثِّرْني بالغيوم ودَثِّرْ الغيومَ بأشكال المنافي |
| إنْ تبكِ تهزم الصدى . |