![]()
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
![]() |
ركضت النجماتُ إلى طاولة الصدى |
وأتى المغول |
مقامرون يجلسون حول أتربة الشهب |
لا تتوجني ملكاً على هذا الغبار البرتقالي |
والفراغِ المدهون بالفضة العابرة |
إنكَ وشقٌ مخصص للذبح للوردة الضامرة |
والمقصلةُ تنظم دقاتِ قلب الشعير |
خرج وجهي من أنابيب الدماء كوكبَ قش |
إن معطف البحيرة يبابٌ مصبوغ |
بالبيادر العطشى |
كازدحام جدول أعمال المومسات |
كالفقراء الذين يتقاتلون على مقعد في الباص |
كرجال الأمن الذين لا يقبضون |
إلا على المشردين |
لصٌّ يغرس في قميصه صورةَ غيفارا الانتحار |
لم تعش يا أبي لترى اسمي في قوائم المشتبه بهم |
قولي أعشقُ الغيم الذهبي لأعرف شكل مذبحتي |
أتوا من حيث يموت المساء القمحي |
في أحضان الغسق |
تصعد القصائدُ من حبال المشنقة المنكمشة |
كعضلات الشحاذين |
الجسدُ عنفوان الفضة |
وفي بنكرياس البحر سوقُ نخاسة |
أين النخاسون العابرون في ذيل فرس النهر؟ |
يفترس رئتي طائر اللقلق |
تضمني ثيابُ الأكواخ العارية |
كلما مررتُ في الطريق الذي افترقنا فيه |
طوَّقتني إشاراتُ المرور في المنافي |
لا تصدق البحيرةَ إذا قالت إنها تكرهني |
دمنا الأرصفةُ الداكنة على الغصون |
ما زال وجعي واقفاً على باب العمارة |
يحرس خيامَ اللاجئين |
والكرسيَّ المتحرك لجارنا |
والجنونُ ينشر الغسيل على حبالي الصوتية |
ومقولاتِ الإسفلت الشاهد على اغتيال الماء |
يا وطناً تتكسر في أذنيه الأنهارُ كأعواد الثقاب |
خذني إلى بريق السيوف المعلقة |
في سقف حلقي |
أعلنت الشمسُ وصيةَ الفراشة: |
انتظروا الفجر القادم من جرحي |
بعثرني المساء على حبال من الكتان |
مجدولةٍ من ضوء الينابيع |
أجر حروفَ الجر بأصابع دمية قطنية |
تغسل حجارةَ النيازك بعرق الورود |
بيننا حدود للفل والمقاصل |
تدخل أفكارُ الصحاري في ثقب إبرة |
نسيها الطوفانُ في قميصي |
اركضْ نحو غاباتٍ تحترف النسيانَ |
وتحترق في دماء الشفق |
جرسٌ غامض مزروع في باب جرحي |
كلما تناثرتْ أعضائي على جدران المجرة |
احتوتْ حروفي أبجديةُ البحر |
خذوا ما سقط من إنسانية الرمل |
تذكاراً لأيام تنسج الصخرَ الزيتي |
ثوباً للوجه الملتصق على زجاج الحافلات |
والشحاذون يقبِّلون مناديلَ البيلسان |
الساقطةَ في حفر المجاري |
يرن المساءُ كالجوافة الثائرة في ميادين العمر |
هل يذكر خشبُ المراكب أشكالَ جثث البحارة |
المبحرةِ في الصوف الصخري؟ |
لا رمدٌ حول عيون البحيرة ولا تلاتٌ |
في قرية محمولة على أكتاف السنونو |
يغفو النهرُ كالعذراء العائشة |
مع مسدسات خطيبها |
أستيقظ على ضفة النهر صارخاً |
في التلال المجاورة: |
اذكريني مثلما يذكر المنبوذُ |
ابنةَ عمه الجريحة |
إنه الصراخ وجهان منحرفان |
عن خط الاستواء |
سأترك خصلاتِ شَعري على حدود المذنَّبات |
وأذهب إلى صلاة العصر في غابة الشموس |
أحببتُ دماً يتقلص تدريجياً |
في طبول القبائل المهزومة |
لم تحب المراعي مزمارَ الراعي |
وهذا حقها المكفول في دستور مذبحتي |
كتابٌ ألَّفه الرعد فقرأه الينبوع |
بعدما تقاعد من الوظيفة الحكومية |
هذي بلادي تصلبني كلَّ يوم |
لأني أحبها أكثر من تاريخ إعدامي |
حفيداتُ الملكة فكتوريا يترجمن مشنقتي |
إلى لغة يفهمها العصفُ |
ولا يفهمها برج المراقبة |
في المعتقلات السرية |
اجمعني ترَ قلاعَ الذكرى ترفرف حَوْلكَ |
كمقصلة تائهة تفتش عن رأس تائهة |
للزهر لمعانُ الخناجر على رقاب العبيد |
إن روما أقبية الجواري |
خارج مسلات البرقوق |
ثار النزيف في غيم يتكدس |
على حبل غسيل |
لي وردةُ القتلى ووصيةُ القتيل |
إلى قلم الرصاص تمشي الرؤوس |
الآيلة للسقوط |
والعشبُ يبصق على البلاط |
ويمشي كأنه أهزوجة الغبار البرونزي |
لا شيء في غبار مكتبة الصحراء |
يستحق هذه المقاصل |
تريَّثْ قليلاً أيها الموج |
أمهلني حتى أجهِّز أشلائي |
لحضور احتفالات العيد الوطني للخوخ |
ما جدوى الحب إذا لم يجد شجراً يظلله؟ |
سلامٌ لبنت قدَّمها أهلها على المذبح |
لغصن يطلع من أرق المجرات |
لا أبناء لي يَرِثون مجزرة أبيهم |
يا أيها الوطن المعبأ في زجاجات العصير |
الذاهبةِ إلى التصدير |
أنا الوداع الرصاصي في المرفأ المهجور |
فلا تودِّعْني إذا رأيتَ مشرحتي |
على أطراف المجموعة الشمسية |
لي ذهولُ الأطفال الشاهدين على شنق أمهاتهم |
ودهشةُ بنات حيِّنا وهنَّ ينتظرن الخاطبين |
وراء ستائر الجرح المعدني |
أعطيتُ أنيني للأشجار النازفة |
والتحفتُ صوتي وجعَ العاصفة . |