
|
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|

| أعطي لجثتي الخضراء المزهرة وردةَ النسور |
| محبرةُ المساء الأشقر تزفني إلى أزقة المدينة القتيلة |
| وردتان في القلب جرحان في مزهرية واحدة |
| أتلفظ بحروف الغار على قارعة الطريق الدموية |
| يا أمسنا الذي سيأتي |
| كن قريباً مني ساعة احتضار البجع |
| فالخوف برواز شعبي على الحيطان المفتتة |
| نعود إلى حيث تموت الشواطئ العارية |
| إلا من رغبة الحياة |
| مُدِّي إلي حبل مشنقتي |
| كي أتزلج عليه وصولاً إلى بلدتي المسروقة |
| بلادي، إنكِ العشبة البِكر في دواخلي |
| بيرقاً للنوارس المهاجرة |
| كلُّ ما فِيَّ ينادي كلَّ ما فِيَّ |
| سأعيد البوح المتشظي إلى اليانسون البارد |
| لم يحضر ضيوف الحلم إلى كوخ الحمامة |
| لم يدخل الليلُ بيتنا الجبلي |
| منذ احتضارات النهر اليومية |
| الآن، أتسلق ماعزَ الرصاص |
| أنادي عليكَ يا وطني الذي يأتي |
| من فوهة الإجاص |
| أنادي على الفقمة التي ماتت |
| والرصاصةُ في جيبها |
| أتقلد وسامَ العشب الأبيض |
| كم مرةً ذُبحتُ على الرصيف |
| أمام العشاق الخارجين من صالة السينما؟! |
| مسدسٌ من الخشب كان يدافع عن أسمائنا الناهضة |
| مثل غزلان في الشفق الطازج |
| يا إلهي |
| نقِّني من دمي الملوَّث |
| لأحلى وردة في المقبرة يغنِّي اليمام |
| لم ينتظرني الشتاء حتى أعد مرثية |
| لجارتنا الأسيرة في معتقلات البحر |
| لوردةٍ قيَّدها الشك برمال الأنهار |
| وسلاسلِ الجرح سأغنِّي |
| فهل يمنعني اسم الغيمة |
| من البكاء على رئة الزمرد؟ |
| خذيني عاصفةً تدل الطيورَ المبحرة في شراييني |
| على عنوان مجزرتي |
| ما أسرع الدم المتدفق في غيمات الذكرى! |
| انثري ضوءاً للبندقية على العجين |
| والضوءِ المعجون بالأشلاء |
| نزفي العريس الذي لم يعطه المخبِرون فرصةً للفرح |
| وداعاً أيتها الحشائش الذبيحة |
| في موسم تزاوج الروابي |
| إنني أتذكر ملامح الحبل المنتقل |
| من قلب إلى آخر |
| أتذكر أعشاشَ الغسق |
| في وديان البنكرياس الممددة |
| على حواف المغسلة في دارنا المحطمة |
| جراء قصف السنونو بالكلاب المسعورة |
| جارتنا المتحركة على كرسيها المتحرك |
| أين وجوهكن يا بنات العشبة المرتجفة؟ |
| إلى شمال الرغبة مضت قوافل الأفخاذ المقطعة |
| إلى جنوب الرغبة مضى تصدع سنبلة الأحلام |
| والنهرُ ما زال يبحث عن أبيه بين الضحايا |
| يتذكر الليلكُ أقواسَ النصر على بوابات دمعي |
| لأن الوشق يدفن البرقوقَ في قاع المحيط |
| فامشِ أيها الغيم إلى أغصاني قرب زوايا المعتقَل |
| النصفُ الأعلى من جسد البئر |
| على كتفي ينام البرتقال |
| ورئتي تباع خلف زجاج المحلات التجارية |
| أفكك تعاليمَ التفاح إلى أبجديات ثائرة |
| الأسلاكُ المكهربة أوبئة حيطان العفن |
| تركض نباتاتُ الزينة إلى سحنة القمر |
| أيها القلب الذي يصير شعباً |
| من الكلمات والأضرحة والذكريات |
| لوِّحْ للمسافرين بميناء العشق |
| أتداخل مع مياه الأكسجين مسافراً منفياً |
| حاملاً جمجمتي الأنيقة في حقيبتي غير الأنيقة |
| أمهليني يا أحصنةَ المغارة حتى أجهِّز وصيتي |
| مناديلُ البحيرات على منضدة الثورة |
| أنقِذْني من شكل بندقيتي |
| وأكوامِ البندق في حارات الارتعاش |
| كنْ معي يوم يتركني وجهي |
| ويرجل من بساتين الخوف |
| من فرط ما مر في جسدي |
| من براميل الكلمات الصاعقة |
| أضحت أناشيدي اسماً خفياً للبحر |
| لكني لستُ البحر ولا أنسخه على مُحيَّاي |
| حَضَرتُ أعراسَ البط |
| تزوج الإسفلتُ فرحَ صياد السمك |
| أغنِّي في غرفة التحقيق وحيداً |
| خالياً إلا من نمور الرفض |
| سيغوص ما بقي مني في أشرعتي |
| هل تفهمين كلامَ البرق |
| عندما تحفر الأبجديةُ أجنحتها على معصمي؟ |
| لا المسافة ابنتي |
| ولا الرصيف عائلة البطيخ المنفي |
| ولم يكد الغروب يفتح بابَ نزيفي |
| حتى انهمرتْ عليَّ قواربُ الغضب |
| اغضبْ أيها الجدار الكرسي الكهربائي |
| ألواحُ الزنك قرميد الملاجئ نهر الغثيان أدمع النفط |
| كلما أردتُ لملمة أشلاء النورس |
| نظرتُ في المرآة |
| عرسُ الغريب أسماء المطلوبين أحياءً وأمواتاً |
| صيادو المكافآت بلاط المخفر |
| يتكاثر البوليس السياسي في حشرجات صدري |
| ابنةَ عمي |
| أرجوكِ امشي في جنازتي |
| لتتزوج الفراشات في أدغال قلم الرصاص |
| نحن العابرين في خيوط الفجر الأولى |
| واقفون تحت رذاذ الصنوبر |
| لم أميز بين طعم المطر ولون ثوب أمي |
| إن الجرح غابات من القصدير العنيف |
| فلتسمعني سكاكين تتكسر |
| على مدخنة حلم البلوط العجوز |
| هذا الخنجر ياسمينة أضاعت بطاقتها الشخصية |
| في تابوت الأغنية |
| وزرقةُ الدمعة مصابة بدوار البحر |
| ما زال البطريق يعد جروحي ويخطئ |
| أعشابي قميص الحصار كتبُ فن الطبخ |
| ومسائي آخر أيام المشنوقين |
| عما قليل سنفترق ترنيمةً للشجر الميت |
| في كل الفصول |
| سيتذكرنا إسطبل الغصون المثقلة برؤوس القتلى |
| وسنعود يا وطني كما بدأنا |
| وردتين على السكين وعروشِ اللصوص |
| قولي إن المساء سيقبرني في يديه |
| حينما تمتد المراثي عبر صحارينا ينبوعاً |
| أسطوانةً لمنشد مجهول جاء وذهب |
| لعل وجنتيه تسجلان وصايا اللازورد |
| على وديان الكلمة |
| أطفالُ العصف يفتشون عن جماجم أمهاتهم |
| في أكوام القمامة التي تمتصهم |
| للخريف شتاء ينكر الليمونَ |
| ويقتله ويمشي في جنازة كل الوديان |
| من سيتذكر حديقةَ منزلنا على ظهر القمر؟ |
| للفجر الصادق هؤلاء الأسرى |
| ورَّثني أبي شكلَ قبره واحتضارَ السجون |
| والشلالُ يجلس خلف مكتبه |
| فلتستثمر الشجراتُ في دماء الصباح |
| وجاءت مركباتُ الخريف ليلاً من النزيف |
| واليورانيومِ المخصب |
| وفي خزانة جرحي فراشةٌ تحمل على جناحها الأيسر |
| برميلَ نفط فارغاً |
| وتطير باتجاه كتاب الجنون |
| هل تسمع في عظامي قرقعةَ نعال البيداء؟ |
| أرجوكَ اغسلني أيها الإسلام الضوء |
| كي أكتشف وجهي من جديد . |