![]()
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
![]() |
الجسدُ يا بارود الحديقة تفاحة للقضبان |
كأنني الشهداء يسجلون رائحةَ الأدغال |
وأحجارَ الفراشة في دفتر ملاحظات النسرين |
غرفةُ التحقيق الوجه خميرة |
اشربْني أيها الدم الريفي |
وامشِ على شفرات النسيم |
لا ذبحتي الصدرية خليج الخنازير |
ولا جوربي حضارة المومسات الديمقراطية |
وحضنتُ أجساد أئمة قريش الثائرين |
ولم أجد جبين أبي كي أموت فيه |
ادخلْ يا أذان الفجر إلى خلايا نخاعي الشوكي |
رفاتي، إنكَ الشاهد على موت فهود عيوني |
فلا تخدعني مثلما خدعوني |
تمارا توافق على خطوبتنا |
بينما كنتُ أساق إلى خشبة الإعدام |
الذكرياتُ آخر أسلحة العصافير |
ينبع أكسجين دمي من جبل أُحد |
ويصب في عظام الأطلسي |
حاملاً نعال الأنبياء على رأسي |
أين رعشتي التي تلف نيازك الأنهار؟ |
أنا مسلم إذن أنا متهم |
حتى تشهد البحور في محكمة الصراصير |
ويرجع الماس كربوناً في صخرات المغيب |
وتؤلف بغايا شيكاغو سِفراً مقدساً دموياً جديداً |
وجهي المؤقت على لائحة المقتولين |
جسمي الملح على شوك الضحك |
فكَّ شيفرة سكوتي |
ساوِمْ ظلالي في أوج الرغبة |
لأني أصرخ في خلايا طيران الوادي |
باتجاه صدري الغربال |
فأشم صراخ أمهات غريبات |
وركضتُ نحوكِ يا رئتي أسأل عن أمي |
وبكت خالة الفراشة المتعفنة على الأراجيح |
فرأيتُ جثمان حديقتنا في عيون الريح |
وقرأتُ اسمي على شواهد القبور |
وامتلأ بيتنا بالنساء الباكيات |
اللواتي تركن الطعام على النار |
والأطفالَ الصاخبين والأقفاصَ الرخيصة للنسور |
وانكسرت قلوبٌ وقيود وأباريق فخار |
في زوايا مرضي القديم وغرفتي المهجورة |
ولمحتُ في ذهن الليالي القتيلات |
سدوم تسرق ثياب القتلة وتبيعها للعار |
سَيَزُور العقيقُ لونَ البنزين المريض |
في منام سيارات نقل الموتى الجديدة |
وبناتُ حَيِّنا الميتات وراء ستائر الخيال |
حاولتُ إنقاذ رمحي المنصوب في جرحي |
لكن البرق أقرب إلى حلمي من الصحراء |
وبكيتُ نيابةً عن السُّكر في دموعي |
حتى قرف البكاء مني |
كل ثانية أنتحر وأنتحر |
إن الرصاصة التي رسمت ضحكتها في قلبي |
هي ومضة أو قطعة ثلج في كأس عصير |
على قبر ذبابة مشى الجنود في جنازتها |
إن للصخر دماءً نسائية تتنفس في حفر المجاري |
في كف الماء اليمنى استعراضٌ عسكري للوحل |
وفي اليسرى شَعر تينة أسيرة |
والغرباء دفنوا مملكتي في رمال الوهم |
عانقتُ موتي عند موتي قرب موتي |
في سفوح المطر المعلبة |
أتعرى أمام مغسلة الحزن |
كما يتعرى لونُ الفطر السام في قشعريرة الحِبر |
جرحكَ الكريستالي دمي الملوث زنزانة تحيض |
وفرح الزبرجدُ لأن النباتات مشت في جنازته |
الذكرى شظيات أم أضرحة القلب عصافير؟ |
حقولُ الرعشة فجَّرتْني أوديةً |
فلملمتُ أشلائي في كيس حجري |
علَّقْنا نساءنا براويز ذباب |
على لوحات أرقام السيارات في الجمارك |
ولم نكتشف المرأة الضوء |
بجعةٌ ترتدي واقياً ضد الرصاص |
والبرقُ يقطف ورق التوت بيديه الجريحتين |
لم تتذكر مراهقات مرسيليا وجوهَ الملوك |
الذين يبدلون عشيقاتهم كالجوارب المريحة |
نغيِّر أقنعتنا لنصير قماشاً رخيصاً لأعلام متعفنة |
يلوِّح بها مقامرو الوحدة الوطنية |
وتنتشر التوابيت البطيئة في الأغاني السريعة |
عند ملاقط الغسيل على نزف تمسه بنتٌ إيطالية |
تنتحر في ضحكات الإسكندرية |
قد أربي أحفادَ الخشب بعد احتراقه |
في قلوب الثلج الأزرق |
ولم يكن تفكير البابونج في أشكال ذبحه |
سوى إصابة الصقيع بالشلل النصفي |
على قرميد المنافي وكراسي المجرات |
والبرتقالُ الأخضر سيرمي قصص حبنا الفاشلة |
في أفواه الغسق أو أسنانِ الإعصار |
وتمضي حواجبنا تحمل البنادق في طريق المذنَّبات |
كلَّ ليلة تغسل حيفا جارة الأكسجين في رئتي |
خصلاتِ شَعرها في دمائي اليابسة |
سيزوِّر الأغرابُ جبهةً راكضة للرمل |
وردةَ الجبال الوحيدة صداقاتِ النخيل |
برتقالتين على طاولة الأحلام العابرة |
كأنني ظهيرة ما في يوم ماطر |
والمزاريب تتشظى في ساعة يد الحصى |
والغصونُ ما زالت تحلم بالمحارِبين القدامى |
إن جذع الليلك يقاتل غبارَ الأمسيات |
رفيقتي الذكرى التي تجمع صدفَ الحنين |
على سواحل الغضب البنفسجي |
إنكِ الشرطية الواقفة على نافذة قلبي |
فمتى ستسمحين للبحارة أن يزوروني؟ |
ولادةٌ قيصرية لكلام سيموت |
لأطفال سينهضون من أنابيب خزانات المياه |
في مزارعِ الثورة وأسفارِ القتال |
تعالَ إلي أيها النسيان الزمردي |
لأنسى أكوام الوسواس القهري في خلاياي |
ومكياجَ القاضية العارية في محاكمنا العسكرية |
وبلوطَ المقابر الصاعد من رقاب الأسرى |
وذهولَ إناث الكلاب في دولتنا البوليسية |
لصوصُ بلادي أثاث القبور المر إنه الطوفان |
كلما أمسكتُ صوتَ الماء تفجر الصدى المتعَب |
شكراً للأموات الذين يضيِّعون وقتهم |
في التمييز بين النساء والأحذية |
مكياجُ التوتر كأنه الرقصة القاتلة |
على حافة مغناطيس الحلم |
كوخٌ يقضي وقتَ فراغه في زيارة الخفافيش |
على مدرجات الغياب بكارةِ الدمعة الخريرِ العاصف |
الآن أسلِّط على غضاريف أثاث الجرح |
أشعةَ الحب كي أحرق الليزر في الصهيل |
للضوء ضوءٌ لا يعرف أباه |
تسألني القاعات الخالية |
وتسأل برقوقَ المغارات حاويةُ القمامة |
على أرقام القبرات السجينة |
هل سيرقص الحصان في صندوق بريد فارغ |
أم سيصطاد الغزاةُ حركاتِ راقصات الباليه |
على درج نظَّفه رماد الجثث المحترقة؟ |
العطرُ يترنح على بيضة بحيرة |
لكن الوردة تروض نعامةً لا تروِّضها |
بساطيرُ الشرطيات في أدغال الشهوة |
كلُّ شيء يتغير في هذا الجنون: |
ألوانُ ربطات العنق للقوادين في مستودعات الميناء |
عناوينُ بائعات الهوى في أكياس الشاي |
أنواعُ الآلات الحاسبة للمرابين |
لونُ قزحيات العبيد وهم يتسلقون أعضاء نسائهم |
كي يصلوا إلى الوزارات في مملكة الضفادع |
انتماءُ النرجس إلى مياه الرعد النيئة |
تنورةُ سكرتيرة الطبيب النفسي |
مضاداتُ الاكتئاب على مقاعد الكنيسة |
مزيلُ العرق للاعبات التنس الأرضي |
أوقاتُ انتحار ماري أنطوانيت في آبار الرقص |
لونُ قبعات البنات في جامعة كمبردج |
حيث يلقي نيوتن آخر محاضراته . |