![]()
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
![]() |
النهر الخائف يقرأ في كتاب هزيمتنا |
فتقلب الصفحاتِ جثة مجهولة الهوية |
كيف يمشي الجيش والدود والأدغال |
وشوقُ الزوجات الخائنات والمدافنُ البازلتية |
نحو ستالينغراد وكلُّ راهبات برلين مرميات |
في حليب الأمهات الملوث بالصلبان |
قرب نقاط التفتيش وبصمات الأرامل الأميات؟ |
الوطواطُ يعلق المشانق لأطفاله المتكلسين |
في قاع أوامر القرميد العسكرية |
ووصلتُ إلى ضوء نهايتي |
لكن رجال الأمن لم يحددوا مسار جنازتي |
ركضنا فسقطت أيادينا على رقعة الشطرنج |
إغفاءةُ رعود في الجلود الخشنة |
ما جنسية مصابيح المشيعين الخارجين |
من أوحال النهر المطفأ؟ |
أرى عيوني ونظراتِ المها خطة واقعية لتحرير الأندلس |
كواكبُ شِعري تتقيأ على سطح مبنى المخابرات |
رغوةُ الدم الذي يعاد تكريره |
لَمْعته الأجراس انتحر الحراس |
فأحبيني يا كشمير كي نحيا معاً وأموت وحدي |
أيتها البغايا الآتيات من جنون البلاستيك |
واللافراشة في اللاوطن |
ارحمن الزبائن قليلاً |
لتهدأ محركات سيارات نقل السجناء |
الدائرة في حارات دماغي |
لستُ لطوب المحاكم أقواسَ نصر |
ارحميني أيتها النظارات الطبية |
على عيون القشعريرة |
أكوامُ النفايات في موعدة ولادة أثينا |
على سرير العار المولود من أحجار المدفن |
ورقُ غارٍ مشقق في دخان السجائر الملقاة |
على البلاط بعد انتحار فتيات مونتريال |
جسمي وأين جسمُ الأرض؟ |
فليحيا الوطن المعزول عن أشجار البوظة البترولية |
أنتفض رصاصةً تنتفضين مسدساً |
خاصرتي للضوء ملاحم |
أقارن بلوطَ الزنك بالثكنات العسكرية في سُرتي |
بشر يستحمون بالهزيمة في هضاب الحِبر |
كأن رصيفاً يبيع أعضاء امرأته قارباً قارباً |
ليسدد ديونه المسجلة على جذور الصنوبر |
قراءةٌ سريعة في ملامح الموتى |
ملوكٌ لصوص وشعراء فاشلون ونساء تافهات |
عندما تصير البحيرةُ مهندسةً معمارية |
فلتساعدني في حفر عواطف الصبح بالإزميل |
دمِّروني يا إخوتي بكل إخلاص |
ثم اذهبوا مع عائلاتكم إلى التسوق |
مضى الجند نحو ثلج الظلال |
والغرقى يتصايحون مثل أطفالهم حول المواقد |
في عتمة السعال عند منبع زرقة الوجوه |
لم يأت البريد يا حجر النرد الواقف |
في أبراج المراقبة المطلة |
على شواهد قبور الإفرنج |
طال انتظار زوجات الطيارين الراكضين إلى جهنم |
أتى الدمار مال وجه المغيب على زواج المدافع |
بينهم تذكارات للمساء الطري دمعاً |
مات النهار في بطون الحوامل |
وضابط اللاسلكي يرسل إشارات دمه |
لكن أحداً لا يجيب |
أمواسُ الحلاقة المستعملة تدرِّس الألمانيةَ |
للموسيقيين العائدين من محبرة شنق طواحين الهواء |
وموسيقى الجاز ترتب سريراً لعشيقة هتلر |
على أعمدة الكهرباء في المحيطات |
وتلوثِ شعير أبراج المراقبة في المعتقلات |
والصبح يغطي أرضيةَ ملاعب البيسبول |
بشعر حفيداته الأسيرات والتبنِ المسموم |
وتمددت الوديان على مقعدي |
في محطة القطارات الخرساء |
تناثر روحي في الدعاء والتسبيح |
أنَّا كارنينا تخون رائحةَ ظلها |
وتذوب في حديد السكة الأبله |
كأن الحطب سحالي تنقل على رموشها |
كلَّ سلال القمح المعدني |
والقمرُ يشرح لبناته قوانين نيوتن |
أنا لا يشبهني ومستقبلي ورائي |
فعدْ إلي يا أنا ولا تفرش العقيقَ السام |
على حروف المدخنة في أرياف النزيف |
أيها الموتى المكدسون قطيعَ جليد |
في عربات القطار الخلفية |
إن قطاع الطريق يخزنون مذكراتِ الخريف الأرجواني |
في سائل القش المائي |
وكَّلتني النباتاتُ كي أبكيَ عنها |
فاختبأتُ في ذرة ملح تتزوج رغيفَ خبز |
في أوداج الديناميت الأصلي |
وما زال الأطفال يلعبون بالرشاشات |
عند أضرحة آبائهم الموحشة |
ويتدربون على دفن الجنود في العطلة الصيفية . |