
|
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|

| من فيضانات الضجيج |
| تضيء المدن الموبوءة ذكرياتِ براكينها |
| الآن يتصاعد ما تفرق من قلبي |
| على موائد الغضب والزعفران |
| شهيقي رئة زفيري في كل الأمسيات |
| المجدُ لله في البداية والنهاية |
| مرمرٌ جارح أدغالي |
| كيف أدخلها وخاصرتي أضاعت حدودها |
| في لوحات الرسامين الساكنين |
| في إرهاصاتِ اللون؟ |
| اللغةُ المغطاة بالبروق |
| تكتبني فتصعقني حقول لا نشيد لها |
| أخشابٌ تمسح دموعَ الكافيار |
| فتنتفخ أوداج العاصفة |
| تفاحٌ يزدحم على فوهات المسدسات |
| اغرورقت عيناي بالندى المسلوخ |
| وأجهش السجانُ بالضجر |
| والسنونو تمضغ جذورَ الصنوبر في الحفر |
| إنني خليفة نفسي أرثها بعد موتها |
| بروازُ حلمي شُباك يطل على منصة جَلدي |
| ضيع الموجُ رخصةَ قيادة السيارة في سياطي |
| فكيف يدهسني بعد الآن؟ |
| أمسكْني تجدْ حريتي حولكَ |
| كأنثى نورس بكت عليكَ لتجرحكَ |
| المرتزقةُ أوتاد شمس مطفأة |
| خيامهم رمادهم جرحٌ تناسل في الاضمحلال |
| مِن أين دخل القراصنة إلى أكبادنا؟ |
| كلما كسرتُ وثناً ظهر في الحدائق وثن |
| احتجاج زهوري على جريان سهولي في أشلائي |
| ليلٌ أضاء أصابعَ الذباب المقطوعة |
| مِن بعد انغماسها في لهب عنفواني |
| سأشد البحرَ بدهشة ماعز وهو يرى السكين |
| كان ينتشر في دمه اللزج |
| ينبوعاً يتعلم اصطيادَ المذنَّبات |
| وُلدتُ ميتاً ومت وليداً |
| كلما اقتربتُ من أخشاب مركبي |
| ابتعدتُ عن جبهتي |
| أمنا المجرة |
| كل مراكب الصيد تعود إلى أيتامها إلا مركبي |
| ولا ضفة حولي تقف عليها |
| أقدامُ البحيرات خارج أشعتها |
| حيث يصعد اللاوطن في الوطن |
| فتختصر الروابي أمكنتها |
| فأي شلال ستموت على اندفاعه الطيورُ المهاجرة |
| في موسم حقنها بالهضاب؟ |
| قنبلةٌ يلقيها الحمام الزاجل |
| المدرَّب على اغتيالي |
| وتكتب كلابُ الصيد تقريرها |
| وأجتاز تابوتي المرمي في حقول التبغ |
| أزف البحيرةَ إلى زوجها في حقل الشوفان |
| وحدها الحشائش التي سترقص |
| في مأتم حضارة الألغام |
| دقاتُ الساعة مسامير في خصر المكان |
| تكتب العاصفيرُ المتمردة ضباباً |
| في الزورق الوردي في الميناء المهجور |
| وقصائدَ ضد دولة جرحي |
| فهل آمر جيشَ كريات دمي بالقبض عليها |
| أم أزود ظلها بالغازات المسيلة للهديل؟ |
| يحاولون قلي الفلافل في دمعاتي |
| والليلُ يسير على رموش نحلة |
| فينعكس توهج الليمون |
| في أعين الظباء اليتيمة |
| عند المغيب والطرقاتُ المغلقة في وجه النهر |
| وبقايا العسس في زجاج النحيب |
| ظهر النهارُ يحمل على كتفيه غضباً |
| لرمل يغرس أنيابه في مصرع أولاده |
| كالسراب ينصب في ضحكته |
| مأتماً لدولة بوليسية تأتي وتغيب |
| كل غروبٍ لوجهي شروقٌ للنسور الراقصة |
| في حفلة زفافها أو اغتيالها |
| والنخلةُ تودِّع أيتامها |
| وتتساءل عن معنويات الريح |
| ذاك العار ليس لي |
| سآتي أماه من جهات اللوز والمرمر |
| وصوتُ الانفجارات في سكوت الأطفال |
| في حارات الخوف والقططُ المندهشة |
| ضوءُ المئذنة يوقظني من ليالي الشتاء |
| صخبُ سيارات الأجرة أمام المحاكم العسكرية |
| وصورتي وأنا أُحتضر تهديها الأسود لأدغالها |
| خاتمَ خطوبة غازاً مسيلاً للدموع |
| جدِّدْ جوازَ سفري الذاهب إلى مدارس الغيم |
| لأن سد مأرب يزوِّر تأشيرة السفر |
| والنيلُ يفيض على القرى الكسيرة |
| هل سيرمون فيه عروساً أنيقة أم جماجم أسيرة؟ |
| مَرَّ صوتُ المؤذن حياةً جديدة للشعوب الميتة |
| والشمالُ يقترب من حقولنا المنهوبة |
| يا أبي، جاء الهديل من إعصار المروج البرونزية |
| فاخرجْ لاستقباله قبل وفاته ووفاتي |
| والرحيلُ يجهز حقيبةَ سفره |
| يضع فيها نزيفَه الصخري ومزارعنا المسروقة |
| وألواحاً تصلح توابيت للأغنام |
| أنا وشجر النسيان لم نجد من يدفننا |
| تحت صليل المجزرة وهواءِ الاحتضار |
| قبري يمشي أمامي مسرعاً |
| يكتشف الألغامَ في درب النرجس |
| رعشةُ الجنود الخاسرين |
| الذاهبين إلى مضاجعة نسائهم |
| قتلناك ثم رثيناك |
| ولم نتوقعْ أن يصير صمتك عتادَ ثائرين |
| يا كل الأرض التي ترفضني |
| سأدفن جراحي في نشيد السحاب |
| وأقاتل حتى لا يبقى في سحنتي سحنة |
| وطنٌ مات فلنحملْ نعشه الماسي |
| ولنصنعْ وطناً آخر يليق بأسمائنا العالية |
| عليك السلام يا حسين |
| يوم خانوك ويوم قتلوك |
| ويوم يرث اللهُ الأرضَ ومن عليها |
| ويوم ترث الجنة |
| انتحارٌ للمرتزقة كانتظار البغايا |
| على جانب الشارع الليلي |
| في صيف العواصم المدمَّرة |
| نشروا بيننا الأحكامَ العرفية |
| وأنهارَ السراب والمسالخَ المتعفنة |
| يا هؤلاء! |
| يا طرفات عارٍ |
| يا عواصم انتحار في غبار |
| سيقفز البحر على المصابيح المحتوية على دمي |
| ويسجل هدفاً في مرمى حلم الأفعى |
| فيخسر الحلمُ وتجاعيدُ عَرَقي فأنتصر |
| وطني الذي يحقنني بلون الحِداد ومضاداتِ الاكتئاب |
| اعترفْ بي وأعطني قبراً في رموشك |
| يا أيها النزيف المعبأ في زجاجات العصير |
| أنا المصلوب على كل أعمدة الكهرباء |
| يا دولةً علَّقت أثداء بناتها |
| على تذاكر القطارات البخارية |
| شعبَ الركام القاتلَ المقتولَ |
| يا من تسكبين دمَ الحيض |
| على الرسومات الإباحية في متاحف الهوس |
| للزوال شخصٌ ميت يضاجع زوجته ليلاً |
| ويصفق للزعيم المتبخر نهاراً |
| تسقط أشجاري وتقف أكفاني |
| بين الأناشيد الوطنية |
| وصورِ الإمبراطورة على واجهة الخمارة |
| سرَّح النرجسُ ألوانَ الشهوة لفتياتٍ مسكينات |
| تركهن أزواجهن الجنود في ليلة الدخلة |
| وجاؤوا كي يعتقلوني |
| الحبيبةُ الأولى والرصاصةُ الأولى |
| نسختان للصهيل المالح |
| والمحنَّطاتُ خلف مقاود السيارات |
| لا يلتفتن إلى محاكمتي على الرصيف النظيف |
| دمك على المصحف الشريف يا عثمان |
| ودمي على صليل نخيل بلادي . |