والناس ُ في فلك ٍ تدور ُ وأنت َ دون السرب ِ شاردْ
|
ما بال ُ جرحِك َ لا ينام ُ ولا يراك َ الجرح ُ راقدْ؟؟
|
يا مستقل َّ الذات ِ يا وجع َ الأنا
|
أغراك َ بالألم ِ التشائم ُ يا مهبّات الدُّنا
|
النار ُ تسعر ُ في رؤاك َ وأنت صفر ٌ في المواقدْ
|
يا زيد ُ ما بك َ؟؟ أنت زائدْ
|
|
غطّى رؤاك َ اليأس ُ وانتحر َ المُعاندْ
|
ومشيت َ للموت ِ البطيء وأنت تلتحف ُ الجرائدْ
|
|
|
|
باراك َ فيها المستحيل ُ ورغم َ أنفك َ قد بكتْ
|
وتَعَلّبت ْ بالدمع ِ حسرتُها التي
|
سجدت ْ على مرآى الجميع ِ .. على شفى عينيك َ عَطْفَا ً حدّقتْ
|
|
|
والشعر ُ يبكي في يديك َ أمانةً
|
|
|
إذ مات َ في النّاس ِ الضميرُ
|
ليس التراب ُ هنا محطّتَك َ التي
|
من قبل ِ ذاك َ العهد ِ أنت لها بأحلام ٍ تسيرُ
|
أوّاه ُ يا موت َ البدايهْ
|
أوّاه ُ يا محض َ النهايهْ
|
أوّاه ُ يا ذاك الزمان المُستميت على منادمة ِ الروايهْ
|
فيه ِ استقَل َّ الفن ُّ منتحر َ الهوايهْ
|
|
ماتت هنا دنياك َ يا جسدا ً يسافر ُ دون روحْ
|
لا شيء فيك سوى التَّحَسُّر ِ والتّمَزُّق ِ والجروحْ
|
والوقت ُ يمشي والزمان ُ لديك َ يأبى أن يبوحْ
|
يا زيد ُ .. وأنتحر َ المعاندْ
|
يا زيد ُ ما بك َ؟؟ أنت زائدْ
|
أقسى كلامِك َ أن تقول َ بجرأة ٍ:
|
ما بين َ أهلِك َ أنت زائدْ
|
|
|
وعلى جميع ِ النّاس ِ زائدْ
|
|
|
ما لانتحارِك َ في البرية ِ جامد ُ؟
|
لِم َ لا يكون ُ .. فأنت َ فيها زائدُ؟
|
حاشا لربّك َ أن يزيد َ بخلقِهِ
|
لكن َّ سوقَك َ في البرية ِ كاسدُ
|
مل َّ الخراب ُ خراب َ ذاتِك وانطوى
|
أمل ٌ.. ووجه ُ الريح ِ صوبَكَ حاقدُ
|
ما لذ َّ فيك َ لدى مجيء ِ ركابِه ِ
|
حُلُم ٌ بأوجاع ِ الأماني خالدُ
|
قهرا ً مشيت َ وقد سرجت َ لخوضِها
|
قهرا ً وخانك َ في مُناك َ الماردُ
|
دنياك َ مقبرة ٌ تصاعد َ صوتُها
|
وصدى أساها في طموحك َ صاعدُ
|
سَفَرَ اختناق ُ الليل ِ موت َ قصيدة ٍ
|
تبكي وفنّك َ في السطور ِ يجالدُ
|
هي لعبة ٌ أخرى خسرتَ غمارَها
|
وبكى اصفرارَك َ في رباك َ الرافدُ
|
فمحال ُ أن تُؤتَى النجوم ُ بقفزة ٍ
|
ومحال ُ أن ينفي تقاه ُ الزاهدُ
|
شَرِه ٌ قصاص ُ الجرح ِ يا جرحا ً بكى
|
شَعر َ الحبيبة ِ والتماثُل ُ واحدُ
|
وبقيت َ يا شفق َ الوجوم ِ مجرّدا ً
|
من بوح ِ ما عكفت ْ عليه ِ مقاصدُ
|
أدّى بك الوله ُ العقيم ُ مغمّة ً
|
ونفاك َ ذاك المُستقل ُّ الراكدُ
|
وكذلك استلقى عليك َ ركامُه ُ
|
والفقر ُ في محراب ِ جورِك َ ساجدُ
|
مطر ٌ ولاح الصيف ُ يدحر ُ غيمَها
|
أغرودة ٌ تُمْحى وطير ٌ شاردُ
|
أويستجير ُ لدى القِمار ِ وزيفِه ِ
|
دار ٍ به ِ؟؟ وبه ِ وربّك َ جاحدُ
|
حرمان ُ تلك الآه ِ عاد َ مجدّدا ً
|
وبصورة ٍ أقسى ويأسُك َ سائدُ
|
ما عاد يعنيك َ الكمال ُ بكهفهِ
|
يا سيدي انتحر َ الضياء ُ الفاسدُ
|
ومحاصر ٌ فيك َ التورُّم ُ .. وانتهت
|
بالخيبة ِ الكبرى لديك َ مشاهدُ
|
تجلو الظنون ُ وأنت تغرف ُ صمتُها
|
والصامت ُ المدحور ُ فيك َ البائدُ
|
والناس ُ أموات ُ الضمير ِ وحظُّهم
|
فيها كبير ٌ والمصير ُ يشاهدُ
|
ولذا انتحارُك ُ في البرية ِ واجب ٌ
|
يا زيد ُ .. إنّك َ في البرية ِ زائدُ
|