هيا بلومِك َ فالمَلام ُ جوانح ُ
|
فيك اسْتقلّت ْ كي تموت َ قرائحُ
|
أقصى مُناك َ اليأس ُ من وعْدي وما
|
فيك الْتقيت ُ وما وفاك َ الواضحُ
|
وخسرتني وخسرت ُ فيك َ رجولتي
|
أو ليس لليل ِ المُكفّن ِ نائح ُ؟؟
|
إنّي أموت ُ ندامة ً بمقالتي
|
يا ليت َ ترثيني لِيَهْنا الصائحُ
|
|
لِم َ لم أكن ْ كالغير ِ حين ولادتي؟؟
|
وعلام َ تسخر ُ بالزمان ِ عبادتي؟؟
|
الفائز ُ المَغلوب ُ عاد َ مُمَزّقا ً
|
في داخلي يقسو بمحض ِ إرادتي
|
والويل ُ كل ُّ الويل ِ لي لم أعتبر ْ
|
راهنت ُ وانقلبت ْ علي َّ وسادتي
|
عرّى التّوَهُّم ُ بالحياة ِ وأهلِها
|
جسدي وفيها قد فقدت ُ سعادتي
|
|
أنا من بلاد ِ النفط ِ والثروات ِ
|
أغنى البلاد ِ بها وجدت ُ حياتي
|
يا ليت أمّي لم تلدْني يومَها
|
ماض ٍ يهون ُ بما يجيء ُ الآتي
|
ماذا كسبت ُ؟؟ وما هنئت ُ بشُربة ٍ
|
وأرى اغْتيالي واغْتيال َ فراتي
|
وجميع ُ إخواني سعَوا لِنهايتي
|
|
|
يا أيُّهذا العصر ِ عشت ُ محاصرا
|
وقهرت ُ مركبة َ الحياة ِ خواطرا
|
أنا شاعر ٌ شكر َ الزمان ُ قصائدي
|
وملكتُه ُ فيها وسرت ُ مُكابرا
|
واليوم َ ما عندي، لنَشر ِ قصيدة ٍ
|
دينار َ أغُنية ٍ تُريح ُ الخاطرا
|
والأصدقاء ُ جميعُهم قد غادروا
|
وجعي، وفقري قد أذل ًّ الناظرا
|
|
أسفي على المال ِ الحقير ِ وأهلِه ِ
|
وعلى النّيام ِ مُحَنّطين َ بظلِّهِ
|
ماتت ْ بهم صَرخات ُ من يشكو لهم
|
باعوا الضمير َ وساوموا بمحَلِّهِ
|
أوّاه ُ يا جوع َ الصغار ٍ ترحُّما ً
|
بفؤاد ِ والدة ٍ تضيق ُ بحمْلِهِ
|
أمّا أنا فكفى أسير ُ لِدرهم ٍ
|
أبكي عليه ِ وقد غرقت ُ بذُلّهِ
|
|
يا مركب َ الفقر ِ اسْتمِر َّ إلى الأبدْ
|
إنّي سأبقى ماكثا ً هذا البلدْ
|
أدريك َ ذل ٌّ واحتقار ٌ في الورى
|
وعواصف ٌ تعدو بآفاق ِ النّكدْ
|
لكن ْ وربّك َ لن أسير َ لصاحب ٍ
|
أرجوه ُ ثم ُّ هنا يُخالف ُ ما وعَدْ
|
فكرامتي أولى وبعد اليوم ِ لن
|
أمشي وأرجو أن يُساعدّني أحدْ
|