
|
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|

| ستفرح أمهات الإسفلت في جنيف |
| لو كانت تنانير بناتهن أقصر |
| من دستور دولة السنجاب البوليسية |
| البسكويت المملح ورقم الرصيف مجهول |
| يا جنازير البرتقال المارة على شجيرات الجسد |
| إن في أوردتي زمناً يلد أمكنتي تلك الوجنة الممزقة |
| كأن شكل رمحي وطن ثان لانتحاراتي |
| لا شيء حول نزيفي |
| لكن الشوارع تغوص |
| في كل ثياب أناشيد القتيل |
| تبسط أشلاء البئر سجاداً لضيوفها بعد قليل |
| ما نفع اصطياد بيض النسور إذا كانت يداك |
| ذبابتين مشنوقتين على صفيح العشب؟ |
| قد تكون مذبحتي إلى جانب صالة سينما |
| يخرج منها العشاق وأمراء الحرب والمرابون |
| ثم يتفرجون على شهيقي النهائي مجاناً |
| القصر الرملي مكب نفايات حيث يُحتضر شهريار |
| وتتقاتل عشائر الرمد على اكتئاب شهرزاد |
| قلْ إنكَ للجليد ضوء الأزرار في معطف الفجر |
| ولا ترجعْ إلى أقحوان الرغبة في بكاء المشيعين |
| حيث تختفي مخالب الهضبة قرب مراحيض السجون |
| قلْ إنكَ صورة السحب ولا تكذب على أثاث الدار |
| لأن أبويكَ نائمان على خاصرة يمامة تنتحب |
| وهما يعلِّقان صور ابنهما المفقود على شُباك التذاكر |
| في مجمع الحافلات التي تشرب شاياً أخضر |
| في فترة استراحة الإمبراطورة بعد الجماع |
| وقيلولةِ المخبرين بعد كتابة التقارير بالشمع الأحمر |
| أتذكَّر وجهكَ المفتت على ورق التوت |
| الصاعد من ملفات الدوائر الحكومية |
| أعرف أنك تبحث عن شهادة حسن سلوك |
| من دائرة المخابرات الواقعة في جنوب نعشك |
| لتصير حشرةً تخفي لونَ بولها |
| عن أعين البوليس السياسي |
| مثل كل الذباب الأخرس |
| عند أعمدة الجير تعيش وتموت |
| وتتزوج رعبَ الحيطان |
| ورجفةَ الستائر المخملية |
| وستفخر بك طاولات المطعم |
| في غرفة العناية المركزة |
| وتنتظرك المسافرات إلى الانتحار الحكومي |
| فلا تسأل لماذا تهاجر السناجب من خدي؟ |
| إن سرطان البروستاتا ينخر برتقال حديقتنا |
| فلتكن اسمَ الفراشة فوق البخار الملون |
| والقتلِ الروتيني والمحارِ الدامع والحزنِ المسقوف |
| لأن رائحة الملوخية في ريش غيمة غارقة |
| حيث تفصِّل هضبةُ الحِبر ثوبَ عرسها |
| من أقمشة الجلود الآدمية وتفاحاتِ الفجر |
| والحطبُ يقضي وقته في تفكيك عقد الشلال النفسية |
| داست رملَ المحيط وأوراقَ القات عربةُ قوس قزح |
| تصلبني بروق الكلام فتمر من ثقوب قلبي المجازر |
| وأسرابُ الرمال المهاجرة |
| صارت رائحةُ القهوة العابقة بالدماء تقفز |
| فوق توابيت المسافرات إلى العمر |
| هذا شكلي رفات بحور وجغرافية قصيدة ماحية |
| لحمي زمنٌ فلتعترف أنكَ جرحي الهائج |
| لأسقيَ حشائش المدفن وأقترب أكثر من مماتي |
| مذاقُ السبانخ في آخر عشاء تناوله مشنوق |
| كانت في أوداجي فتاتان من سمرقند |
| تنتظران أباهما المحكوم بالثلج والانتظار |
| وطفلةٌ تقطف الغياب من سقوف المساء |
| وفي ميناء الغروب تدخن الصحراءُ سرابَها |
| وتبقى أعقاب السجائر في منقار موجة |
| كلُّ المكياج المتساقط من السومريات |
| على درج المعبد وأرضيةِ تواريخ التبغ |
| أجمعه لأغطيَ به هزيمة البيلسان في حرب اللوز |
| ما فائدة أن تتزين المرأة لزوج أعمى؟ |
| ما فائدة أن تبتسم المرأة لزوجٍ تخونه؟ |
| تصرفاتُ الدخان الصبيانية فوق غصون الصباح |
| كما تنمو صخور الشمس على جذور الحلم |
| خذْ ما تبقى من أمس اليمامة |
| واتركْ لي أكفان جدي في زرقة الغمام |
| وسياطَ الدرك خلف سور الرعشة |
| حشائشُ مذبحتي أصداف ملحمة السنجاب |
| وجبيني قصيدةٌ نسي امرؤ القيس أن يقولها |
| فاتكأتْ منصة الإعدام على سيف |
| تقضم حوافَّه قبرةٌ كلسية تُسلخ |
| ها نحن صاعدون من الرخام المترسب |
| في ضوءِ الأظافر فراشاتٍ للاستهلاك المحلي. |