
|
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|

| دمعي الزرع العاصف وأتى الحصاد |
| في مواسم البكاء الأخضر |
| تنقر البلابلُ أجزاءَ مرضي |
| وسعالي يحمله الحمَام الزاجل |
| إلى ألوان تعلِّقني على بوابات المدن الأسيرة |
| نحيباً لمكنسة تهتف للجنون |
| وتبني البحيراتُ الآسنة أعشاشها |
| في ظَهري الذي يثقبه الحنين |
| الجسدُ هو المطر الملحي والقربان المعدني |
| فتمهَّلْ يا نزفي حتى أرثيَ طيورَ المستحيل |
| في نزفي شُباك يطل على نزيف الشجر |
| والدببةُ القطبية تستأجر مشاعر الأنهار |
| وجعي محصورٌ بين برتقالتين |
| إن دمعاتي الطعمُ وقلبي الصيادُ المتعَب |
| لكن الضرائب أرهقت الشفقَ الوحيد |
| عَرقُ الحرباء يغلي في شمس الأرياف |
| بنتٌ تجلس عند قبر الكستناء قبري |
| تنتظر قطارَ البجع والغيماتِ التي تنقل المشنوقين |
| هي السنديانةُ تخبِّئ تحت إبطها صوامعَ الحبوب |
| وشلالاتِ أفريقيا ضريحٍ يسبح في القرميد |
| لحمي منذورٌ للهتاف على سطح الدماء السمراء |
| دخلتُ في عزلة الرعد البنفسجية |
| رئتي تنقلب على رئتي |
| وليس المساءُ إلا خوخاً ذبيحاً |
| يطلع النخيلُ الدامع من مسامات جِلدي |
| ويقيم الصفصافُ الطريد موقفَ سيارات في لعابي |
| سروةٌ تنمو على أجنحة الصقور وسلالمِ القلب |
| عصافيرُ الشعير تقاسمتها سيوفُ الغربة |
| إن وجهي حراثة حقول الدمع |
| غسَّلتني المجراتُ وكفَّنتني الينابيعُ ودفنتني الفراشاتُ |
| لكنني ما زلتُ أركض إلى قلبٍ أحبَّني |
| تذوب فيه عقدُ حبل مشنقتي القديم |
| والخروبُ المطرود يغنِّي لنحلة مشلولة |
| تراقب جنازةَ الشطآن المنفية من بعيد |
| نزرع شجرَ البرق لغيرنا |
| ونرحل عندما يسقط طلاءُ أظافر الهضبة |
| في براميل الضجر الورقي |
| كأن أنوف المذبحة خجل براكين في ليلة الدخلة |
| وينتحر صمتُ الحِملان |
| كلما استخرجتُ من صخور رئتي أحزانَ البنفسج |
| إن القمح يغفو في سقوف أوعيتي الدموية |
| فما جدوى بكاء القمر في ليالي المجزرة؟ |
| إنني أذوب في غربة الأنبياء |
| وأنصهر في صلوات الشمس للإله |
| لا قمرٌ يضيء جراحَ قوس قزح |
| ولا نهرٌ يطرح أسئلته على الحمَام |
| فابكِ في الطحال المتسع لقمصان الضوء |
| عينان للصدى الحامض وسؤالاتِ الرمال |
| هل يبكي القشُّ على سطح دمعاتي الحديدية؟ |
| وركضت المقاصلُ في خطوط قشرة الموز |
| فأيُّ متاهةٍ سوف تنصبُ على جناح البلبل |
| رايةَ اللوز وعنفوانَ الشطآن الخشبية؟ |
| نسيتُ أن أُطعم ثلجَ الجراحات رصيفاً طازجاً |
| والأقمارُ تلف ضماداتٍ رملية حول نزيف السكون |
| شواهدُ قبور لامعة تحت وهج ظهيرة اليانسون |
| وساعةُ يدي تحفر في براويز المساء نسيانَ البحيرات. |