
|
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|

| أرى شركسياتٍ يغسلن جمجمتي في نهرِ الأردن |
| فتساءلتُ |
| نشيدي مدايَ بيننا الظِّلُّ غاضباً |
| سِفْر رؤيا القرميد أعمى |
| يُخبئ لحمَ السرابِ في جسدِ الأسطورةِ |
| وسِفرِي أفقٌ مائلٌ نحوي |
| يا أُمي |
| هل اكتشفتِ في فِراشي رُمحاً لغيابي؟ |
| مزهريةٌ تبوحُ بما لم تبح به النجماتُ المهجوراتُ |
| العيد الوطني لذبحِ الوطنِ |
| يومَ ذُبحتُ استفقتُ رأيتُ |
| حضارةُ الشواذ ملتصقةٌ بعلكةٍ في فمِ سلحفاةٍ |
| أنا العريسُ المفضلُ للمذبحةِ |
| المقتولُ الرسمي |
| المذبوحُ الشعبي |
| الحزنُ المؤقتُ |
| أُشعرُ السنابلَ بأنوثتها |
| والصهيلُ يأكل فطوري |
| بينهم مكانٌ للعاصفةِ |
| قوسُ قزحَ يمامةٌ مضرَّجةٌ بسريرها |
| أُدخِل البرقوقُ في مصحةٍ عقليةٍ لمعالجته |
| من كثبانِ الذئابِ العالقةِ فيه |
| قِطٌّ يلاحقُ قطةً من غيمةٍ إلى غيمةٍ |
| وتشرُّدُ أقمارٍ يلاحقني من خيمةٍ إلى خيمةٍ |
| يا قبيلتي التي جَرَّدَتْني من جسدِ أبي وشكلِ البراري |
| لملميني في ابتسامِ الشفقِ وشموخِ الجبالِ |
| الذكرى العاشرةُ لإعدامي |
| حَمَّلَنِي المذبحُ اسمه وغابَ |
| إن العشبَ لا يموتُ في السحابِ |
| أشربُ الشايَ إلى جانبِ ضريح القمر |
| فأرى في شظايا السكر وجزيئات الشايِ تابوتَ المطرِ |
| ناديتُ تناثرتُ |
| رجالٌ يجدلون شَعْرَ زوجاتهم أمام مرايا مقتلي |
| في جنازتي الموسمية |
| تشم الورودُ عرقَ الخيولِ الراجعاتِ |
| من معركةِ الحلْم |
| يا خِياماً تمتص طفولتي وتتبرأُ مني |
| أنا وابنةُ عمي قُتلنا بنفسِ المسدَّسِ لأننا فراشتان |
| وكانت حشوتُه دربَ بَطَّةٍ تهاجر من مخدتي |
| ينبتُ على جناح طائرةٍ نعنعٌ |
| يزرعُ تراباً في جوف السكوتِ |
| لم يتوقع الرعدُ أن تمتد أكفاني |
| من جزر الكناري حتى مثلث برمودا |
| دمي المعلَّبُ |
| أنا المعتقَل في كل الكواكبِ |
| المطرودُ من كل الوجوهِ |
| اسْمِي مُعَمَّمٌ على حدودِ كوكبِ المريخِ |
| تأخذُ الشجرةُ إجازةَ أُمومةٍ |
| أُمِّي والعُقبانُ واقفون أمامَ الحاجزِ الأمني |
| ينتظرون تَسَلُّمَ جُثماني |
| صَادَرُوا كتاباتي وعظامي اللامعةَ |
| وما زالت الرؤيا تراني |
| ثغرةٌ في سيناريو احتفالِ الحلم |
| كُنْ دمي يومَ تمشي البريةُ في غُربتي |
| لا يوجد دمٌ مُحايد |
| ألمي ثورتي القادمةُ |
| السرابُ مؤرِّخٌ متخصِّصٌ في الأحداث الداميةِ |
| في جسد الصَّبارِ |
| ولم يفقد ضبابُ برج المراقبةِ الأملَ |
| بعد إصابته بالزهايمرِ |
| حتى القطط لم تنجُ من رصاصِ القناصِ |
| ألم بسيطٌ في ضرسِ الكوكبِ |
| يا كُلَّ الراجعين من الملاجئ |
| واليانسونِ المصلوبِ على أبراج المراقَبةِ |
| في معتقلات التفاح |
| والأسلاك الشائكةِ في الأعين المخلوعة |
| من الوجوه المنفيةِ |
| هذا مُخِّي اسكنوا فيه |
| هذا جسدي ازرعوه قمحاً وشعيراً |
| هذه حروف جبيني احصدوها |
| وخَزِّنوها في أياديكم المثقوبة المجروحة. |