بانَت صَدوفُ فَقَلبُهُ مَخطوفُ | |
|
| وَنَأَت بِجانِبِها عَلَيكَ صَدوفُ |
|
وَاِستَودَعَتكَ مِنَ الزَمانَةِ إِنَّها | |
|
| مِمّا تَزورُكَ نائِماً وَتَطوفُ |
|
وَاِستَبدَلَت غَيري وَفارَقَ أَهلَها | |
|
| إِنَّ الغَنِيَّ عَلى الفَقيرِ عَنيفُ |
|
إِمّا تَرَي إِبِلي كَأَنَّ صُدورَها | |
|
| قَصَبٌ بِأَيدي الزامِرينَ مَجوفُ |
|
فَزَجَرتُها لَمّا أَذَيتُ بِسَجرِها | |
|
| وَقَفا الحَنينَ تَجَرُّرٌ وَصَريفُ |
|
فَاِقنَي حَياءَكِ إِنَّ رَبَّكِ هَمُّهُ | |
|
| في بَينِ حَزرَةَ وَالثُوَيرِ طَفيفُ |
|
فَاِستَعجَمَت وَتَتابَعَت عَبَراتُها | |
|
| إِنَّ الكَريمَ لِما أَلَمَّ عَروفُ |
|
وَاِعتادَها لَمّا تَضايَقَ شِربُها | |
|
| بِلِوى نَوادِرَ مَربَعٌ وَمَصيفُ |
|
أَمّا إِذا قاظَت فَإِنَّ مَصيرَها | |
|
| هَضبُ القَليبِ فَعَردَةٌ فَأَفوفُ |
|
وَإِذا شَتَت يَوماً فَإِنَّ مَكانَها | |
|
| بَلَدٌ تَحاماهُ الرِماحُ وَريفُ |
|
وَلَقد هَبَطتُ الغَيثَ أَصبحَ عازِباً | |
|
| أُنُفاً بِهِ عوذُ النِعاجِ عُطوفُ |
|
مُتَهَجِّماتٌ بِالفَروقِ وَثَبرَةٍ | |
|
| حينَ اِرتَبَأتُ كَأَنَّهُنَّ سُيوفُ |
|
وَلَقَد شَهِدتُ الخَيلَ تَحمِلُ شِكَّتي | |
|
| جَرداءُ مُشرِفَةُ القَذالِ سَلوفُ |
|
تَرمي أَمامَ الناظِرَينِ بِمُقلَةٍ | |
|
| خَوصاءَ يَرفَعُها أَشَمُّ مُنيفُ |
|
وَمَجالِسٌ بيضُ الوُجوهِ أَعِزَّةٌ | |
|
| حُمرُ اللِثاتِ كَلامُهُم مَعروفُ |
|
أَربابُ نَخلَةَ وَالقُرَيظِ وَساهِمٍ | |
|
| إِنّي كَذلِكَ آلَفٌ مَألوفُ |
|
إِنّي مُطيعُكِ ثُمَّ إِنّي سائِلٌ | |
|
| قَومي وَكُلُّهُم عَلَيَّ حَليفُ |
|
مِن غَيرِ ما جُرمٍ أَكونُ جَنَيتُهُ | |
|
| فيهِم وَلا أَنا إِن نُسِبتُ قَذيفُ |
|
وَمُسيَّبٍ خَصِرٍ ثَوى بِمِضَلَّةٍ | |
|
| وَإِذا تُحَرِّكُهُ الرِياحُ يَزيفُ |
|
حَلَّت بِهِ بَعدَ الهُدُوِّ نِطاقَها | |
|
| مِسعٌ مُسَهَّلَةُ النِتاجِ زَحوفُ |
|
تَزَعُ الصَبا رَيعانَهُ وَدَنَت لَهُ | |
|
| دُلُحٌ يَنُؤنَ عِظامَهُنَّ ضَعيفُ |
|
تَنفي الحَصى حَجَراتُهُ وَكَأَنَّهُ | |
|
| بِرِحالِ حِميَرَ بِالضُحى مَحفوفُ |
|