![]()
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
![]() |
فِي ذِكْرَى إِعْدامي أَحْتَفِلُ بِمِيلادِي |
للنِّساءِ الإِسْبانياتِ خِيَاناتُ رَبْطَاتِ العُنُقِ لأَزْوَاجِهِنَّ |
وَلأَحْلامِ الشَّمْسِ وُجوهُ الْمُحَجَّباتِ الأَنْدَلُسِيَّاتِ |
أَنَا وَالْبَحْرُ وَالْعُنْفُ إِخْوَةٌ فِي الرَّضَاعَةِ |
اكْتَشَفْتُ حَيَاتِي عَلَى حِبَالِ الْمَشَانِقِ |
فَاكْتَشِفِيني عَارِيَاً مِنْ دَمِي الْمُتَرَسِّبِ فِي الْغُيُومِ |
صَاعِدَاً مِنْ قُرُوحِ وَجْهِ الزِّلْزَالِ |
لأَنَّ أَهْلي يَقْتَرِضُونَ ثَمَنَ أَكْفَانِي |
لَكِنَّنِي وَرْدَةُ الصَّوَاعِقِ الْمُنْتَصِرَةِ |
وَكُلْيَتِي أَقْوَاسُ النَّصْرِ اللانِهَائِيِّ |
أُلَقِّنُ سَرِيرِي تَعَالِيمَ التَّفَاؤُلِ وَأَفْكَارَ الزَّلازِلِ |
إِبْرِيقُ الْوُضُوءِ عِنْدَ خَيْمَتِي عَلَى سَطْحِ الْمَجْزَرَةِ |
كَبِّرْ عَلَيَّ أَرْبَعَ تَكْبِيرَاتٍ |
وَانْتَظِرْنِي فِي عُيُونِ الطُّوفَانِ اللازَوَرْدِيِّ |
وَالصَّدَمَاتُ الْعَاطِفِيَّةُ فِي حَيَاةِ الْعُشْبِ |
تَصِيرُ حَجَرَاً فِي قِلاعِ الْمَطَرِ وَزُرْقَةِ قُلُوبِ الشُّطْآنِ |
كانت الأَميراتُ يَقْضِينَ شَهْرَ العَسَلِ |
في مُنْتَجَعَاتِ جَنَازَتِي |
وَالْفَيَضَانُ يَقُومُ بِوَاجِبَاتِهِ الزَّوْجِيَّةِ |
رَاكِضَاً إِلَى حُضْنِ أُمِّي الأَنْدَلُسِ |
اخْتَلَطَ شَهِيقِي بِحِجَارَةِ مَآذِنِ قُرْطُبَةَ |
مَوْعِدُنا أَيُّهَا الثُّوارُ فِي مَلْعَبِ رِيَالِ مَدْرِيدَ |
كَيْ نُصَلِّيَ الْجُمُعَةَ ثُمَّ نُلْغِيَ دُسْتورَ دَوْلَةِ الْجَرَادِ |
وَقَلَقَ الْعَاهِرَاتِ الْمُبْتَدِئَاتِ فِي الْمَوَاعِيدِ الأُولَى |
أَنَا التُّرابُ الثَّوْرِيُّ وشَبابيكُ قصرِ الحمراء |
أَنا فِتْيانُ غِرْناطةَ العائدون مِنْ دَرْسِ الفِقْهِ |
أَنا بَناتُ إِشبيليةَ يَغْسِلْنَ قلبي في يَنَابِيعِ خُدُودي |
أَخْلَعُ جُرْحِي مِنْ جُرْحي |
وَأُنَصِّبُهُ أَميراً على جُيُوشِ وَجْهي |
السَّائِرَةِ لِتَحْرِيرِ الْعَصَافِيرِ الأَنْدَلُسِيَّةِ |
مِنَ الْهَذَيَانِ الْمُتَكَدِّسِ فِي آبَارِ الانْطِفَاءِ |
كَتَوَارِيخِ انْتِهَاءِ صَلاحِيَّةِ الْمُبِيدَاتِ الْحَشَرِيَّةِ |
فِي بَرْلَمَانِ الْهَلْوَسَةِ وَالإِبَادَةِ |
كُلَّمَا فَهِمَ الْحَائِطُ مَشَاعِرِي |
اتَّكَأْتُ عَلَى خَيَالاتِ السُّنُونُو |
وَعِنْدَمَا أَصِيرُ مَشْهُورَاً كَمَجْزَرَةِ صَبْرَا وَشَاتِيلا |
بِيعُوا مِشْنَقَتِي فِي الْمَزَادِ الْعَلَنِيِّ |
وَاشْتَرُوا مَلابِسَ العِيدِ لِبَنَاتِ غُروزني |
إِنَّ نُطَفِي في رَحِمِ الثَّورةِ الصَّرخةِ الشَّجرةِ |
يَا حَائِطَ الذَّاكِرَةِ اللازَوَرْدِيَّةِ قَاوِمْ مُغْتَصِبَكَ |
أَرْمِي عَلَى الطَّائِرَاتِ الْحَرْبِيَّةِ قِطَعَ غَضَبي النِّهَائِيِّ |
أَجْسَادُنَا رِمَاحُنَا تَبْزُغُ مِنْ صُخُورِ الشَّفَقِ الْمَاحِي |
يَا أَيُّهَا النَّهْرُ الْمُمَزَّقُ وَاصِلِ القِتَالَ |
أَخْلَعُ جِلْدَ الشَّجرةِ وأُلْقِيهِ قُنْبلةً عَلَى الغُبَارِ الْمُحَارِبِ |
لِلنَّصْرِ أُسُودُنا وللرَّمدِ المهجَّنِ اسْتِسْلامُ الطُّوبِ الْخَائِنِ |
كُنْ سَيْفاً يُفَجِّرُ غِمْدَهُ |
كُلَّمَا خَزَّنْتُ مُذَكَّراتِ الرِّيحِ في إِبْهامي |
تَسَاقَطَ الغُزاةُ كَمَسَاحِيقِ التَّجْمِيلِ الرَّخِيصَةِ |
رَصَاصٌ غَابَاتِي وَلَنْ أُوَقِّعَ وَثِيقةَ الاسْتِسْلامِ |
وَلَنْ أَرْتَعِشَ أَمَامَ فَسَاتِينِ السَّهْرَةِ لِعَشِيقَاتِ الدَّيْنَاصُورِ |
إِنَّ دَمِي اليَمَامُ الْمُقَاتِلُ |
وَرَشَّاشِي أَهَازِيجُ الزَّلازِلِ |
انْهَضْ يا سَمَكَ الغَضَبِ مِنَ الإِجَازَةِ الْمَرَضِيَّةِ |
وَكُنْ نَارَاً أَوْ نَارَاً عِنْدَ مُلْتَقَى شَرَايِينِ الزَّهْرِ |
هَذَا الْبَحْرُ الزُّمُرُّدِيُّ الْمُلْتَهِبُ سَيَهْضِمُ أُسْطُولَ الْفِرِنْجَةِ |
وَفِي شَوَارِعِ الْغَثَيَانِ فَأْرَةٌ غَرْبِيَّةٌ عَمْيَاءُ |
تَزْرَعُ تَوَارِيخَ انْهِيارِ أُوروبا بَيْنَ ثَدْيَيْهَا الْمَشَاعِ |
أَثْمَرَ زَوَاجِي مِنَ البُنْدُقِيَّةِ زَئِيرَاً وَرَصَاصَتَيْن |
احْمِلُوا رَأْسِي الْمَقْطُوعَةَ إِعْصَارَاً يَبْلَعُكُمْ |
شَرِيعَتُنَا مِنَ السَّمَاءِ وَشَرِيعَتُكُمْ مِنْ قُمْصَانِ النَّوْمِ لِلأَمِيرَاتِ |
قِبْلَتُنَا الْكَعْبَةُ وَقِبْلَتُكُمْ كُولِيرَا فُرُوجِ نِسَائِكُمْ |
أَيَّتُهَا الشُّمُوسُ الْمَصْلُوبَةُ لا تَثِقِي بِأَهْلِ الْكُوفَةِ |
حَطِّمِي شَظِيَّاتِ قَلْبِي ثُمَّ اجْمَعِيهَا زَنْبَقَاً فِي جَفْنَيْكِ |
يَخُونُنِي حَفَّارُو الْقُبُورِ |
فَمَنْ سَيَدْفِنُنِي فِي أَمْعَاءِ اللوزِ بَعْدَ الآنَ؟ |
لا تَخُونُونِي مِثْلَمَا خَانَ الأُمَوِيُّونَ عُثْمَانَ |
أَعْتَقْتُ رِئَتي الثالثةَ فَمِتُّ شَوْقاً إِلَيْها |
أَيُّهَا الْقَلْبُ النَّازِفُ شَجَرَاً |
أَسْتَوْدِعُكَ اللهَ مِنْ قَتِيلٍ |
وَالرَّعْدُ يُثَبِّتُ جُمْجُمَتِي عَلَى حَبْلِ أَفْكَارِي |
بِمَلاقِطِ الْغَسِيلِ الرَّصَاصِيَّةِ |
هِجْرَةُ الرُّؤُوسِ الْمَقْطُوعَةِ إِلَى أَعْضَاءِ الشَّفَقِ |
غَسِّلُوني بِمَاءِ زَمْزَمَ |
حِينَمَا تَمُوتُ الأَدْغَالُ الأُرْجُوَانِيَّةُ فِي شَرَايِيني |
إِنَّ القُبُّرَاتِ تُسَجِّلُ يَوْمِيَّاتِ الشَّاعِرِ الَّذِي قَتَلَهُ لِسَانُهُ |
عَلَى حِجَارَةِ الْخَيَالِ الزُّجَاجِيِّ |
أَيُّهَا القَمَرُ فَوْقَ رَايَاتِ الغُزَاةِ الْمَشْرُوخَةِ |
اصْهَرْ عُنْفُوَانَكَ في دُرُوبِ رَقَبَتِي |
تَجِدْني عَلَى أَبْوابِ بَرْلِينَ فَاتِحَاً |
أُنَقِّي دُمُوعَ الرَّاهباتِ الْمَنْسِيَّةَ عَلَى الصَّفِيحِ مِنْ أَخْشَابِ الْمَرَاكِبِ |
وَأَحْفِرُ كَلِمَةَ التَّوْحِيدِ عَلَى جَبْهَةِ الْفَجْرِ الانْبِعَاثِ |
في ثُقوبِ جَسَدِي كُرَاتُ الرَّصاصِ وَفُوَّهاتُ الْجُرْحِ |
إِنَّني عُشْبُ الْحُرُوفِ الْمُعَلَّقةِ في أُذنِ اليَنْبوعِ |
فَيَا ضِيَاءَ النَّزِيفِ كُنْ اسْتِدَارَةَ البُرْتُقَالِ فِي حُقُولِ الْمَعْرَكَةِ |
سَأُقَاتِلُ حَتَّى أَرَى مَعِدَتي عَلَى سِكَكِ الْحَدِيدِ |
فِي السَّرْوِ الصَّاعِدِ مِنْ قَاعِ غَضَبِي |
يَا كُلَّ الْمُسْلِمِينَ الذَّاهِبِينَ إِلَى أُوروبا فَاتِحِينَ |
احْمِلُوا حَدِيقَتِي الْمَشْلُولَةَ كَيْ تَرَى انْكِسَارَ الْفِرِنْجَةِ |
قُرْبَ ثِيَابِ التُّفاحِ الْمُمَزَّقَةِ |
وَجِبْرِيلُ يَنْقُشُ كَلامَ اللهِ على تَنَفُّسِ الأَنْبِيَاءِ الطَّبِيعِيِّ |
فَلْنَنْهَضْ مِنْ مَوْتِنَا أَعَاصِيرَ تَمْحُو يَوْمِيَّاتِ الإِبَادَةِ |
لَيْسَ لِلرَّعْدِ بُنْدُقِيَّةٌ فَلْنَكُنْ بُنْدُقِيَّتَهُ |
لَيْسَ لِلْجَزْرِ سَيْفٌ فَلْنَكُنْ سَيْفَهُ |
إِنْ يَحْرِقِ الْمَسَاءُ ظِلَّهُ بِدُمُوعِ الذُّبَابِ |
يَنْكَمِشِ العَوْسَجُ كَمَدَافِعِ الْحَضَارَاتِ الْبَائِدَةِ |
مُحَطَّمَةٌ أُوروبا كَالْقَفَصِ الصَّدْرِيِّ لِفَرَنْسِيَّةٍ اغْتَصَبَهَا النَّازِيُّونَ |
وَالنِّسْرِينُ الْمُتَوَحِّشُ يُذَوِّبُ مُرَاهِقَاتِ مِيلانُو |
فِي مُضَادَّاتِ الاكْتِئَابِ |
يَا صَاحِبَةَ الْعَبَاءَةِ السَّوْدَاءِ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ |
أَرْجُوكِ زُورِي جُثْمَانِي الْمَنْحُوتَ |
عَلَى أَلْوَاحِ الْمَوْجِ وَابْتِسَامَةِ القَرَنْفُلِ |
وَاحْذَرِي أَنْ تَسْقُطِي فِي حُفَرِ دُمُوعِي |
يَا سَجَاجِيدَ الْجَامِعِ |
خَبِّئِينِي فِي خُيُوطِ الْمَسَاءِ الْبَيْضَاءِ |
وَلا تُلَوِّثِي يَدَيْكِ بِحَفْرِ قَبْرِي |
أَنَا مَنْ تُخِيطُ أَكْفَانَهُ الأَنْهَارُ الثَّائِرَةُ |
وَتَنْصُبُ شَاهِدَ قَبْرِهِ الشَّرْكَسِيَّاتُ الْمُهَاجِرَاتُ |
إِلَى رِئَةِ الشَّمْسِ الضَّاحِكَةِ |
فِي عُيُونِ الرَّمْلِ تَوَارِيخُ الرَّحِيلِ وَالْخِيَامُ الْمُتَطَايِرَةُ |
لَكِنَّنِي الشَّمْعَةُ الْمُتَمَرِّدَةُ وَالْجُيُوشُ الْمَعْجُونَةُ |
بِعُيُونِ الأَرَامِلِ الْمُشْتَعِلاتِ زَيْتُونَاً |
انْتَحَرَ بُرْتُقَالُ الضَّيَاعِ فِي أَقْرَاطِ النِّسَاءِ الْعَارِيَاتِ |
عَلَى شَوَاطِئِ أَفْخَاذِ الشَّيْطَانِ الرُّومَانسِيِّ |
وَالْبَلاطُ الَّذِي تَرْقُصُ عَلَيْهِ مَارِي أَنطوانيت يَمْتَصُّهَا |
كَأَنَّ الْغَيْمَ يَرَى زَوْجَاتِي الأَرْبَعَ يُصَلِّينَ عَلَيَّ |
فَيُضَاءُ قَلْبِي الَّذِي لا يُغْمَدُ |
قَالَتْ زَوْجَةُ إِبْلِيسَ وَهِيَ تَشْرَبُ زُرْقَةَ الضَّبَابِ: |
لا أُرِيدُ رَجُلاً يُحِبُّني بَلْ يَدْفِنُني حِينَمَا يَتَقَاعَدُ حَفَّارُو الْقُبُورِ . |