![]()
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
انتظر إرسال البلاغ...
![]() |
شهران وأكثر سيدتي |
وأنا أخرج كل صباحٍ أحمل أوراقي |
وأسير على شطآن بحور الشعرِ |
أمد الخطوَ |
اسمي اللهَ |
وأضرب عرض البحر بسنّ القلمِ |
وما من يوم ٍ فيه انفلق البحرُ |
ولا لاحت في الأفق حمامة شعرْ |
شهران وأكثر سيدتي |
وأنا أنتظر المد الشعريَّ |
لأقتنص من البحر قصيدة شعرٍ |
لكنّ الموج إذا ما المدّ رمى للشطِّ |
خضمَّ الماء يرش على الأوراق قطراتٍ |
لا تملأ كوب الشعرِ |
وينحسر المد يميل الكوبُ |
ويسقط قطر الماء على الأوراقِ فيكتب: |
صبراً حتى يرحل وقت الجذرْ |
سبعون صباحا سيدتي |
وجميع التفعيلات يجئن إليّ |
وفي أيديهن الأزهارُ |
ومن خلف حجابٍ ينظرن إليّ |
فتدمع أعينهن فيتركن الباقاتِ |
ويكتبن علي باب الغرفةِ: |
وتواصوا بالصبرْ |
أنا لن أكتمك القولَ |
فقد هربت من رأسي كلُّ الأفكارِ |
وصلّت في الفجر صلاة الإستسقاء |
وعند طلوع الشمس علي شطآن بحور الشعرِ |
تظاهرت الأفكار وهتفت طول اليوم: |
نموت نموت ويحيا الشعرْ |
يا ليتك كنت معي |
وأنا خلف مظاهرة الأفكار أسيرُ |
وقلبي يتلو من شر الوسواس الخنّاسِ |
فتلوي أعناقَ شياطين الشعرِ |
تصفّدهم في وادي عبقرَ |
كي يخلوَ شطُّ البحرِ لمدّ الفيض النورانيِّ |
لتعكس أوراقي ومضات الشعرْ |
يا ليتك كنت معي وملاكي الشاعرُ يهتفُ: |
أنْ قد حان مجئ الشعرِ |
فخلوا في الأوراق سطوراُ تتنزلّ فيها الأبياتُ |
بفضل الله على قلب الولدِ الشاعرِ |
خلوا القلب يعي |
يا ليتك كنت معي |