أَلَم تَهتَج فَتَدَّكِرَ الوِصالا | |
|
| وَحَبلاً كانَ مُتَّصِلاً فَزالا |
|
بَلى فَالدَمعُ مِنكَ لَهُ اِنسِجامٌ | |
|
| كَماءِ المُزنِ يَنسَجِلُ اِنسِجالا |
|
فَدَع عَنكَ أَدكارَكَ آلَ سُعدى | |
|
| فَنَحنُ الأَكثَرونَ حَصىً وَمالا |
|
وَنَحنُ المالِكونَ الناسَ قَسراً | |
|
| نَسومُهُم المَذّلَّةَ وَالنَكالا |
|
وَنورِدُهُم حِياضَ الخَسفِ ذُلّاً | |
|
| وَما نَألوهُمُ إِلّا خَبالا |
|
وَطِئنا الأَشعَرينَ بِعِزِّ قَيسٍ | |
|
| فَيالَكِ وَطأَةً لَن تُستَقالا |
|
وَهذا خالِدٌ أَمسى أَسيراً | |
|
| أَلا مَنَعوهُ إِن كانوا رِجالا |
|
عَظيمُهُمُ وَسَيِّدُهُم قَديماً | |
|
| جَعَلنا المُخزِياتِ لَهُ ظِلالا |
|
فَلَو كانَت قَبائِلَ ذاتَ عِزٍّ | |
|
| لَما ذَهَبَت صَنائِعُهُ ضَلالا |
|
وَلا تَرَكوهُ مَسلوباً أَسيراً | |
|
| يُسامِرُ مِن سَلاسِلِنا الثِقالا |
|
وَكِندَةُ وَالسَكونُ فَما اِستَقالوا | |
|
| وَلا بَرِحَت خُيولُهُم الرِحالا |
|
بِها سُمنا البَرِيَّةِ كُلَّ خَسفٍ | |
|
| وَهَدَّمنا السُهولَةَ وَالجِبالا |
|
وَلكِنَّ الوَقائِعَ ضَعضَعَتهُم | |
|
| وَجَذَّتهُم وَرَدَّتهُم شِلالا |
|
فَما زالوا لَنا أَبداً عَبيداً | |
|
| نَسومُهُمُ المَذَلَّةَ وَالسَفالا |
|
شَدَدنا مُلكَنا بِبَني نِزارٍ | |
|
| وَقَوَّمنا بِهِم مَن كانَ مالا |
|
فَأَصبَحتُ الغَداةَ عَلَيَّ تاجٌ | |
|
| لِمُلكِ الناسِ ما يَبغي اِنتِقالا |
|