مَرابِعُ سُعدى لِلعُيونِ مَراتِعُ | |
|
| وَفيها لِآسادِ العَرينِ مَصارِعُ |
|
مَرابِعُ تَخشى النائِباتُ رُبوعَها | |
|
| وَتَرجو بِها الأَمنَ القُلوبَ الجَوازِعُ |
|
بِهِنَّ شُموسُ الحُسنِ تَمسي غَوارِباً | |
|
| وَفيهِنَّ أَقمارَ السُعودِ طَوالِعُ |
|
عَصَيتُ نُهى الناهي عَلَيهِنَّ طائِعاً | |
|
| لِأَمرِ الهَوى وَالصَبُّ عاصٍ وَطائِعُ |
|
وَواخَيتُ فيهِنَّ الصَبابَةَ يافِعاً | |
|
| وَشِبتُ وَتَبريحُ الصَبابَةَ يافِعُ |
|
وَجامِعَةُ الإِحسانِ وَالحُسنِ مَن بِها | |
|
| فُؤادِيَ لِلأَشجانِ وَالحُزنِ جامِعُ |
|
لِبَرقِ الثَنايا مِن عَقيقِ شِفاهِها | |
|
| شَجَّتني بَروقٌ بِالعَقيقِ لَوامِعُ |
|
إِذا شِمتَهُ عَن مُزنَةٍ مِن رِضابِها | |
|
| وَشَحَّت بِهِ سَحَّت عَلَيهِ المَدامِعُ |
|
لَئِن بَعُدَت لَيلى وَصَدَّت تَعَزُّزاً | |
|
| فَإِنِّيَ مِنها بِالتَعَطُّفِ طامِعُ |
|
وَأَعذَبُ ما يَستَعذِبُ الصَبُّ نازِحاً | |
|
| إِذا وَعَدَتهُ بِالدُنُوِّ المَطامِعُ |
|
يُعاوِدُني بِالهَجرِ طَيفُ خَيالِها | |
|
| وَإِنّي بِطَيفِ الأَخيَلِيَّةِ قانِعُ |
|
خَفِيَّةُ مَعنىً قَد خَفَيتُ بِحُبِّها | |
|
| وَجَدي بِها بَينَ البَرِيَّةِ شائِعُ |
|
يُحَجِّبُنا عَنها الغَداةَ سُفورُها | |
|
| وَتَجلو مَعانيها عَلَينا البَراقِعُ |
|
فَمِن فَرعِها لَيلُ الضَلالَةِ مُسبِلٌ | |
|
| وَمِن فَرقِها صُبحُ الهِدايَةِ طالِعُ |
|
بِبَعضِ المَعانيها غَدا القَلبُ هائِماً | |
|
| وَأَيسَرُ ذاكَ البَعضُ ما السَمعُ سامِعُ |
|
إِلى كَم أُداحي الناسَ في سَترِ حُبِّها | |
|
| وَحَتّى مَتى عَنها العَذولُ أُدافِعُ |
|
وَما الناسُ إِلّا واحِدٌ في طِلابِها | |
|
| فَرَبُّ رَشادٍ في السُلوكِ وَضائِعُ |
|
هِيَ العَينُ وَالمَعنى حَيقَقَةُ ذاتِها | |
|
| وَتَعديدُ أَسماها فَبِالإِسمِ واقِعُ |
|
حَمَت سِرَّها سُمُرُ الرِماحِ وَحَجَبَت | |
|
| بِها البيضَ بيضٌ مِن نُمَيرٍ قَواطِعُ |
|
وَكَيفَ يُرَجّي الرَيَّ مِن بَحرِ جودِها | |
|
| أَخو عَمَةٍ عَمَّت عَلَيهِ الشَرائِعُ |
|