
|
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|

| ماذا يضرُ الناس لو أعلنتُ عن حُبي الكبير |
| أَ لِأنني أنثى و ذلك لا يصير؟ |
| أنا مثلكُم يا ناسُ قلبي نابضٌ |
| ومشاعري كالنورِ في صدري تسير |
| ماذا يضر الناس إذ أهوى حبيبا؟ |
| والوداد ك كلمةٍ عفويةٍ لا ضير فيها |
| غير تعبير المودةِ عن أساريرِ الصدور |
| وكأنها و الطهر فيها كالغدير |
| حتى إذا أخفيتها |
| وكتمتُها |
| أبدت جفون العين ما يخفي فؤادي من ضَرامات الحنين |
| .... |
| قد ذابت الأحشاء من حر اشتياقاتي الغزيرةِ |
| كيف أطويها على قلبِ السكون؟ |
| آهِ ما أقسى غراماً عندما يشتطُ أمره |
| حيث نار الشوق تزدادُ كثيرا عند ساعاتِ الغياب |
| وبقايا الروح تذوي بين أنياب العذاب |
| آهِ كم راودتُ موج البحرِ من أجل المراكب |
| آهِ كم أدمنت قول الآه من سُمّ العقارب |
| آهِ كم أخفيت آلام المتاعب |
| ما يُضيرُ الناسَ لو غنيتُ باسمه؟ |
| ما يُضيرُ الناسَ لو ذابت حروفي تحت رسمه؟ |
| ما يُضيرُ الناس لو بعثرتُ من نفسي زهورا عند سيره؟ |
| ما يُضيرُ الكون لو صيرت روحي تحت أمره؟ |
| آهِ ما أشقى فؤادي دون عطره |
| لمَ لا يُسمح للأزهارِ أن تطلق في الأشواق زفره؟ |
| لمَ لا تصبح كالأطيار تشدو بين تغريد و لهفة؟ |
| إن للورد أحاسيسَ كما للطيرِ في دنيا المحبة |
| إن للأزهار نبضا مثلما للطيرِ في نبض المودة |
| إنما الأزهار مثل الطير في الإحساس حرة |
| حيث للأطيار حقٌّ في تراتيل الأغاني دون أغلالٍ و حسرة |
| كيف يفنى الوردُ قهراً ألف مرة؟ |
| أيُّ مفهومٍ يُميتُ العطرَ من دون حوار؟ |
| أيُ تشريعٍ يقيم الوردَ في ظلِ الحصار؟ |
| أيُّ حقًّ وضع المنهجَ تحديداً على ذوقِ الطيور؟ |
| واستباح الورد كي يقتل من رونقهِ همسَ العطور |
| عندها تفنى من الأرض عطورَ الياسمين |
| فيصيرُ الدربُ صحراءً و شوكاً و أنينْ |
| ليتني... |
| أكسرُ في الدنيا جدار الصمت |
| كي أنثر ورداً فيه مره |
| ليصير الكون أعشاباً و خضره |
| ليصير الكون أعشاباً و خضره |