
|
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|

| بابا بابا |
| ينساب صوتك في الظلام إليّ كالمطر الغضير |
| ينساب من خلل النعاس و أنت ترقد في السرير |
| من أي رؤيا جاء؟ أي سماوة؟ أي انطلاق |
| وأظل أسبح في رشاش منه أسبح في عبير |
| فكأن أودية العراق |
| فتحت نوافذ من رؤاك على سهادي كلّ واد |
| وهبته عشتار الأزاهر و الثمار كأنّ روحي |
| في تربة الظلماء حبة حنطة و صداك ماء |
| أعلنت بعثي يا سماء |
| هذا خلودي في الحياة تكنّ معناه الدماء |
| بابا كأنّ يد المسيح |
| فيها كأن جماجم الموتى تبرعم في الضريح |
| تموز عاد بكل سنبلة تعابث كل ريح |
| بابا بابا |
| أنا في قرار بويب أرقد في فراش من رماله |
| من طينه المعطور و الدم من عروقي في زلاله |
| ينثال كي يهب الحياة لكل أعراق النخيل |
| أنا بعل أخطر في الجليل |
| على المياه أنث في الورقات روحي و الثمار |
| والماء يهمس بالخرير يصل حولي بالمحار |
| وأنا بويب أذوب في فرحي و أرقد في قراراي |
| بابا بابا |
| يا سلم الأنغام أيّة رغبة هي في قرارك |
| سيزيف يرفعها فتسقط للحضيض مع انهيارك |
| يا سلم الدم و الزمان من المياه إلى السماء |
| غيلان يصعد فيه نحوي من تراب أبي و جدي |
| ويداه تلتمسان ثم يدي و تحتضنان خدّي |
| فأرى ابتدائي في اتنهائي |
| بابا بابا |
| جيكور من شفتيك تولد من دمائك في دمائي |
| فتحيل أعمدة المدينة |
| أشجار توت في الربيع و من شوارعها الحزينة |
| تتفجر الأنهار أسمع من شوارعها الحزينة |
| ورق البراعم و هو يكبر أو يمص ندى الصباح |
| والنسغ في الشجرات يهمس و السنابل في الرياح |
| تعد الرّحى بطعامهنّ |
| كأنّ أوردة السماء |
| تتنفّس الدم في عروقي و الكواكب في دمائي |
| يا ظلي الممتد حين أموت يا ميلاد عمري من جديد |
| الأرض يا قفصا من الدم و الأظافر و الحديد |
| حيث المسيح يظل ليس يموت أو يحيا كظلّ |
| كيد بلا عصب كهيكل ميت كضحى الجليد |
| النور و الظلماء فيه متاهتان بلا حدود |
| عشتار فيها دون بعل |
| والموت يركض في شوارعها و يهتف يا نيام |
| هبوا فقد ولد الظلام |
| وأنا المسيح أنا السلام |
| والنار تصرخ يا ورود تفتحي ولد الربيع |
| وأنا الفرات و يا شموع |
| رشي ضريح البعل بالدم و الهباب و بالشحوب |
| والشمس تعمل في الدروب |
| بردانة أنا و السماء تنوء بالسحب الجليد |
| بابا بابا |
| من أيّ شيء شمس جاء دفؤك أي نجم في السماء |
| ينسلّ للقفص الحديد فيورق الغد في دمائي؟ |