
|
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
انتظر إرسال البلاغ...
|

| من خلل الدخان من سيكاره |
| من خلل الدخان |
| من قدح الشاي وقد نشر وهو يلتوي ازاره |
| ليحجب الزمان والمكان |
| حدثنا جد أبي فقال يا صغار |
| مقامرا كنت مع الزمان |
| نقودي الأسماك لا الفضة والنضار |
| والورق الشباك والوهار |
| وكنت ذات ليله |
| كأنما السماء فيها صدا وقار |
| أصيد في الرميله |
| في خورها العميق أسمع المحار |
| موسوسا كأنما يبوح للحصى وللقفار |
| بموطن اللؤلؤة الفريده |
| فأرهف السمع لعلي أسمع الحوار |
| وكان من ندى الخريففي الدجى بروده |
| تدب منها رعشة في جسدي فأسحب الدثار |
| وانفرج الغيم فلاحت نجمة وحيده |
| ذكرت منها نجمتي البعيده |
| تنام فوق سطحها وتسمع الجرار |
| تنضح يا وقع حوافر على الدروب |
| في عالم النعاس ذاك عنتر يجوب |
| دجى الصحارى ان حي عبلة المزار |
| فسرت والسماء وجهتي ولا دليل |
| أرقب نجمها الوحيد والشعاع |
| يخفت أو يؤج مانعا ومانحا وكالشراع |
| ترفع أو تحطه الرياح في الصراع |
| أسرت ألف خطوة أسرت ألف ميل |
| لم أدر الا أنني أمالمني السحر |
| الى جدار قلعة بيضاء من حجر |
| كأنما الأقمار منذ ألف عام |
| كانت له الطلاء |
| كأنما النجوم في المساء |
| سلن عليه ثم فاض حوله الظلام |
| وسرت حول سورها الطويل |
| أعد بالخطى مداه مثل سندباد |
| يسير حول بيضة الرخ ولا يكاد |
| يعود حيث ابتدأ |
| حتى تغيب الشمس غشى نورها سواد |
| حتى اذا ما رفع الطرف رأى وما رأى |
| حتى بلغت في الجدار موضع العماد |
| تقوم فيه كالدجى بوابة رهيبه |
| غلفها الحديد مد حولها نحيبه |
| أراه بالعيون لا تحسه المسامع |
| وقفت عندها أدق |
| يا صدى أراجع |
| أنت من المقابر الغريبه |
| أحس في الصدى |
| برودة الردى |
| أشم فيه غفن الزمان والعوالم العجيبه |
| من ارم وعاد |
| وحين كل ساعدي |
| وملني الوقوف في الظلام |
| كناسك كعابد |
| يرفضه الاله في معبده يظل لا ينام |
| ولا يريد الماء والطعام |
| يصيح كن على الهوى مساعدي |
| يا رافع السماء يا موزع الغمام |
| جلست عند بابها كسائل ذليل |
| جلست أسمع الصدى كأنه العويل |
| يلهث خلف حائط من حجر ثقيل |
| كان بين دقة ودقة يمر ألف عام |
| وما أجاب العدم الخواء |
| وحين أوشك الصباح يهمس الضياء |
| نعست نمت واستفقت مر ألف جيل |
| الشمس والفلاه |
| والغيم والسماء |
| وكل ما أراه |
| هنالك حيث كان سورها المياه |
| تشع في الخليج |
| وقال جدنا ولج في النشيج |
| ولن أراها بعد ان عمري انقضى |
| وليس يرجع الزمان ما مضى |
| سوف أراها فيكم فأنتم الأريج |
| بعد ذبول زهرتي فان رأى ارم |
| واحدكم فليطرق الباب ولا ينم |
| ارم |
| في خاطري من ذكرها ألم |
| حلم صباي ضاع آه ضاع حين تم |
| وعمري انقضى |