عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > اليمن > عبد الله البردوني > فارس الآمال

اليمن

مشاهدة
1410

إعجاب
9

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

فارس الآمال

أخي أدعوك من خلف اتقادي
و أبحث عن لقائك في رمادي
وينطبق الحريق عليّ ... قبرا
فيمضغني ويعيى بازدرادي
وأحيا في انتظارك نصف ميت
ورائحة الردى مائي وزادي
وأرقب فارس الآمال حتّى
أخال إزاي حمحمة الجياد
وترفعني إليك رؤى ذهولي
فتتكيء النجوم على وسادي
وأهوى عنك أصفع وجه حظّي
و أعطي كلّ جنكيز قيادي
وعاصفة الوعيد تهزّ حولي
يد الحجاج أو شدقي زياد
***
فتخفق منك في جدران كوخي
طيوف كالمصابيح الهوادي
فتشدو كلّ زاويه وركن
و يبدع عازف ويجيد شادي
ويلمع وهم خطوك في الروابي
فترقص كالجميلات الخرد
ويجمع جيرتي فرح التلاقي
و يختلط احتشاد باحتشاد
ويظما الشوق في عيني سعيد
فيندى الوعد من شفتي سعاد
***
وتعوي الريح تنثر وسوساتي
وريقات تحنّ إلى المد
وتخنق حلم جيراني وحلمي
و تسلب حيّنا صمت
ويحترق الطريق إليك شوقا
فتطفئه أعاصير العوادي
وتقبر فيه قافلة الأماني
و تردي الصوت في فم كلّ حادي
ويسأل هل تعود إلى حمانا؟
فتسعد سمّر ويضيء نادي
مزارعنا إلى لقياك لهفى
و بيدرنا إلى الحصاد
أترحل تستفزّ الفجر حتّى
شققت دجاه تبت عن المعاد
أتأبى أن تعود ألا تلبّي
ندائي هل دريت من المنادي؟
سؤال عنك يحفر كلّ تلّ
و يسبر عنك أغوار الوهاد
أفتّش عنك أطياف العشايا
و أهداب النسيمات الغوادي
وتنأى عن مدى ظني فأمضي
إليك على جناح من سهاد
وأهمس أين أنت؟ وأيّ ترب
نما واخضرّ من دمك الجواد
أيسألك النضال دما شهيدا
فتسقيه وأنت تموت صادي؟
أجب حدّث فلم يخمدك قتل
فأنت الحيّ والقتلى الأعادي
أحسّك في براءه كلّ حيّ
صبيّ وأحسّ نبضك في الجماد
وأشتمّ اختلاج صداك حولي
يمنّيني ويعبق في فؤادي
فأدنو من نجيعك أصطليه
و أشعل من تلظّيه اعتقادي
***
أتسأل كيف جئت إليك إنّي
أفتّش في دمائك عن بلادي؟
وأنضح من شذاها ذكرياتي
و أقبس من تحدّيها عنادي
أتأبى أن تجيب؟ ومن يحلّي
بغار النصر هامات الجلاد؟
وهل أرتدّ عنك بلا رجاء؟
يعاتبني ويخجلني ارتدادي؟
أتدري أنّ خلف الطين شعبا
من الغربان يفخر بالسواد؟
يموت توانيا ويعيش وهما
بلا سبب بلا أدنى مراد
يسير ولا يسير: يبيد عهدا
و يأكل جيفه العهد ... المباد
يبيع ويشتري بالغبن غبنا
و يجترّ الكساد إلى الكساد
وتهدي خطوة جثث كسالى
تفيق من الرقاد إلى الرقاد
تعيد تثاؤبا أو تبتديه
كأسمار العجائز في البوادي
***
أعبد الله كم يشقيك أنّا
ضحايا العجز أو صرعى التمادي؟
أينبض في ثراك اشعب يوما
فتروق ربوة ويرفّ وادي
وتعتنق الأخوة ولتصافي
و يبتسم الوداد إلى الوداد
رحلت إليك أستجدي جوابا
و أستوحيك ملحمة الجهاد
عبد الله البردوني
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأربعاء 2010/01/20 08:27:34 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com