عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > تونس > إبراهيم الرياحي > ركبتُ متونَ اللّجِّ وهي لها رَجْفُ

تونس

مشاهدة
865

إعجاب
9

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ركبتُ متونَ اللّجِّ وهي لها رَجْفُ

ركبتُ متونَ اللّجِّ وهي لها رَجْفُ
وأرواحُها بالسّابحات لها عَصْفُ
ولي منه أهوالٌ يودّ رهينُها
وقد خَشِيَ الإِغْلاَقَ لو جاءه الحَتْفُ
ولكنّني ما زلت أمزج مُرَّها
بِحُلْوِ رَجَاءٍ طاب منه ليَ الرَّشْفُ
عسى مُقلتي تَحْظَى بأنوار غُرَّةٍ
على غرّة الرّائي سَناها له عطف
خليفةُ ربّ العالمين وَظِلُّهُ
إذا اشتدّ بَأْسُ الدّهرِ فهو له كهف
فإنّي صَرَفْتُ الوجهَ نَحْوَ فِنَائِهِ
وأَنْزَلْتُ رَحْلِي حيث يمتنع الصَّرفُ
إلى حضرة السّلطانِ محمودٍ الذي
ملوكُ الورى رِقٌّ لدولته صِرف
أيا عزّةَ الإِسلام إن خاف ذلّةً
ويا مَفزَعَ الأملاك إن مَسَّهم وَجْفُ
لك الأرضُ مُلْكٌ والسّماءُ مُؤَازِرٌ
وعونُ إلهِ العرش رُمْحُكُ والسَّيْفُ
فما ثَمَّ فوق الأرض مَنْ لم يكن له
رجاء أياديك الجليلةِ والْخَوْفُ
يُرَجِّيكَ مسكينٌ ويخشاك قاهرٌ
فَلِلأَوَّلِ الْجَدْوَى وللآخَرِ الْقَصْفُ
لَكَ الْحَمْدُ في كلّ البسيطة عابقٌ
له مَشْرِقُ الدّنيا ومَغْرِبُها أَنْفُ
بذكرك تهتزّ المنابرُ بَهْجَةً
وباسمك أفواهُ الدّعاء لها هَتْف
إذا ما دَعَوْا بالنّصر مُدَّتْ ضراعةً
أكُفٌّ ونحو العرش مُدَّ لها طَرْفُ
خُصوصاً لدى البيت العتيق وروضةٍ
لِكونِ سَحَابِ الجُودِ منك لَهَا وَكْفُ
فأَخْصَبَ بعد الجَهْدِ والجَدِب عيشُهم
ومِن بحرك الطّامي تَأَتّى لهم غرف
وكَمْ لك يا مولاي من حُسْنِ خلّةٍ
تُوَحَّدُ إن عُدَّتْ وفي ضمنها ألف
تُذَكِّرُ أسلافاً كِراماً تَقَدَّموا
سلاطينَ جاءتنا بأنبائها الصُّحْفُ
بدولتهم جاء الكتاب مُنَبِّهاً
وفي الأنبيا عند الختام أتى الوصف
وإن فاتح الأرض سليمان جنده
لهم دون أجناد الورى إرْثُها وَقْفُ
تمتّعَ أهل الدّين في روض عهدهم
كما انتقضت للكفر أَفْئِدَةٌ غُلْفُ
وفاتح إسلامبولُ جاء مديحُه
عن المصطفى رَفْعاً وليس به وقف
مَضوْا ومزيد اللّطف لم يمض حيثما
سليلُهُمُ المحمودُ آثارَهم يقفو
نعم يا إمامَ المسلمين وكهفَهم
إذا مَسَّهُمْ ضُرٌّ فمنك له كَشْفُ
أَتيْتُكَ ضَيْفاً مستغيثاً وشأنُكم
إغاثةُ لهفانٍ وأن يُكْرَمَ الضَّيْفُ
توالى علينا الضّعفُ من كلّ جانب
وما زال ذاك الضّعفُ يتبعه ضُعْفُ
فجئناك نبغي العفوَ واللّطفَ والرّضى
وهل مِنْ سواك العفوُ يُطْلَبُ واللّطفُ
فعيشةُ مَنْ ترضى عليه هنيئةٌ
وكيف لِعَيْشٍ دون عَفْوِكَ أن يصفو
رِضاكَ رضى المولى لأنّك ظِلُّهُ
وللظلّ من أوصاف صاحبِه وَصْفُ
أدام لنا الْمَوْلَى إضاءَةَ شَمْسِهِ
وليس لها يوماً غروبٌ ولا كَسْفُ
بِجَاهِ نبيِّ اللّهِ سيّدنا الذي
له خُلُقٌ يقضي عليه بأن يعفو
عليه صلاةُ اللّه ما ذرّ شارقٌ
وما خُطَّ بالأقلام في طِرْسِها حَرْفُ
وللآل والأصحابِ طيبُ تحيَّةٍ
يفوح على الأتباع من نشرها عَرْفُ
إبراهيم الرياحي
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأربعاء 2010/01/13 01:36:03 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com