عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء الفصحى في العصر الحديث > لبنان > إبراهيم الأحدب > إلامَ أرجى من زماني التدانيا

لبنان

مشاهدة
1055

إعجاب
9

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

إلامَ أرجى من زماني التدانيا

إلامَ أرجى من زماني التدانيا
وحتام أغدو من مدى البين شاكيا
وأسفح من عيني عقبقاً نقدته
لذكري ليال قد تفضت لا ليا
وأهفو إذا ما بان من بان حتجرٍ
لناظر عيني بارق لاح واريا
ويذكي لظى وجدي نسيم من الحمى
وقد جاء من نحو الأحبة ذاكيا
وأشتاق أياماً حلت بنعتها
غرائس أشعاري فمرت حواليا
نبا سيف صبري بعد بعد أحبتي
وأي يمانٍ لم يكن قط نلبيا
أقضي الليالي بالأماني ولم يزل
حليف التصابي للأماني مناجيا
لروح وفي قلبي من الشوق جمرة
إذا شمت زكياً نحو أسماء غاديا
مهاة فأما قدها فمثقف
أحاديثه في الحسن أمست عواليا
وأما محياه البديع فروضة
بها سائِم الحظ استطاب المراعيا
جلت أسوداً قي الخد واللحظ منذر
لنعمانه لها هاروت بالسحر راويا
صقيلة خد دون سلسال ثغرها
يري كل صب هايم القلب صاديا
غدا سايل الأجفان صبا بنهرها
وقد كان مجراه من العين عاصيا
فأمسى لها بسعي فلله غادة
مملكة أضحى لها الدمع ساعيا
بها نسخت أخبار قيس صبابتي
وقد جردت لفتك فينا يمانيا
جهلت عذولي في ملامك مومناً
بحب الغواني وهو ما زال صابيا
دع اللحظ فعالاً بقلبي ما يشا
ولأنك بين السيف والغمد ماشيا
فما لعذولي إن غدوت صبابة
أفدي بروحي من أحب وماليا
أسوم منى قلبي وفيها منيتي
وحسب المنايا إن يكن أمانيا
سكرت بعنقود من الصدع حينما
يخلده وجد دعي الجسم باليا
قضية حسنا لا أبا حسن لها
تبيت بها الأجفان دوماً دواميا
ويقضي بها المشتاق أولا غدكاره
مآثر من بالحق أصبح قاضيا
شريف الذي أدركت رشدي بهديه
فكنت به المهدي إذ كان هاديا
إمام على العلياء قد جر فضله
ذيولاً قد استعلى سناها الدراريا
أحاديثه العليا تجانس مجده
فمنها العوالي قد أرتنا المعاليا
لقد ألبست آدابه الكون سودداً
وبالعار يا ذا كان من قبل عاريا
وقد أرخصت أخلاقه المسك بالشذى
وكيف وبالألطاف أمست غواليا
جلا نور إيضاح المعاني بيانه
فأصبح يبدي الفلاح مراقيا
يروع بكفيه اليراع موريا
فيحيى مواليه ويردي الأعاديا
حلفت يميناً أنه خير سيدٍ
وإلا فبانت عن يميني شماليا
يكاد من الألطاف يقطر رقةً
على أنه يردي الأسود الضواريا
سديد سهام الرلأي لم يخط وقعها
لأجل مرام أن يصيب المراميا
فضايا وعود البر منه مدمعي
له السيف لا يحتاج منا التقاضيا
وقفت لتذكاري أياديه مدمعي
فأصبح وقفاً للتذكار جاريا
عرايس أفكاري عليه زففتها
فكانت بمغناه الرفيع غوانيا
وعاطل أدبي تحلى بمدحه
فأحسن فضلاً بالتلطف حاليا
ففوت به الفوري حسان عصره
ففار روبي باختراعي القوافيا
وشيبت في المغنى بأوصاف مجده
فأسكنت عذراء المعاني النغانيا
قد اشتقت الزوار معهد أنسه
غداة سقاها بالعهاد غواديا
وأعلامها الغر الكرام يهزهم
تذكرهم أيامه واللياليا
ولم تنس علياه طرابلس التي
به باهت الجوزاء قدراً مساميا
ومن بعده بيروت نادت من العنى
فلم تلق من يجيب المناديا
وأصبح منها الثغر أقلح عاطلاً
وقد كان وضاحاً وبالدر حاليا
وعطل جيد الشرع من عقد حكمه
وقد عاد من عاينه بالذل عانيا
وفي الود مع بعد المسافة بينا
وإن قل إن تلقي بذا الدهر وافيا
ومن على المعاني بتمثال ذاته
فقر به عيناً وأمسى مباهيا
جلا أسداً في صورة الشمس فاغتدى
لها الطرف إجلالاً من النور خاسيا
رجوت تلاقينا به رغم حاسد
يظن جميع الظن أن لا تلاقيا
فيا سيداً سعدي به كان أولاً
وما كنت يوماً في المحبين عاديا
قدمت لك العز الذي ليس ينقضي
يرى الدهر بساماً بمراك باهيا
وفيت بما فوق الكفاية أملاً
فلا زلت للراجي بحدواك كافيا
إبراهيم الأحدب
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأحد 2010/01/10 08:11:12 مساءً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com