|
|
| وَتَلفت نَحو الحِمى وَتَشوّقُ |
|
وَتَذلل في كُل باب مَذَلة | |
|
| إِذ عَزَّ مَن يُرجى لِأَمر يطرق |
|
أَسهرت أَجفان الأَماني راصِداً | |
|
| شَمس النَجاح فَسد مِنها المَشرقُ |
|
قَد كُنت لا أَخشى الأُسود مَهابة | |
|
| وَالآن مِن طنّ الذُبابة أَفرقُ |
|
وَأَظنُّ دَهري لَم يَخني عامِداً | |
|
| لَكنهُ مِن جَهلِهِ لا يُفرقُ |
|
طيب الأَرومة أَوهَمتهُ بِأَنَّني | |
|
| كَالعود يَظهَر عرفهُ إِذ يُحرَق |
|
كَم قَد عشقت وَلَو أَكون مُوَفَقاً | |
|
| لَم أَلقَ شَيئاً في البَرية يَعشَقُ |
|
فَإِذا اِختَبَرت الماء وَهُوَ حَياتنا | |
|
| الفَيتَهُ وَهُوَ العَدوّ الأَزرَقُ |
|
وَطَفَقت أَسأَل عَن كَريم قيلَ لي | |
|
| اليَوم غَير أَشحة لا يُخلَقُ |
|
مِن كُل مَن لَو ظَنَّ إِني جئتَهُ | |
|
| في حاجة فَالقَلب مِنهُ يَخفقُ |
|
مُتَعاظم وَيَمينهُ مَمدودة | |
|
| تَرجو النَدا وَنَشاء مِن يَتَصَدَقُ |
|
مالي سِوى ملك المُلوك وَمَن لَهُ | |
|
| باب بِأَنفاس الخَلائِقُ يُطرَقُ |
|
المنعم الوَهاب جَلَّ جَلالَهُ | |
|
| يُعطي وَيمنَع مَن يَشاء وَيُرزَقُ |
|
رامَ العِداة وَقَد زَوى غُصن الصِبا | |
|
| إِن لا تَروج بِضاعَتي وَتَحَققوا |
|
قالوا ثِيابك أَخلَقت قُلت إِخسَأوا | |
|
| ظَني الجَميل بِخالِقي لا يُخلَقُ |
|
أَنا بُلبل مَأواهُ دَوحة فَضلِهِ | |
|
| وَالجيد مني بِالعَطاء مُطَوَّقُ |
|