غَريب وَإِني في العَشيرة وَالأَهلِ | |
|
| أَرى الخَصب مَمنوع الجَوانب مِن مَحلِ |
|
وَأَصدق مِن أَصفيهِ وَدي مَداهن | |
|
| وَمَلعب طوقي مِنهُ في قَبضة النَصل |
|
وَإِني لَقَد جَرَبت دَهري وَأَهلَهُ | |
|
| لَعُمريَ حَتّى صرت أَنفُر مِن ظلي |
|
وَنازلت للأَيام كُل كَريهةٍ | |
|
| شَدائدها الجَلّاء تَعجب مِن حَملي |
|
بَليت بِأَقوام إِذا ما اختَبَرتُهُم | |
|
| أَفضل مَشيي حافي الرَجُل عَن نَعلي |
|
وَما كُنت أَدري أَنَّ لَيث عَرينة | |
|
| يَخاف وَيَخشى البَطش مِن أَضعف النمل |
|
وَما كانَ يَدنو الفُقر مني لَو أَنَّني | |
|
| رَضيت كَما تَرضى الأَسافل بِالبُخل |
|
لَئِن كانَ فَضلي مانِعي ما أَرومَهُ | |
|
| هَدمت بِأَيدي الجَهل ما شادَهُ فَضلي |
|
تَصول عَلَينا يا زَمان مُحارِباً | |
|
| كَأَنَّك مِن قَتل الأَماجد في حلّ |
|
أَقول وَما غَيري بِمُضع كَأَنَّني | |
|
| عَلى صفحات الماءِ أَكتب ما أَمَلي |
|
وَكَم مِن حَبيب ما ظَفَرت بِوَعدِهِ | |
|
| إِذا لَم يُمُت بِالصَد يَقتل بِالذُل |
|
وَإِن مَرَّ سَهواً بِالعُيون خَيالُهُ | |
|
| أَبيت سَمير الهَجر في لَيلَةِ الوَصل |
|
عَدمت زَماني حَيث يَلعَب بي كَما | |
|
| يُريد وَلَم يُبصر بِأَبصر مِن مثلي |
|
وَلَم يَدرِ أَنَّ العَدل حَلَّ بِجِلَقٍ | |
|
| وَأَنسي مُزيل وَحشة الكُل بِالكُل |
|
رَفيع الجَناب المُجتَبى وَأَبو النَدى | |
|
| وَشَمس الهُدى الهادي إِلى أَقوم السُبل |
|
أَقام كَسبح الأَمن فَاِنهَزَم الرَدى | |
|
| وَأَصبَحَت الأَهوال في ربض الذُلّ |
|
لَهُ الرُتبة العُليا عَلى كُل رُتبَةٍ | |
|
| لَهُ النعمة العُظمى عَلى كُل مَن يُدلي |
|
لَهُ خُلق يَحكي النَسيم وَراحة | |
|
| عَلى الشُح وَالأَمساك تَحكم بِالقَتل |
|
وَقَد عظمت مثلي رِجال بِبابِهِ | |
|
| وَكَم مِن غَريب الدار عَن أَهلِهِ يُسلى |
|
وَكانَ اِجتِماعي فيهِ بِالروم رفعة | |
|
| أَسود بِهِ فَخراً عَلى كُل مِن قَبلي |
|
تَمَلك رق الحَمد حَتّى رايَتُهُ | |
|
| بِالسنة الإِجماع يَحمد بِالفعل |
|
فَدامَ عَلى الدُنيا مُعَيناً لِأَهلِها | |
|
| يفرّق لِلأَعدا وَيَجمَع لِلشَمل |
|
فَذاكَ الَّذي يُرجى لِكُل مُلمَةٍ | |
|
| فَيُعطى بِلا من وَيوسي بِلا كل |
|