فُؤادٌ بِهِ مِن فَقد أَحبابِهِ جَمرُ | |
|
| إِذا ما خَبت نيرانُهُ هاجَها الذكر |
|
تَغيبُهُ الذِكرى وَتُحضِرُهُ المُنى | |
|
| فَصَحوٌ وَلا صَحوٌ وَسكر وَلا سُكر |
|
وَقَلبٌ جَريح حَشوهُ لاعجِ الأَسى | |
|
| وَجِفنٌ قَريحٌ بَعد غَزر لَهُ غَزر |
|
وَغَير بَديع مِنهُ أَن يُمطر الدَما | |
|
| إِذا اِجتَمَع الشَوق المُبرّح وَالهَجر |
|
فَكَيفَ وَقَد شَطَت بِنا غُربة النَوى | |
|
| وَأَصبَح مِن دون اللُقا البَر وَالبَحر |
|
بِنَفسيَ سحار الجُفون إِذا رَنا | |
|
| تَبَدَّد لُبُّ الصَب وَاِنكَشَف السر |
|
تَكلمني بَينَ الوشاة لِحاظُهُ | |
|
| فَأَقضي بِها وَجداً وَأَحيا وَلَم يَدروا |
|
وَتَشكو فُتور الجفن خَوف رَقيبهِ | |
|
| فَيوحي إِليَّ اللَحظ ما نَفث السحر |
|
تَجافيت يا مَولايَ عَني فَخانَني | |
|
| شَبابي وَجارَ السُقم وَاِنحَرَفَ الدَهر |
|
فَقلب وَلا جسم وَطَرف وَلا كَرى | |
|
| وَشَوق وَلا قَلب وَلَيل وَلا فَجر |
|
أَكاتم حُسادي وَعُذالي الأَسى | |
|
| وَلَو بُحت بِالشَكوى لِلان ليَ الصَخر |
|
أَساءَت بِنا الأَيّام ظُلماً فَبرحت | |
|
| وَما بَرحت مِن طَبعِها الظُلم وَالغَدر |
|
أَبى الدَهر إِلّا أَن يُكَدر مَشرَبي | |
|
| وَهَل نالَ مِن صَفو الزَمان فَتى حُر |
|
سأَصرف نَفسي الآن عَن كُل مَطمَع | |
|
| وَأَزجرها مَهما يُؤديها الزجر |
|
وَاِقطَع أَيامي بِحُسن تَوَكُل | |
|
| وَصَبر عَلى الأَيام ما أَمكَن الصَبر |
|