عَلى القَلب المُعَذب أَن يَذوبا | |
|
| وَيا دَمعي عَلَيكَ بانَ تَصوبا |
|
أَبيت مسهداً قلقاً عَليلاً | |
|
| حَزيناً وَأمقاً فَرداً غَريبا |
|
فُؤادٌ كُلُهُ أَمسى لَهيباً | |
|
| وَجسم كُلُهُ أَضحى مَذوبا |
|
أَتذكُر لي حَديثاً عَن اليفي | |
|
| وَتنكر أَن تَرى دَمعي صَبيبا |
|
وَتَعجب أَنَّها سالَت جِراحي | |
|
| وَريح الشام بي مَرَت قَريبا |
|
بِحَمد اللَهِ أَفنى السُقم جسمي | |
|
| فَلا أَخشى عَلَيهِ أَن يَذوبا |
|
وَأَعجزت اللوائم وَاللَواحي | |
|
| وَأيأست العَوائد وَالطَبيبا |
|
إِلى كَم ذا العَذاب وَلَيتَ شعري | |
|
| عَلامَ أَطلتَ يا بَدر المَغيبا |
|
تَجنّ جَوانِحي قَلباً طَروباً | |
|
| تَكُن شغافهُ شَغفاً مُذيبا |
|
وَحسب الشَوق أَن أَفني دُموعي | |
|
| وَإِن الدَمع قَد أَفنى الغُروبا |
|
وَمِثلي مَن يَذوب إِلَيكَ شَوقاً | |
|
| وَمثلك سَيدي يَصبي القُلوبا |
|
أَما وَالمُجرِمين سَعوا صُفوفاً | |
|
| فَمَحص عَنهُمُ اللَهُ الذُنوبا |
|
لَقَد حَلَّلت لي إِفشاءَ سِري | |
|
| إِلى الواشي وَكُنتُ أَراهُ حوبا |
|
وَما قَصرت في الكِتمان لَكن | |
|
| دُموع العَين أَشعَرَت الرَقيبا |
|
وَحَق لِمُقلة فَقَدَت كَراها | |
|
| لِفَقدك أَن تَفيض دَماً سَكوبا |
|
تَعيشُ مُنعِماً إِن مُتَ شَوقاً | |
|
| فَكَم قَتَل الهَوى صَبّاً كَئيبا |
|