|
|
![]() |
عناوين ونصوص القصائد أسماء الشعراء |
![]()
ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك
ادخل الكود التالي:
![]()
انتظر إرسال البلاغ...
![]() |
الموت يجتاح المدينة |
والأسى.. ليل طويل |
والناس تبحث عن ضياء الصبح أو ضوء ضئيل |
وأظافر الأيام يكبر خدشها |
والخوف غطى الدرب و اجتاح النخيل |
والناس تعبر فوق أشلاء الزهور |
دماؤهم في الدرب شلالٌ يسيل |
والأرض تمضغ حزنها |
غصت بها الأوجاع أنهكها العويل |
وسماء هذا اليوم تنزف جرحها |
وتشيع الأقمار و الأمل الظليل |
غضبت من الذل الذليل |
من أين يأتينا الأمل |
والصبح همهم في الرحيلِ ِ |
مودعا ً شمس الأصيل |
فتأوه الطيف الجميل |
وا غزتاه وا غربتاه |
هي غزة ٌ و كأنما هي كربلاء |
نفس المَجازِر و التدهور و البكاء |
وكأنما في الطف صرختها تنادي الأبرياء |
وا غزتاه وا غزتاه |
وا غربتاااااااه ... |
طفل بريء ٌ فوق صدر الدرب يصرخ في الهواء |
أماه قومي لا تنامي في العراء |
الخوف يا أمي يطاردني كظلي في الأزقة و الخواء |
تتطاير الأشلاء في رحب الفضاءِ |
فتعثر المسكين أعياه البكاء |
وظلّ يبحث في السؤال |
عيناهُ تسأل و المواجع حوله تمحو الضياء |
وعواصف الأحزان تطحن في المنازل و البشر |
أين الجداول والمزارع و النهر |
أين السماء؟؟؟ |
أين الزهر؟؟؟ |
أتموت غزة في سيوف الأشقياء؟؟؟ |
وتغيب في ليلِ البلاء؟؟ |
ونقول ها هو ذا القضاء؟؟؟ |
وا حسرتاه |
وا أمتاه |
وبدا يغالبه النعاس فمرّة ً يبكي |
وأحيانا ً يغيبُ مع العناء |
ويعود من فزع ٍ ليبكي حزنه القاسي لأحلام المساء |
يتأوه المسكين.. ينظر للوراء |
حتى تدهورَ في المتاعب و انطوى صوت الرجاء |
وكأنما عاد الجواب يحفه ُ همس الرجاء |
من بين أنغام السحاب |
ومدامع الأطفال ... أصوات النساء |
الأرض تبقى أرضنا |
لا لن تموت و لن تصير لغيرنا |
رغم النوائب و القهر |
ستظل غزة أرضنا |
مهما جنى كف القدر |
وتعود أرضي كالسناء |
ويعود للطير الغناء |
من صرخة الجرحى .. دماهم .. من كفوف الورد |
من صمت الحجارةِ |
سوف ينتشر النهار |
من دمعة الأيتام من صبر الأرامل |
سوف ينفجر القرار |
من همسة الأطفال روح الطهر يزدهر المدار |
هم كلما عاثوا بأزهار الخميلة |
كلما داسوا على الأرض الجميلة |
كلما زادوا دمارا ً و انهيار |
إلا وهذي الأرض تهفو لانتصار |
إلا وهذي الأرض تهفو لانتصار |
é |