خَلِيلَيَّ مِنْ علْيَا لُؤيِّ بنِ غَالِبِ | |
|
| أمَدَّكُمَا ربِّي بأسْنَى المَوَاهِبِ |
|
ولا زِلتُمَا خِدْنَي سمُوٍّ ورِفْعَةٍ | |
|
| تَنِيفُ علَى هَامِ النُّجُومِ الثَّوَاقِبِ |
|
ألاّ أبْلِغَا عَنِّي خميسَ بنَ نَاصرٍ | |
|
| مقالَ امْرئٍ في وِدِّهِ غَيرِ كاذِبِ |
|
لَقَدْ جَاءَكَ الأعْدَاءُ عَنِّي بِفرْيةٍ | |
|
| ولَسْتُ لَهَا ما دُمْتُ حَيّاً بِصَاحِبِ |
|
ومَا ذَاكَ إلاّ أنَّني كُنْتُ غَائِباً | |
|
| وما حَاضِرٌ عِندَ الخُصُومِ كَغَائِبِ |
|
ولَو شَاهَدُوني لَمْ يَفيضُوا بِكِلْمةٍ | |
|
| وللأُسْدِ خَوفٌ في قُلُوبِ الثَّعَالبِ |
|
فَلاَ تُطِعِ الحُسَّادَ فِيَّ فإنَّمَا | |
|
| أَتَوكَ بِأقْوَالٍ كَرُمْتَ كَوَاذِب |
|
فَمَا ذَمُّ أوغَادِ الرِّجَالِ بِشِيمَتي | |
|
| فَكيفَ بأرْبَابِ العُلاَ والمَنَاصِب |
|
إذَا أنَا لَمْ أكْسُ الرِّجَالَ مَدَائِحي | |
|
| فَلَسْتُ بِكاسِيهمْ كَرُمْتَ مَثَالبي |
|
ألَستَ الذي قَوَّمْت سِكَّةَ دَارِنَا | |
|
| وقد رُمِيَتْ مِمَّنْ يَقُضُّ بِخَاصِبِ |
|
فَبَارَتْ فَمَا المَرْزوقُ مِنهَا بِظَافِرٍ | |
|
| وهَانَتْ فَمَا المحْرُومُ منْهَا بِخائِبِ |
|
فَلَوْ أُلْقِيتْ يَوماً علَى الطُرْقِ لَمْ تَكُنْ | |
|
| لِتلْحظَ من زُهْدٍ بِمقلَةِ رَاغِبِ |
|
فَأكْملتَهَا من بَعْدِ نُقْصَانِ وَزْنِهَا | |
|
| وسَيَّرْتَهَا في شَرقِها والمَغَارِبِ |
|
وأَنتَ الذي لَولاَ سَمَاحةُ كَفِّهِ | |
|
| لما مُدَّ في المَعْروفِ رَاحَةُ طَالِبِ |
|
فَقَد جَاءَنِي عَنْكَ المُكَرَّمُ جمعةٌ | |
|
| أخُو الفَضْلِ والإحْسَانِ في زيِّ عَاتِبِ |
|
فَهذَا اعْتذارٌ جَاءَ من غَيرِ مُذْنِبٍ | |
|
| ولَو كَانَ حَقّاً جَاءَ من عندِ تَائِبِ |
|