لقَلَّدْتَنِيها مِنَّةً لَيسَ تُجْحَدُ | |
|
| وأَسْدَيتَها عندي يداً جَلَّتِ اليَدُ |
|
وأَغْرَبْتَ في بَثِّي الجَميلَ فَلَمْ تَزَلْ | |
|
| تُعَانُ علَى إسْدَائِهِ وتُؤَيّدُ |
|
رَأيتَ ولوْعِي بالحَبِيبِ فَلمْ تَزَلْ | |
|
| تُعينُ عَليهِ ما اسْتَطعتَ وتُسْعدُ |
|
فَمُذْ عَزَّ مَرْئيّاً نَصَبْتُ لطيفِهِ | |
|
| لَدَى النَّومِ أَشْرَاكَ الكَرَى تَتَصَيَّدُ |
|
فَقُلتُ أرَانِي النَّومُ طَيْفَكَ سَائِراً | |
|
| وإيَّايَ فِيما تَنْتَحيهِ وتَقْصدُ |
|
فَبَيْنَا كذلِكَ إِذْ بَدا مَنْ تُحِبُّهُ | |
|
| وقَدْ زَادَ حُسْناً فَوقَ ما كُنْتَ تَعْهَدُ |
|
وقَالُوا لَو انَّ الحُسْنَ يُعْبَدُ رَبُّهُ | |
|
| لَكَانَ لِما فيهِ من الحُسْنِ يُعْبَدُ |
|
مُحَيّاً يُرِيكَ اللَّيلَ صُبْحاً وطُرَّةٌ | |
|
| يَرُوحُ لَهَا وَجْهُ الضُّحى وهو أسْوَدُ |
|
ومَجْدُولِ قَدٍّ كالقَضِيبِ مرَنَّحٍ | |
|
| يَكَادُ من التَّهيِيفِ واللِّينِ يُعقدُ |
|
ومِن بَارعِ الحُسْنِ البَدِيعِ رَوائِعٌ | |
|
| تَقُومُ لأدْنَاهَا النُّفُوسُ وتَقْعَدُ |
|
فأَلفَيْتَني عَنْهُ لِعِلمِكَ أنَّنِي | |
|
| مَتَى أرهُ لا أسْتطِعْ أتجَلَّدُ |
|
فَلَمْ يُغْنِ شَيئاً ما أردْتَ ودلَّني | |
|
| سَنَاهُ ونَشْرٌ عندَهُ المِسْكُ يَكسَدُ |
|
وحَرَّكَني شَوقٌ أَمَالَ إليهِ بِي | |
|
| كَمَا مَالَ بالهِيمِ الخَوامِسِ مَوْرِدِ |
|
فَعَارضْتُهُ أشْكُو جَفَاهُ بِعَبْرَةٍ | |
|
| يَمُتُّ بِها دَعْوَى الغَرامِ فَيَشْهَدُ |
|
وآبَتْ كَما آبَ امرُؤٌ أَمَّ حَاجَةً | |
|
| فَرُدَّ وما بُلَّتْ بِحَاجتِهِ يَدُ |
|