حَمَامَاتِ شِيرازَ رِفْقاً بِنَا | |
|
| لَهِجْتُنَّ بالنَّوحِ ما عِندنَا |
|
وذَكَّرتِنَا اليومَ مَا لَمْ تَكُنْ | |
|
| صُرُوفُ النَّوَى أمْسِ أَنْسَينَنَا |
|
أَرَاكُنَّ إمَّا طَعِمنا الكَرَى | |
|
| أَخذْتُنَّ بالنَّوحِ تُوقِظْنَنا |
|
عَلامَ وأَنتُنَّ عندَ القَرينِ | |
|
| في بَارِدِ الظِّلِّ دَانِي الجَنَى |
|
تُغَازِلْنَ فَاكِهَةً غَضَّةً | |
|
| وآوِنَةً غُصُناً لَيِّنَا |
|
نَنُوحُ اشْتياقاً وتَغْريدُكُنَّ | |
|
| غِنَاءٌ فَشَتَّانَ مَا بيْنَنا |
|
فَإنَّ بُكَانَا علَى مَنْ نَأَى | |
|
| خِلافَ بُكَاكِ علَى مَنْ دَنَا |
|
لَحَا اللَّهُ أبْطَلَنَا في الغَرامِ | |
|
| دَعْوَى وأكذَبَنَا أَلْسُنَا |
|
وأكثَرَنَا عِندَ أُلاّفِهِ | |
|
| مَبِيتاً وأجْمَدَنَا أعيُنَا |
|
ألا قُلْ لسُكَّانِ وادِي المَحَلْ | |
|
| لِ هَلْ وَرَدُوا في الهَوَى وِرْدَنَا |
|
فَإنَّا نَغَصُّ بِماءِ الجَفَا | |
|
| وهُمْ يَستَسيغُونَ وِرْدَ الهَنَا |
|
فَمَنْ لِعَليلٍ أَبَى أن يَبِلَّ | |
|
| بِغَيرِكُمُ داءَهُ المُزْمِنَا |
|
تَمرَّضَ حتَّى استَعَادَ السَّقَا | |
|
| مَ مِنْ جِسمِهِ واسْتَقَالَ الضَّنى |
|
عَجَبْتُ لكُمْ واللَّيالِي أبَى | |
|
| لَهَا خُلُقُ السُّوءِ أنْ تُحْسِنَا |
|
تَبِيتُونَ أكْرَى الورَى مُقْلَةً | |
|
| ونَسْهرُ والثَّأرُ فِيكُمْ لَنَا |
|
أَضِيقُ المَجَالِ علَى مَنْ جَنَى | |
|
| عَلَيهِ الأَذَى أمْ عَلَى مَنْ جَنَى |
|
فَيَا هَلْ عَلِمتُمْ وأنتُمْ هُنَا | |
|
| كَ مَا عِنْدَنَا مِنْكُمُ هَا هُنَا |
|
يَميناً بِكُلِّ أَمُونِ العِثَا | |
|
| رِ أَقْصَى مُنَى مَنْ عَلَيهَا مِنَى |
|
لَسُكَّانُ ظَهرِ مَنِي من أُوا | |
|
| لَ أوّلُ مطلبِنَا والمُنَى |
|
فيَا صَاحِبي والفَتَى ربَّمَا | |
|
| أَحَالَ علَى خِلِّهِ ما عَنَى |
|
سَأَلتُكَ ألاَّ طَرَقْتَ الخِيامَ | |
|
| وقُلتَ لِسُكَّانِها مُعْلنا |
|
أَأَنتُمْ عَلَى حِفْظِ تِلكَ العُهُو | |
|
| دِ أَمْ نَقَضَ البُعْدُ ذَاكَ البِنَا |
|
أَلاَ رُبَّ قَوْمٍ أَباحُوا لَنَا | |
|
| مِنَ الوَصْلِ أَطيَبَ ما يُجتَنَى |
|
وفِيهِمْ مِن الحُسْنِ ما فِيهِمُ | |
|
| فَلَمْ نَرَ ذلكَ مُستَحْسَنَا |
|
يُريدُونَ سُلْوانَنَا عنكُمُ | |
|
| ولَو كانَ ذَلِكَ لم يُسْلِنَا |
|
فَلا تُنْكرَنَّ عَلَيْنَا الرَّحيلَ | |
|
| غَدَاةَ نَأَى الرَّكْبُ عَنكُمْ بِنَا |
|
فَبالرَّغْمِ من أن يَسْتَقيلَ المُحِبْ | |
|
| بُ عَمَّنْ يُحبُّ وأن يَظْعَنَا |
|
فإنْ تَرَنِي مُشئِماً تَارَةً | |
|
|
|
لأَعتاضُ من خِلَّةٍ خِلَّةً | |
|
| وأُبدِلُ مِنْ مَسْكَنٍ مَسْكَنَا |
|
وما ذَاكَ إلاّ لأَنْ أسْتَقِرْ | |
|
| رَ عِنْدَكُمُ ولأَنْ أسْكُنَا |
|