خُذْ في البُكَا إنّ الخَليطَ مُقَوِّضُ | |
|
| فمُصَرِّحٌ بِفِراقِهِمْ ومُعَرِّضُ |
|
وأَذِبْ فُؤَادَكَ فَالنَّصيرُ على النَّوَى | |
|
| عَينٌ تَفيضُ ومُهجةٌ تتفضَّضُ |
|
هَاتيكَ أَحْدَاجٌ تُشَدُّ وهَذهِ | |
|
| أطْنَابُ أخْبِيةٍ تُحَلُّ وتُنْقَضُ |
|
وورَاءَ عيسِهِمُ المُنَاخَةُ عُصْبةٌ | |
|
| أكْبادُهُم وهُمُ وقُوفٌ تركُضُ |
|
وقفُوا وأَحْشَاءُ الضَّمَائِرِ بالأسَى | |
|
| تُحشَى وأوْعيةُ المَدَامِعِ تَنْفُضُ |
|
يَتَخافتُونَ ضَنىً فَمُطْلِقُ أَنَّةٍ | |
|
| ومُطَامِنٌ من زفرةٍ ومُخَفِّضُ |
|
قبضُوا بأَيدِيهِمْ علَى أكبادِهِمْ | |
|
| والشَّوقُ ينزِعُ من يدٍ ما تَقبِضُ |
|
فإذَا هُمُ أَمِنُوا المُرَاقِبَ صَرَّحُوا | |
|
| بِشَكاتِهِمْ وإنْ اسْتَرابُوا أعْرَضُوا |
|
رَحَلُوا وآراءُ البُكَاةِ ورَاءَهُمْ | |
|
| شَتَّى فَسَافِحُ عَبْرَةٍ ومُغيّضُ |
|
أتْبَعْتُهُمْ نَفَساً ودَمْعاً نَارُ ذا | |
|
| يشْوي الرِّياضَ وماءُ ذَاكَ يُروّضُ |
|
مَنْ نَاشِدٌ لي بالعَقِيقِ حُشَاشةً | |
|
| طَاحَتْ ورَاءَ الرَّكبِ سَاعةَ قَوَّضُوا |
|
لمْ تَلْوِ راجِعَةً ولَمْ تلْحَقْ بِهِمْ | |
|
| حتَّى وَهَتْ ممّا تُطيحُ وتنهَضُ |
|
أَتُرَى رُمَاتُهُمُ درَوا مَنْ أوغَلُوا | |
|
| في قَلبِهِ تلْكَ السِّهَامَ وخَضْخضُوا |
|
يا قَدْ رَضِيتُ بِمَا أَرَاقُوا مِنْ دَمِي | |
|
| عَمْداً علَى سُخْطِ القَبيلِ فهَلْ رَضُوا |
|
فَهَنَاهُمُ صَفْوُ الزُّلالِ وإنْ هُمُ | |
|
| بالرِّيقِ يَومَ وَداعِهِمْ لي أجْرَضُوا |
|
باتُوا أَصِحَّاءَ القُلُوبِ وعندنَا | |
|
| منهُمْ علَى النأْي المُعلُّ المُمْرِضُ |
|
يا صَاحِ أنْتَ المسْتَشَارُ لِمَا عَرَا | |
|
| من حَادِثِ الأيَّامِ والمُسْتنهضُ |
|
أشْكُو إليكَ صَبَاً يُعِينُ على دَمِي | |
|
| بَرْقاً تَأَلَّقَ بعدَ وَهْنٍ يُومِضُ |
|
فَمَنِ المُذِمُّ علَى المحَاجِر من سَنَا | |
|
| بَرْقٍ كصِلِّ الرَّملِ حينَ يُنْضنِضُ |
|
قَلِقُ الوميضِ فَلَيسَ يغمُضُ طرفَهُ | |
|
| لَيلاً ولا يَدَعُ المَحَاجِرَ تَغمُضُ |
|
نُشِرَتْ لَهُ لَيلاً على عَذْبِ الحِمَى | |
|
| حُلَلٌ تُذهَّبُ تارةً وتُفضَّضُ |
|
أحْيَا الدُّجَى نَبْضاً وأَفْنَانِي فَمَا | |
|
| أجْلَى سَنَاهُ وفيَّ عِرْقٌ ينبِضُ |
|
وبمُنْحَنَى الجرْعَاءَ حَيٌّ ثَوَّرُوا | |
|
| بالقَلْبِ سَائِرةَ الظُّعُونِ وأَرْبَضُوا |
|
ولَقَدْ دعَوتُ ووجْهُ شَوقي مُقْبِلٌ | |
|
| بِهِمُ ووجهُ الصَّبْرِ عنِّي مُعْرِضُ |
|
رُدُّوهُ أَحْيَ بِرَدِّهِ أو فالحَقُوا | |
|
| كُلِّي بِهِ فالحَيُّ لا يتَبعَّضُ |
|
نَفُسُوا بِردِّهِمُ النَّفيسِ وعَوَّضُوا | |
|
| عَنْهُ الأسَى بُعْداً لِمَا قَد عَوَّضُوا |
|
لَمْ يألَفُوا كَنَفَ العَقِيقِ وإِنَّمَا | |
|
| شَتُّوا بأَرْبَاعِ الضَّمِيرِ وقَيَّضُوا |
|
يا صَاحِ هَلْ يَهَبُ التَّجلَّدَ وَاهِبٌ | |
|
| أو تُقرِضُ السُّلْوانَ عنهُ مُقْرِضُ |
|
وأبِي لَقَدْ عَزَّ العَزَاءُ وما بَقَى | |
|
| بِيديَّ من سَيفِ التجلُّدِ مِقْبَضُ |
|
أنْفَضْتُ من زَادِ السُّلُوِّ وما عَسَى | |
|
| يبقَى عُقَيبَ نَفَادِ زَادٍ مُنْفِضُ |
|