يا غَادِياتِ السُّحْبِ لا تتَجاوزِي | |
|
| بالسَّقْيِ دُولابَ القُمَيْعيّاتِ |
|
سَقياً يَفِي بحقُوقِ مَاضِي عَيْشِنَا | |
|
| فِيهِ ويُسْلفُنَا حُقُوقَ الآتِي |
|
لمْ أنْسَ أيَّاماً جَنيتُ مُبكِّراً | |
|
| ثَمَرَ المُنَى فِيها ولا لَيلاتِ |
|
رَوْضٌ كَمَا فُرِشَتْ مَطَارفُ سُنْدُسٍ | |
|
| تذكُو عَليهِ نَواجِمُ الزَّهْراتِ |
|
يَسَتوقِفُ الأَبْصَارَ بينَ شقيقةٍ | |
|
| حَمْراءَ ياقُوتيةِ الوَرَقاتِ |
|
وَعَرَارةٍ صَفْراءَ أنْهَتْ صَقْلَهَا | |
|
| شَمْسُ الضُّحَى ذَهَبِيَةِ الصَّفَحَاتِ |
|
لا شَيءَ أَبهَجُ منْظَراً مِن صَحْوِهِ | |
|
| والشَّمسُ فيهِ صقيلةُ المرآةِ |
|
ومتَى أَغَامَ أَراكَ بُرْداً أدْكَناً | |
|
| بِسَنَا البُرُوقِ مُطَرَّزَ الصَّنَفَاتِ |
|
تُعدِي على حَرِّ القُلُوبِ بِبَردِها | |
|
| نَسَمَاتُهُ مِسْكيَّةُ النَّفحَاتِ |
|
أَلِفَتْ بَلابِلُهُ الصَّفيرَ فَرَدَّ ذا | |
|
| ما قَالَ ذَاكَ تَسَابُبَ الجَاراتِ |
|
وتَنَاوحَتْ فِيهِ الحَمامُ كما تَدَا | |
|
| وَلَتِ اليهُودُ قراءَةَ التَّوراةِ |
|
لا تَفْقدُ الآذَانُ في مَنْجُورِهِ | |
|
| نَغَمَ الرَّبَابِ وضَجَّةَ النَّايَاتِ |
|
والمَاءُ تُرْسِلُهُ جَدَاولُهُ كَمَا | |
|
| جَارَيْتَ بينَ الخَيْلِ في الحَلَبَاتِ |
|
والنخْلُ مِثلُ عَرائِسٍ ذَهبيَّةِ الْ | |
|
| أنْدَاءِ فَيْرُوزيّةِ الوَفَرَاتِ |
|
وزَهَتْ عَنَاقِدُ كَرْمِهِ لَمَّا غَدَتْ | |
|
| بِنَواظِرِ الأورَاقِ ملتحِفَاتِ |
|
تبْدو فتستُرِها كما وَاريتَ في | |
|
| خُضْرِ البَرَاقِعِ أوْجُهَ الفَتَيَاتِ |
|
وخَريدَةٍ ألْحَاظُهَا يُسْرِعْنَ في | |
|
| قتلِ النُّفُوسِ بَطِيئَةِ الحَرَكَاتِ |
|
بَانيَّةِ الأعطَافِ كثبانيّةِ الْ | |
|
| أَرْدَافِ هارُوتِيَّةِ النَّظَراتِ |
|
قَبَّلتُها فَنَقَعْتُ حَرَّ جَوَانِحِي | |
|
| بألَذَّ من شَهْدٍ بِماءِ فُرَاتِ |
|
قالَتْ وقد أنْكرتُ ما فَعَلَتْهُ بِي | |
|
| ألْحَاظُها وأنَا الأَبيُّ العَاتِي |
|
هَزَلاً تُدَاعِبُني بِهِ ومَنِيَّتي | |
|
| في الهَزْلِ مِنْ هَاتِيكُمُ الكَلِمَاتِ |
|
كَمْ من جَليدٍ أضْجَعَتْهُ لحِينِهِ | |
|
| شَرْوَاكَ ألْحَاظُ الجَُنَيْبيّاتِ |
|
أوْقاتُ لَذَّاتٍ مَضَتْ فَسَقَى الحَيا | |
|
| ما فَاتَ من هاتِيكُمُ الأوقَاتِ |
|
لا شَيءَ أوجَعُ للحَشَا وأمَضُّ مِنْ | |
|
| عَيشٍ مَضَتْ لمُضيِّهِ لَذَّاتِي |
|
ذَهبَتْ بَشَاشَتُهُ وبَاتَ شَجاهُ لِي | |
|
| في الحَلقِ بينَ تَرائِبِي ولَهَاتِي |
|
أَتُرَى اللَّيالِي المُقبِلاتِ تُعيدُهُ | |
|
| هَيهَاتَ مِنْ هَذاكُمُ هَيْهَاتِ |
|