أروَى مَحَلَّكَ زايِدٌ عَن ريِّهِ | |
|
| مُوفٍ عَلضى وَسميِّه بِوَلِيِّهِ |
|
أصبَحتَ تُوصِلُ لَيلَهَ بِنَهارِهِ | |
|
| لا تَستَفيقُ وَصُبحَهُ بِعَشيِّهِ |
|
فَلَنِعمَ مَألَفَةُ الفَتَى لقَديمِهِ | |
|
| وَحَديثِهِ وَقَريبِهِ وَقَصيِّهِ |
|
طَلَلٌ نَزَفتُ الدَّمعَ فيهِ فَحينَ عَ | |
|
| زَّ الدَّمعُ فيهِ بَكَيتُهُ بِبَكيِّهِ |
|
لَم تَترُكِ الأَيامُ في آياتِهِ | |
|
| لِلعَينِ غَير عِراصِهِ وَنَويِّهِ |
|
فَكَاَنَّما أبقَينَ بُرداً أَخلَقَت | |
|
| أيدي البِلَى والدَّهرِ مِن مُوشيِّهِ |
|
وَبِبَرقَةِ العَلَمَينِ ريمٌ لَم يَزَل | |
|
| يُصمي بِناظِرَتَيهِ قَلبَ رَميِّهِ |
|
مُتَقَسِّمٌ في الحُسنِ بَينَ دَقيقِهِ | |
|
| وَجَليلِهِ وَضَعيفِهِ وَقَويِّهِ |
|
غَنيَت مَحاسِنُهُ بِنا فَوَلِيُّهُ | |
|
| كَعَدُوِّهِ وَعدُوُّهُ كَوَلِيِّهِ |
|
وَإلَى نَسيبِ المُصطَفَى وَشَريكِهِ | |
|
| في فَضلِهِ وَشَبيهِهِ وَسَميِّهِ |
|
مَعَجَت بِنا لُغبُ المُطيِّ بِأَجوَفٍ | |
|
| مَرتٍ بِهَزَّةِ رَكبِهِ وَمَطيِّهِ |
|
فَوَرَدنَ في حَرَمِ الخِلافَةِ مَنهَلاً | |
|
| فَصَفَت لِرائِدِها بِعَذبِ هَنيِّهِ |
|
إبِلٌ يَشُجنَ بِهِ العَليلَ وَعَوَّلَت | |
|
| في ريِّ عًَلَتِها عَلَى شَمسيِّهِ |
|
نَبَويِّهِ عَلَويِّهِ حَسَنيِّهِ ال | |
|
| حَسَني وَمَنصُوريِّهِ حَمزيِّهِ |
|
شَرَفٌ أَنافَ لأحمَدَ بنِ إمامِهِ اب | |
|
| نِ وَليِّهِ ابنَ وَصيِّهِ ابنَ نَبيِّهِ |
|
هُوَ مِن مُحَمَّدِهِ وَ إبراهيمِهِ | |
|
| ما بَينَ فاطِمِهِ وَبَينَ عَليِّهِ |
|
يَسمُو إذا افتَخَرَ امرُؤٌ بَقَديمِهِ | |
|
| وَحَديثِهِ وَبِكَهلِهِ وَفَتيِّهِ |
|
بقُصَيِّهِ وَكِلابِهِ وَحَبيبِهِ | |
|
| وَخَليلِهِ وَذَبيحِهِ وَنَجيِّهِ |
|
ما بَينَ ناصِرِهِ إلَى مَنصُورِهِ | |
|
| مِنهُم وَهاديهِ إلى مَهديِّهِ |
|
ومُطاوِلٌ لأَبي مُحَمَّدَ لَم يَكُن | |
|
| يَرقَى إلَى مَرقاتِهِ بِرُقيِّهِ |
|
جاراهُ في النَّفَحاتِ غَيرَ رَسيلَةٍ | |
|
| وَبَغَى الَّي يَبغيهِ غَيرَ بَغيِّهِ |
|
حَميَ الوَطيسُ فَما مَضَى كَمَضائِهِ | |
|
| وَغَزا العَظيمَ فَما قَرَى كَقَريِّهِ |
|
هَيهاتَ لَيسَ مِئينَةً كَأُلُوفِهِ | |
|
| عَدَداً وَليسَ شُهُورُهُ كَسِنيِّهِ |
|
عُمِرَ الزَّمانُ بِجُودِهِ وَإبائِهِ | |
|
| إذ لَيسَ فيهِ أَبيِّهُ كَأبيِّهِ |
|
فَغَدا كَريمُ الكَفِّ غَيرَ كَريمِهِ | |
|
| وَغَدا حَميُّ الأنفِ غَيرَ حَمّيِهِ |
|
مِنَنٌ مَلأنَ الدَّهرَ حَتَّى أَلحَقَت | |
|
| في الطَّولِ حالَ فَقيرِهِ بِغَنيِّهِ |
|
يا بنَ الَّذي شَهِدَ الكتابُ بِفَضلِهِ | |
|
| في آلِهِ عَن تَيمِهِ وَعَديِّهِ |
|
جَزلُ الكَلام أَتاكَ مِن نَحويِّهِ | |
|
| ما لَيسَ تَجهَلُهُ وَمِن لُغَويِّهِ |
|
أدَب يُرَى الأَدَبُ المُبَرِزُّ بَعدَهُ | |
|
| رَكَّ الرِّوايَةِ فَحلُهُ كَخَصيِّهِ |
|
زاوَجتُ بَينَ جُمانِهِ وَخُمانِهِ | |
|
| في رَصفِهِ وَحِليِّهِ كَحليِّهِ |
|
فَطِباقُهُ كَطِباقِهِ وَجِناسُهُ | |
|
| كَجِناسِهِ وَرَوِيّهِ كَرَويِّهِ |
|
لا تَعجَبَّنَّ لِخاطِرٍ أَغراهُ ما | |
|
| أولَيتَ مِن قَدَمٍ يَرِفُّ هَديِّهِ |
|
فَبَنُو الزَّمانِ سَعيدُهُم بِسَعيدِهِ | |
|
| في حالِهِم وَشَقيُّهُم بِشَقيِّهِ |
|