يا أَبا بَكرِ بنَ دَعّاسٍ أَجِب | |
|
| دَعوَةً يَسمَعُها الصَّخرُ الأَصَن |
|
يا سِراجَ الدّينِ يا شَمسَ الهُدَى | |
|
| يا مُقيمَ الفَرضِ يا مُحيي السُّنَن |
|
لَكَ بالفَتحِ ابنِ خاقانَ وَببالسَّ | |
|
| هلِ والفَضلَينِ فَضلٌ وَ الحَسَن |
|
وَزرا للدُّوَلِ اللاَّتي مَضَت | |
|
| لِ بَني العَبّاسِ في صَدرِ الزَّمَن |
|
أَدرَكُوا في المُلك ما أَدرَكتَ من | |
|
| مَلِكِ الشّامِ وَسُلطانِ اليَمَن |
|
وَغَدا إرثُكَ مِنهُم عاضِداً | |
|
| إرثَهُ مِن ذي رُعَينٍ وَيَزَن |
|
لَستَ بِالطِّفلِ الَّذي يَعجِزُهُ | |
|
| دَرَكُ الأَمرِ وَلا الهِمِّ اليَفَن |
|
سُستَ مِن مِصرٍ إلَى الخيفِ إلَى | |
|
| شَرقِ صَنعاءَ إلَى غَربِ عَدَن |
|
هِمَّةٌ تَصبُو إلَى بيضِ العُلا | |
|
| لا إلَى اللَّهوِ وَخضراءِ الدِّمَن |
|
وَأرَى شَخصَكَ أَحلَى مَنظَراً | |
|
| في عُيُونِ الخَلقِ مِن طيبِ الوَسَن |
|
باطِنٌ كالظّاهِرِ المَحمُودِ في | |
|
| طاعَةِ اللهِ وَسِرُّ كالعَلَن |
|
بِأبي أنتَ وَأُمّي مَن إذا | |
|
| نابَني بادٍ وَمَن لي أَينَ مَن |
|
وَإلَى مَن ألتَجيء إن أَشتكَي | |
|
| صَفقَةَ الغُبنِ وَزَلاَّتِ الغَبَن |
|
إنَّما كَلَّفَني الصَّبرَ عَلَى | |
|
| بَعضِ مَن عاشَرتُهُ حُبُ الوَطَن |
|
وَأضاليلُ الأَماني أَطمَعَت | |
|
| في سُرُورٍ مِن نَتيجاتِ الحَزَن |
|
وَأَضاليلُ الأماني أَطمَعَت | |
|
| في سُرورٍ مِن نَتيجاتِ الحَزَن |
|
رِد ليَ الحَوضَ الَّذي عَلّي بِهِ | |
|
| وُمِنَ الهيمُ وَذودي في العَطَن |
|
وَتَلافَ الوَهنَ مِن عَظميّ فَقَد | |
|
| رارَ مُخُّ العَظمِ مِنّي وَوَهَن |
|
فَقَليبُ الحَيَّ لا يَروَى بِها | |
|
| حاتِمٌ إلاَّ بِدَلوٍ وَشَطَن |
|
وَمِنَ الحِرمانِ زَبنُ الشَولِ عَن | |
|
| دِرَّةش الضَّرعِ وَفي الضَّرع لَبَن |
|
كَم عِلاجي عِلّةَ الحَظِّ وَقَد | |
|
| غَلِقَ الرَّهنُ فَيا لَلمُرتَهَن |
|
|
|
| صِحَّةَ الحالِ فَيُعطيها الزُّمَن |
|
كُنتُ أرضَى وَسَطَ الأَمرِ فَلا | |
|
| أسفَلَ الصَّوفِ وَلا أَعلَى الرَّدَن |
|
|
|
| تَشرَهُ النَّفسُ إلَى الشَّيءِ الحَسَن |
|
وَمَتَى لَم يَحصُلِ الرُّوحُ عَلَى | |
|
| راحَةِ العيشَةِ لَم يَنمُ البَدَن |
|
فاختَبِر ثِقلي فَكَم مِن سِمَنٍ | |
|
| في هُزالٍ وَهُزالٍ في سِمَن |
|
رُبَّما أَعجَبَكَ الطِّرفُ فَإن | |
|
| قِستَهُ في حَلبَةِ السَّبقِ حَرَن |
|
وَلَقَد يُحرَمُ عَبدُ اللهِ ما | |
|
| خَوَّلَ اللهُ بِهِ عَبدَ الوَثَن |
|
تِلكُمُ الجَنَّةُ لِلبًلهِ وَقَد | |
|
| رُزِقُوا الدُّنيا فَبُعداً لِلفِطَن |
|
أنَا عَبدٌ لَكَ فاعرِف ثَمَنَي | |
|
| إنَّ قَدرَ العَبدِ مِن قَدرِ الثَّمَن |
|
عِش وَكُن لي جُنَّةً واقيَةً | |
|
| مِن أُمُورٍ لا يَقي مِنها الجُنَن |
|
واستَمِعها تُطربَ المَيتَ بِها | |
|
| نَغمَةُ الشّادي مَعَ الصَّوتِ الحَسَن |
|