باتَت نَوارُ وَقَد قامَت تُحَيّيني | |
|
| تُميتُني بِتَحيّيِّها وَتُحينِي |
|
أَضُمُّها وَبَياضُ الصُّبحِ يُعجِلُها | |
|
| عَنّي فَتُبعِدُني حيناً وتُدنيني |
|
مَمكُورَةً كَقَضيبِ التِّبرِ أَو كَقَضي | |
|
| بِ الخَيزَرانِ مَعاً في اللَّونِ واللِّينِ |
|
كَأنَّما غَرَسَت مِن قَدِّها غُصناً | |
|
| يَهتَزُّ في رَملَةٍ مِن رَملِ يبرينِ |
|
وَفي العُيُونِ مَهاً جاءَت بَراقِعُها | |
|
| عَن فِتنَةِ السِّحرِ أَو عَن أَعيُنِ العينِ |
|
حُورٌ يُحَلّينَ إخوانَ الوَقارِ وَأَر | |
|
| بابَ العُقُولِ بِأفعالِ المجانينِ |
|
يا مُتلِفي بَعضُ هَذا لَو قَنِعتَ بِهِ | |
|
| يَكفيكَ فيَّ وَبَعضُ الهَجرِ يَكفيني |
|
أسَأتَ فيَّ وَلَم تُحسِن إلَيَّ أَما | |
|
| يدٌ تَشُجُّ وأُخرَى مِنكَ تأسُوني |
|
كَم أَستَزيدُكِ في وَصلِ فَتَصرِمُني | |
|
| وَكَم أُطيعُك في وَصلي وَتَعصيني |
|
دَعني وَما حَدَثَت لِلبَينِ حادِثَةٌ | |
|
| أَدَرِّجُ القَلبَ مِن حينٍ إلَى حينِ |
|
أحلَى الهَوَى ما تَمَنَّى طيبَ عيشَتِهِ | |
|
| صَبٌ بِصَب وَمَفتُونٌ بِمَفتُونِ |
|
أما وَمائِلَةِ الأَحقافِ داميَةِ ال | |
|
| أَثافِ وُحمِ الذُّرَى صُهبِ العَثانينِ |
|
حُولِ العُيُونش إذا ما نَبأَةٌ عَرَضَت | |
|
| مِن خَلفِهنَّ خَلَطنَ البَينِ بِالبَينِ |
|
قَدمَتَّها السَّيرُ حَتَّى صارَ أَجلَدُها | |
|
| مِثلَ الأَهِلَّةِ أَو مِثلَ العَراجينِ |
|
لَتَنزِلَنَّ بِشَمسِ الدَّينِ سَيِّد سا | |
|
| داتِ البَريَّةِ سُلطانَ السَّلاطينِ |
|
الباذِلِ النَّفسِ إن عَزَّت وَإن كَرُمَت | |
|
| في اللهِ والمُنفِقِ الدُّنيا مَعَ الدّينِ |
|
والأَخضَرُ السَّوحِ والأَيامُ قاتِمَةٌ | |
|
| والأَبيَضُ الجُونُ تَحتَ العارِضِ الجُونِ |
|
ظِلٌ عَلَى حَرَمِ الإسلامِ يَكنِفُهُ | |
|
| عَدلٌ وَأَمنٌ وَمَنٌّ غَيرَ مَمنُونِ |
|
أغَرُّ تَستقبِلُ الأيّامُ دَولَتَهُ | |
|
| بِالطّالِعِ السَّعدِ والطَّيرِ المَيامينِ |
|
أنامِلٌ سَدِكَت بِالجُودِ مُذ سَدِكَت | |
|
| بِالرّاحتَين فَما ضَنَّت بِمَضنُونِ |
|
سائِل بِهِ يَومَ نَجرانٍ وَوَقعَتَها | |
|
| تُخبَر بِمِثلِ عَليٍّ يَومَ صِفّينِ |
|
غَشَّى الفوارِسَ ضَرباً في وُجُوهِهِمُ | |
|
| عَلَى الخَراطيمِ مِنهُم والعَرانينِ |
|
يَسعَى إلَى شُرُفاتِ المَجدِ بِالنَّفَرِ ال | |
|
| بِيضِ الجِباهِ المَطاعيمِ المَطاعينِ |
|
آلُ النُّبُوَّةِ أَربابُ الخَلافَةِ عَن | |
|
| أهلِ الخَلافَةِ عَصباً آلِ ياسينِ |
|
يَقضي بِحَقِّ أَبيهِم نَصُّ جَدِّهُمُ | |
|
| عِندَ المَنازِلِ في مُوسَى وَهارُونِ |
|
يَكفيهُمُ في اتِّحادِ الفَضلِ أنَّهُمُ | |
|
| كانُوا وَآدَمُ بَينَ الماءِ والطّينِ |
|
تُردي بِهِم في ظِلالِ البِيضِ ما بَرَقَت | |
|
| خَيلُ الوَقائِعِ لا خَيلُ المَيادينِ |
|
مِن كُلِّ أزَهَرَ يَغشَى البَدرَ طَلعَتُهُ | |
|
| سَمحِ اليَدَينِ بِثَدي الحَقِّ مَلبُونِ |
|
كَم مِن أَخٍ يا ابنَ عَبدِاللهِ قُمتَ بِهِ | |
|
| فَصِرتُما كاشتِباهِ السّينِ بِالشّينِ |
|
آوَيتَهُ في ظِلالِ المُلكِ مًتَّبِعاً | |
|
| فِعلَ الأَنامِ بِمَفرُوضٍ وَمَسنُونِ |
|
نَفسي فِداؤُكَ مالي عَن نَداكَ غِنىً | |
|
| فاعلَم وَلَو أنَّ مالي مالُ قارُونِ |
|
إنّي لأَرفُضُ مَن جاراكَ مُحتَقِراً | |
|
| أهلَ العِراقِ وَأهلَ الصّينِ بِالصّينِ |
|
ميِّز إذا أَتاكَ القَولُ مِن رَجِلٍ | |
|
| حَظَّ العَصافيرِ مِن حظِّ الشَّئَآهينِ |
|
تَجري الجيادُ فَلا يَخفَى عَلَى أَحَدٍ | |
|
| جَريُ العِرابِ وَلا جَريُ البَراذينِ |
|
قَدِ اعتَصَمتُ بشَمسِ الدَّينِ فاحتَشِدي | |
|
| يا نائباتِ اللَّيالي ثُمَّ كيديني |
|
لَو بِعتُ حَظي مِنَ الدُّنيا لِرُؤيَتِهِ | |
|
| لا غَيرَها لَم أَكُن فيها بِمَغبُونِ |
|
وَإنَّ أَخسَرَ خَلقِ اللهِ كُلِّهِمُ | |
|
| في البَيعِ مَن باعَ مَحقُوقاً بِمظنُونِ |
|