ذَلِكَ رَوضُ الحِمَى وَذا بانُه | |
|
| مُعتَبِقٌ شيحُهُ وَحُوذانُه |
|
وَذاكَ دَوحُ الغَضَى تُرَنِّحُهُ | |
|
| أَفنانُ مَرضَى الرّياحِ أَفنانُه |
|
فَعُج بِرُوحي فَأَبرِ عِلَّتَها | |
|
| ودَّ أنَّها رُوحُهُ وَرَيحانُه |
|
وَقُل لأَهلِ الأَراكِ ما فعَلَت | |
|
| مِن بَعدِنا نُعمُهُ وَنَعمانُه |
|
هَل هُوَ إن صَفَّقَ النَّسيمُ لَهُ | |
|
| تَرقُصُ أوراقُهُ وَأَغصانُه |
|
لا تَلُم الصَّبِّ في الحَنينِ إلَى الحَنّانِ | |
|
|
|
فالحُبُّ داءٌ في الحبِّ تَنفُذُ في السُّل | |
|
| طانِ أَحكامُهُ وَسُلطانُهُ |
|
هَيهاتَ ذاكَ الحَبيبُ عَن كَلَفٍ | |
|
| مُتَيَّمٌ لَيسَ شَأَنَهُ شانُه |
|
أضرَمَ نيرانَ قَلبِهِ قَمَرٌ | |
|
| في خَدِّهش ماؤُهُ وَنيرانُه |
|
مُرهَفُ مَجرَى الوِشاحِ جائِعُهُ | |
|
| مُنعمُ ساقي العُراقِ جَيعانه |
|
يَطلَعُ مِن ليلِ شَعرِهِ قَمَرٌ | |
|
| عَقرَبُهُ فِتنَةٌ وَثُعبانُه |
|
أمُتلِفي وَردُهُ وَنَرجَسُهُ | |
|
| أم مُتلشفي خَدُّهُ ورُمانُه |
|
تَنِمُّ أَردانُهُ عَليهِ إذا | |
|
| تَنَفَّسَت في الرّياحِ أَردانُه |
|
اللهُ لِلعَبدِ في تَصَرُّفِهِ | |
|
| إن خانَهُ دَهرُهُ وَإخوانُه |
|
لا عُمرُهُ في يَدِ العَدُوِّ وَلا | |
|
| في كَفِّهِ رِزقُهُ وَحِرمانُه |
|
فَخراً لهذا الزمان إذ حصنت | |
|
|
|
قَد عَرَفَت حالي المُلُوكُ فَما | |
|
| يُنكِرُني إنسُه وَلا جانُه |
|
أَنا الَّذي لا العِراقُ يَعطَلُ مَن | |
|
| حِليَةِ شِعري وَلا خُراسانُه |
|
ما لِحَبيبٍ فَضلٌ علَيّ وَلا | |
|
| يُحسِنُ قَولي في المَدحِ حَسّانُه |
|
عَزَّت سُلَيمانُ بالمُعينِ وَلَو | |
|
| لاهُ لَذَلَّت مَعاً سُلَيمانُه |
|
وانتَشَرَ العَدلُ في رَعيَّتِهِ | |
|
| فَحاطَهُ أَمنُهُ وَإيمانُه |
|
بَدرٌ يَقُودُ القُلُوبَ طائِعَةً | |
|
| يَملِكُها حُسنُهُ وَإحسانُه |
|
خِرقٌ إذا ما السِّماطُ مُدَّ له | |
|
| يَوَدُّ أَنَّ الجَرادَ ضيفانُه |
|