عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > ابن هتيمل > ماذا عَلَيكَ بِنفسي وَجهُكُ الحَسَنُ

غير مصنف

مشاهدة
811

إعجاب
9

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ماذا عَلَيكَ بِنفسي وَجهُكُ الحَسَنُ

ماذا عَلَيكَ بِنفسي وَجهُكُ الحَسَنُ
لَو بِعتَني قُبلَةً رُوحي لَها ثمَنُ
وَما يَضُرُّكَ إنعامٌ عَلَيَّ بِها
مِن فيكَ لَو كانَ فيهُ الغُبنُ والغَبَنُ
يا غادِراً وُهُوَ مُحبُوبٌ بِغَدرَتِه
وَخائِناً وَهُوَ عِندَ النّاسِ مُؤتمنُ
وَيا بَخيلاً جَباناً كَيفَ أَخذُكَ حَبّ
ات القُلُوبِ وَفيك البُخلُ والجُبنُ
فاضَت بِحُبِّكَ مِنّي كُلُّ جارِحَةٍ
كُلّي بِكُلِّكِ مَشغُولٌ وَمُرتَهَنُ
هَذا النِّقابُ أوَجهٌ فيهِ أَم قَمَرٌ
وَفي الغُلالَةِ قَدُّ مِنكَ أَم غُصُنُ
يَئِستُ مِنكَ وَمِن رُوحي فَواعَجَبا
كَيفَ الحَياةُ وَلا رُوحٌ وَلا بَدَنُ
فَلَيتَ شِعَريَ عَن تَرجيح فِعلِكَ بي
أَأَنتَ أسوأُ حالاتي أَمِ الزَّمَنُ
إذا جَفَت بَلدٌ لَم تَجفُني بَلَدٌ
وَإن نَبا وَطَنٌ لَم يَنبُ بي وَطَنُ
يا طالِباً مِن بَني يَعقُوبَ مطَّلَبا
لا غُروَ قَد عُبِدَ الرَّحمنُ والوَثُنُ
لا يَخدَعَنَّكَ رَقراقٌ وَرَمٌ
في الجِسمِ تَحسَبُ قَومٌ أنَّه سِمَنُ
إياكَ تَسألُ راحاً غَيرَ راحِهُمُ
نَيلاً فَتَحلُبُ ضَرعاً ما بِهِ لَبَنُ
خَلِّ النَّدَى لَهُمُ قَطعاً فَإنَّهُمُ
هُمُ الشّماريخُ والأَعلامُ والقُنَنُ
اللاَّبِسي جُنُنَ الأَسحابِ مُحصِنَةً
مِنَ المَلامَةِ إذ لا تُحصِنُ الجُنَنُ
قَومٌ لَوَ أَنَّ بِحارَ الأَرضِ تُشبِهُهُم
في الجُودِ ما عَبَرَت في لُجِهّا السُّفُن
فَما يُساويهُمُ في فَضلِهِم بَشَرٌ
وَهَل تَساوَى فُرُوضُ الدّينِ والسُّنَنُ
لَم يَبنِ دُونَ بِنَى مُوسَى بِهِمَّتِهِ الطُّ
ولَى عَليٌّ وَعيسَى والفَتَى الحَسَنُ
ثَلاثَةٌ وَزَنُوا شُمَّ الجِبالِ حِجىً
هَذا شَمامُ وَذا رَضوَى وَذا حَصَنُ
كَأَنَّهُم في المَعالي مِن تَوافِقَهِم
فيها ثَلاثَةُ أَرواح لَها بَدَنُ
يَشقَى بِأسيافِهِم يَومَي وَغَىً وَنَدى
ما في المَغافِرِ والأَبدانِ والبُدُنُ
لا تَأكُلُ الطَّيرُ إلاّ شِلوَ مَن ضَرَبُوا
في غَيم قَسطَلَ أَو مِن عُضو مَن طَعَنُوا
ما الكُمَّلُ الصّيدُ إلاَّ دُونَهُم حَسباً
فَما الدُّعاةُ وَذُو والأَذواءِ أو يَزُنُ
المُكرِهُونَ صُدُورَ الخَيلِ وارِدَةً
مِنَ المنيّةِ حَوضاً ما له عَطَنُ
يَهنَى كِنانَةَ أنَّ اللهَ قاضَ لَهُمُ
بِ آلِ يَعقُوبَ ما خافُوا بِما أَمِنُوا
دامَ الأَمانُ عَلَيهِم والسُّرُورُ فَما
يَدرُونَ ما الخَوفُ مِن شَيءٍ وَلا الحَزَنُ
أضحَوا إذا اغبَرَّتِ الآفاقُ لَم يَخَفُوا
فَقَراً وَإن أوهَن الأقوامُ لَم يَهِنُوا
إيهٍ خَلائفَ مُوسَى إنَّ مَورِدَها
حِليُ بنِ يَعقُوبَ لا مِصرٌ وَلا عَدَنُ
أبُوكُم فارَقَ الدُّنيا عَلَى سَنَنٍ
فَلا يُمَجُّ وَشيكاً ذَلِكَ السَّنَنُ
قادَ القُلُوبَ فَلا قَلبٌ وَلا كَبِدٌ
إلاَّ لَها صارَ مِن إحسانِهِ رَسَن
غَرَستُمُوني غُصناً ما لَهُ فَنَنٌ
فَها هُوَ اليَومَ دَوحٌ كُلّهُ فَنَنٌ
رَدَدتُمُ مِحَنَ الدُّنيا وَعُسرَتَها
عَنّي فَما خَطَرَت في داريَ المِحَنُ
فَكَيفَ أجحَدُ ما طَوَّقتُمُ عُنُقي
وَمِن لَهاكُم رِماكُ الخَيلِ والحُصنُ
إذا يَدٌ نَضَبَت دَرّت عَلَيَّ يَدٌ
أو أَقلَعَت مِنَنٌ أمطَرنَني مِنَنُ
جاوَزتُمَ الغايَةَ القُصوَى فَما نَظَرَت
عَينٌ وَلا سَمِعَت عَن مِثلِكُم أُذُنُ
فَأنتُمُ النّاسُ لا عُربٌ وَلا عَجَمٌ
وَقِبَلةٌ الوَفدِ لا شامٌ وَلا يَمَنُ
ابن هتيمل
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأربعاء 2009/11/04 08:34:29 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com