نُحُولي عَن لِساني تُرجُمانُ | |
|
| وَحَسبُكَ مِن سُؤالِكَ يا فُلانُ |
|
وَما لَكَ والتَّخَبُرَ عَن سِقامي | |
|
| أَما يَكفي عَنِ الخَبَرِ العيانُ |
|
تَرَى شَاني يَقُومُ بِشَرحِ حالي | |
|
| فَلفي شَأنٌ وَلِلعُذّالِ شانُ |
|
وَفَيضُ مَدامِعي يُنبي بِسِرّي | |
|
| كَما يُنبي عَنِ النّارِ الدُّخانُ |
|
أَمُتلِفَتي حَنانَكِ عَن جُحُودٍ | |
|
| فَلا حَرَجٌ عَلَيكَ وَلا ضَمانُ |
|
سَعيرُ جَوانِحي مِن نارِ قَلبي | |
|
| وَمِن نارٍ بِخَدِّكَ يا جِنانُ |
|
أَوَجهٌ مِنكِ أَم ذَيّاكَ بَدرٌ | |
|
| وَخَصرٌ في وِشاحِكِ أَم إهانُ |
|
وَعِطفٌ شَفَّ جَدلاً واندِماجاً | |
|
| تَرَنَّح في الغُلالَةِ أمّ عِنانُ |
|
وَلا واللهِ ما مِنّي مَحَلٌ | |
|
| يَحِلُّ بِهِ سِواكِ وَلا مَكانُ |
|
بَخِلتِ عَليَّ حَتَّى لا سَلامٌ | |
|
| يُرَدّ وَلا تُشيرُ بِهِ البنانُ |
|
فَلا أَدري أَأنتِ أَقَلُّ خَيراً | |
|
| وَأَغدَرُ بِالثِّقاتِ أَم البنانُ |
|
تَقَلقَل في طِلابِ العِزّ واحزِم | |
|
| زِمامَ الذُّلِ إن تُبِعَ الهِدانُ |
|
ودع بلداً يَرِقُّ الحُرُّ فيهِ | |
|
| وَيُؤذي الصِّل فيهِ العَقرَبانُ |
|
فَلَولا الضَّيمُ ما اغتَرَبَت قُرَيشٌ | |
|
| وَلا اشتَمَلَت عَلَى قَيسٍ عُمانُ |
|
فَلا يَغرُرك أَمثالٌ قِباحٌ | |
|
| لَها صُوَرٌ وآلاتٌ حِسانُ |
|
فَكَم أسَدٌ عَلَيهِ مِسحُ صُوفٍ | |
|
| وَكَم قِردٍ عَلَيهِ طَيلَسانُ |
|
وَرُبَّتَما سَباكَ الطَّرفُ حُسناً | |
|
| وَفيهِ عَلَى مَلاحَتِهِ حِرانُ |
|
بِعَزمِ مُحَمَّدِ المَهدي عَزَّت | |
|
| بَنُو حَسَنٍ وَقَد ذَلُوا وَهانُوا |
|
تَدارَكَهُم فِبُوسُهُمُ نَعيمٌ | |
|
| بِدَولَتِهِ وَخَوفُهُمُ أَمانُ |
|
رَبَوا في ظِلِّهِ فَهُمُ قَناةٌ | |
|
| غَداةَ الطَّعنِ وَهُوَ لَها سِنانُ |
|
وَحَسبُ النّاس مِن كَرَمٍ وَبَأسٍ | |
|
| شُجاعا كَلبُهَ أَبداً جَبانُ |
|
إذا مَدَّ السِّماطَ فَلا عَبُوسٌ | |
|
| وَلا نَزِقٌ إذا خَطَرَ الخِوانُ |
|
يَظَلُّ عَلَى مَوائِدِهِ أَذانٌ | |
|
| كَما أنَّ الصَلاة لَها أَذانُ |
|
لَنا في كُلّش يَومٍ مِنهُ عيدٌ | |
|
| هُوَ الأضحى وَإلاَّ المَهرجانُ |
|
مَتَى تَضَرِب بِهِ تَضرِب بِعَضبٍ | |
|
| يُصَمَّمُ حَينَ لا يُلقَى الدَّدانُ |
|
تَفادَى مِنه أَحلاسُ المَنايا | |
|
| إذا ما كانَ يَومٌ أُرويانُ |
|
فَما الحَربُ الزَّبُونُ الحَربُ تُثني | |
|
| عَزيمَتَهُ وَلا الحَربُ العَوان |
|
فَلا تَعدِل بِهِ إنساً وَجِنَّا | |
|
| فَما في فَضلِهِ إنسٌ وَجانُ |
|
لَهُ وَذَويهِ أَجسامٌ عِجافٌ | |
|
| مُهَذَّبَةٌ وأَحسابٌ سِمانُ |
|
تَبيتُ بُطُونُهُم عُرياً جياعاً | |
|
| وَجيرَتُهُم بُطُونُهُمُ بِطانُ |
|
مَهديُّ بنَ قاسِمَ كَيفَ مَدحي | |
|
| لآلِكُمُ وَمَدحُكُمُ القُرآنُ |
|
رَأَيتُكَ خَيرَ مَن وَضَعَتهُ أُمٌ | |
|
| وَمَن حَمَلا حَصانٌ أَو حِصانُ |
|
إذا ضَرَبَت مَعَدُّ فَأنتَ سَيفٌ | |
|
| وَإن خَطَبَت فَأَنتَ لَها لِسانُ |
|
فَكَيفَ بَرَرت حَتَّى لا سِباقٌ | |
|
| بِهِ تَجري الجيادُ وَلا رِهانُ |
|
مَلَكتَ رِقابَ أهلِ الأَرضِ طُراً | |
|
| بِما حَوَتِ الجُفُونُ أَو الجِفانُ |
|
وَما يَوماكَ في خَيرٍ وَشَرِّ | |
|
| بِهِم إلاّ طَعامٌ أَو طِعانُ |
|
فَأَنتَ المُستَعانُ لِكُلِّ أمرٍ | |
|
| وَأنتَ عَلَى العَظيمِ المُستعَانُ |
|