عاني الغِوايَةِ ما لَهُ من راحِمٍ | |
|
| والحُبُّ آفةُ جاهِلٍ أَو عالِمِ |
|
فَإلامَ تَكتُم والصَّبابَةُ عِلَّةٌ | |
|
| باحَت دَلالتُها بِسِرِّ الكاتِمِ |
|
زَلَّت بِكَ القَدَمُ العَثُورُ وَهذِهِ | |
|
| لَيسَت بِأوَّلِ زَلَّةٍ مِن حازِم |
|
فَبِأَيِمّا سَبَبٍ تَلافُكَ والَّذي | |
|
| أَلوَى بِلُبِّكَ مِن هَوام الهائِمِ |
|
أِدائِكَ المُتَأخِرّ الغَضِّ الَّذي | |
|
| أَحدَثتَهُ أَم دائِكَ المُتَقادِمِ |
|
هَل أنتَ تَغرَمُ قَتلَهُ في مُهجَتي | |
|
| يا مُتلِفي بِدَلالِ غَيرِ الغارِمِ |
|
لَكَ ما اجتَرَحتَ فَلا تَخف في قَتلَتي | |
|
| إثماً وَلا قَوَداً وَلَستَ بِآثِمِ |
|
يا ظالِماً عَكَسَ الخُصُومَةَ فادّعَى | |
|
| أرشَ الجِراحَةِ وَهُو عَينُ الظَالِمِ |
|
دعواكَ باطِلَةٌ وُحُجَّتُكَ الَّتي | |
|
| تُدلي بِها هَدَرٌ بِحُكمِ الحاكِمِ |
|
لَولا هَواكَ عَضضتَ كَفَّ الحاسِرِ ال | |
|
| واهي القُوَى وَقَرعتَ سِنّ النّادِمِ |
|
وَأنا الفِداءُ لِزائِرٍ مِن شَعره | |
|
| في فاحِمٍ ومن الدُّجَّى في فاحِمِ |
|
قَمَرٌ إذا التَحَمَ العِناقُ أتاحَ لي | |
|
| سفَ السُّلافةِ مِن فَمٍ كالخاتَمِ |
|
غَرَسَ القَضيبَ عَلَى الكَثيبِ فَهزَّ عِط | |
|
| فَ الخَيزَرانَةِ في النَّقا المُتَراكِمِ |
|
كالخَشفِ دَبَّت فيهِ قَزقَفُ خَمرَةٍ | |
|
| في عَينيه سِنَةٌ وَلَيسَ بِنائِمِ |
|
لا تَفرَحَنَّ بِنِعمَةٍ من رازِقٍ | |
|
| أَو تَترَحَنَّ بِنِقمَةٍ مِن حارِمِ |
|
فاصبِر فَليسَ بِداِئِمٍ والخَيرُ لَي | |
|
| سَ بِدائِمٍ والشَّرُ لَيسَ بِدائِمِ |
|
فَخراًً بَني الحَسَنِ المُثَنَّى طُلتُمُ | |
|
| فَخراً بِطولِ عَليّ بنِ القاسِمِ |
|
بِأَغَرَّ قُوبِلَ مِن نَبيِّ مُرسَلٍ | |
|
| في العالَمينَ ومن إمامٍ قائِمِ |
|
وَأشَمَّ أقتَلَ طَلعَةً مِن عَنتَرٍ | |
|
| بَأساً وَأكبَرَ جِفنَةً مِن حاتِمِ |
|
بَحرٌ إذا عَضَفَ السَّماحُ بِلُجَّةٍ | |
|
| هاجَت غَرائبُ مَوجِهِ المُتَلاطِمِ |
|
مُتَسَربِلٌ مَجدَينِ مِن أبَوينِ مِن | |
|
| جَدَّينِ مِن وَلَدَي عَلَّي وَفاطِمِ |
|
شَرَفٌ تَناسَلَ مِن لُؤَي وَغالِبٍ | |
|
| حَتَّى تَسَلسَلَ مِن قُصَيِّ وَهاشِمِ |
|
أُكرُومَةٌ مَورُوثَةٌ مِن قاسِمِ ب | |
|
| نِ عَليّ بنِ مُحَمَّدَ بنِ الغانِمِ |
|
وَسَماحَةٌ نَبَويَّةٌ دُسَّت لَهُ | |
|
| في صُلبِ إسماعيلَ مِن إبراهِمِ |
|
فَكِهُ الخِوانِ يَضيقُ عَرضُ الأَرضِ إن | |
|
| مَدّ السِّماطَ لِشارِبٍ وَلِطاعِمِ |
|
مُتَبَعِقِ النَّفَحاتِ يُغني وَفدَهُ | |
|
| بِاليَمِّ عن نُطَفِ السَّحابِ السّاجِمِ |
|
وَمُظَفَّرُ الحَمَلاتِ لَو صَدَمَ السُّها | |
|
| بِالخَيلِ طِرنَ لَهُ بِغَيرِ قَوادِمِ |
|
يَسقي مُؤَثِّلهُ بشعَرِ أنامِلٍ | |
|
| فَكَأنَّهُ يُسقَى بِعَشرِ غَمائِمِ |
|
لَيثٌ يُحاطُ الدّينُ مِن نَهَضاتِهِ | |
|
| بِالعالِمِ العَلَمِ المُصلّي الصّائِمِ |
|
مَن هاشِمٌ في مُرَّةٍ مَن حاجِبٌ | |
|
| في خَندَفٍ مَن غالِبٌ في دارِمِ |
|
مِن آل ذَروَةَ داعِمي ُقُفَ العُلا | |
|
| مِنهُم بِأركانٍ لَها وَدَعاِمِ |
|
مَلاٌ إذا لَم يَعتصِم جارٌ بِهِم | |
|
| مِمّا يَخافُ فَما لَهُ مِن عاصِمِ |
|
كُرَماءُ ما جَمَعُوهُ مِن أَرزاقِهِم | |
|
| فَرَقُوهُ بَينَ مَكارِمٍ وَمَغارِمِ |
|
لا يَنظُرُونَ إلى الغِناءِ وَزُهدُهُم | |
|
| فيهِ وَلا يَتَضَيَّقُونَ بِقادِمِ |
|
يا ابنَ الَّذي جاءت إليَّ هباته | |
|
| سَعياً بِلا دَرَجٍ وَلاَ بِسَلالِمِ |
|
خُذها كَبُردِ العَضبِ يَغمُضُ وَشيُها | |
|
| عَن ساجِعٍ أَو ناثِرٍ أَو ناظِم |
|
مَرقُومَةً لا يَهتَدي لِعُرُوضِها | |
|
| وَضَرُوبِها فِكرُ الصَّنَاعِ الرّاقِمِ |
|
قَدَّمتَ ضِعفَ صِداقِها حَتَى غَدَت | |
|
| أَحظَى سَرائِرِها بِأنفٍ راغِمِ |
|
وَمِنَ المُرُوءَة والنَّباهَةِ والحِجَى | |
|
| أن يَعرِفَ المَخدُومُ حَقَّ الخادِمِ |
|