عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > ابن هتيمل > عاني الغِوايَةِ ما لَهُ من راحِمٍ

غير مصنف

مشاهدة
844

إعجاب
9

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

عاني الغِوايَةِ ما لَهُ من راحِمٍ

عاني الغِوايَةِ ما لَهُ من راحِمٍ
والحُبُّ آفةُ جاهِلٍ أَو عالِمِ
فَإلامَ تَكتُم والصَّبابَةُ عِلَّةٌ
باحَت دَلالتُها بِسِرِّ الكاتِمِ
زَلَّت بِكَ القَدَمُ العَثُورُ وَهذِهِ
لَيسَت بِأوَّلِ زَلَّةٍ مِن حازِم
فَبِأَيِمّا سَبَبٍ تَلافُكَ والَّذي
أَلوَى بِلُبِّكَ مِن هَوام الهائِمِ
أِدائِكَ المُتَأخِرّ الغَضِّ الَّذي
أَحدَثتَهُ أَم دائِكَ المُتَقادِمِ
هَل أنتَ تَغرَمُ قَتلَهُ في مُهجَتي
يا مُتلِفي بِدَلالِ غَيرِ الغارِمِ
لَكَ ما اجتَرَحتَ فَلا تَخف في قَتلَتي
إثماً وَلا قَوَداً وَلَستَ بِآثِمِ
يا ظالِماً عَكَسَ الخُصُومَةَ فادّعَى
أرشَ الجِراحَةِ وَهُو عَينُ الظَالِمِ
دعواكَ باطِلَةٌ وُحُجَّتُكَ الَّتي
تُدلي بِها هَدَرٌ بِحُكمِ الحاكِمِ
لَولا هَواكَ عَضضتَ كَفَّ الحاسِرِ ال
واهي القُوَى وَقَرعتَ سِنّ النّادِمِ
وَأنا الفِداءُ لِزائِرٍ مِن شَعره
في فاحِمٍ ومن الدُّجَّى في فاحِمِ
قَمَرٌ إذا التَحَمَ العِناقُ أتاحَ لي
سفَ السُّلافةِ مِن فَمٍ كالخاتَمِ
غَرَسَ القَضيبَ عَلَى الكَثيبِ فَهزَّ عِط
فَ الخَيزَرانَةِ في النَّقا المُتَراكِمِ
كالخَشفِ دَبَّت فيهِ قَزقَفُ خَمرَةٍ
في عَينيه سِنَةٌ وَلَيسَ بِنائِمِ
لا تَفرَحَنَّ بِنِعمَةٍ من رازِقٍ
أَو تَترَحَنَّ بِنِقمَةٍ مِن حارِمِ
فاصبِر فَليسَ بِداِئِمٍ والخَيرُ لَي
سَ بِدائِمٍ والشَّرُ لَيسَ بِدائِمِ
فَخراًً بَني الحَسَنِ المُثَنَّى طُلتُمُ
فَخراً بِطولِ عَليّ بنِ القاسِمِ
بِأَغَرَّ قُوبِلَ مِن نَبيِّ مُرسَلٍ
في العالَمينَ ومن إمامٍ قائِمِ
وَأشَمَّ أقتَلَ طَلعَةً مِن عَنتَرٍ
بَأساً وَأكبَرَ جِفنَةً مِن حاتِمِ
بَحرٌ إذا عَضَفَ السَّماحُ بِلُجَّةٍ
هاجَت غَرائبُ مَوجِهِ المُتَلاطِمِ
مُتَسَربِلٌ مَجدَينِ مِن أبَوينِ مِن
جَدَّينِ مِن وَلَدَي عَلَّي وَفاطِمِ
شَرَفٌ تَناسَلَ مِن لُؤَي وَغالِبٍ
حَتَّى تَسَلسَلَ مِن قُصَيِّ وَهاشِمِ
أُكرُومَةٌ مَورُوثَةٌ مِن قاسِمِ ب
نِ عَليّ بنِ مُحَمَّدَ بنِ الغانِمِ
وَسَماحَةٌ نَبَويَّةٌ دُسَّت لَهُ
في صُلبِ إسماعيلَ مِن إبراهِمِ
فَكِهُ الخِوانِ يَضيقُ عَرضُ الأَرضِ إن
مَدّ السِّماطَ لِشارِبٍ وَلِطاعِمِ
مُتَبَعِقِ النَّفَحاتِ يُغني وَفدَهُ
بِاليَمِّ عن نُطَفِ السَّحابِ السّاجِمِ
وَمُظَفَّرُ الحَمَلاتِ لَو صَدَمَ السُّها
بِالخَيلِ طِرنَ لَهُ بِغَيرِ قَوادِمِ
يَسقي مُؤَثِّلهُ بشعَرِ أنامِلٍ
فَكَأنَّهُ يُسقَى بِعَشرِ غَمائِمِ
لَيثٌ يُحاطُ الدّينُ مِن نَهَضاتِهِ
بِالعالِمِ العَلَمِ المُصلّي الصّائِمِ
مَن هاشِمٌ في مُرَّةٍ مَن حاجِبٌ
في خَندَفٍ مَن غالِبٌ في دارِمِ
مِن آل ذَروَةَ داعِمي ُقُفَ العُلا
مِنهُم بِأركانٍ لَها وَدَعاِمِ
مَلاٌ إذا لَم يَعتصِم جارٌ بِهِم
مِمّا يَخافُ فَما لَهُ مِن عاصِمِ
كُرَماءُ ما جَمَعُوهُ مِن أَرزاقِهِم
فَرَقُوهُ بَينَ مَكارِمٍ وَمَغارِمِ
لا يَنظُرُونَ إلى الغِناءِ وَزُهدُهُم
فيهِ وَلا يَتَضَيَّقُونَ بِقادِمِ
يا ابنَ الَّذي جاءت إليَّ هباته
سَعياً بِلا دَرَجٍ وَلاَ بِسَلالِمِ
خُذها كَبُردِ العَضبِ يَغمُضُ وَشيُها
عَن ساجِعٍ أَو ناثِرٍ أَو ناظِم
مَرقُومَةً لا يَهتَدي لِعُرُوضِها
وَضَرُوبِها فِكرُ الصَّنَاعِ الرّاقِمِ
قَدَّمتَ ضِعفَ صِداقِها حَتَى غَدَت
أَحظَى سَرائِرِها بِأنفٍ راغِمِ
وَمِنَ المُرُوءَة والنَّباهَةِ والحِجَى
أن يَعرِفَ المَخدُومُ حَقَّ الخادِمِ
ابن هتيمل
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأربعاء 2009/11/04 08:07:15 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com