يا مُعمِلَ الوَجناءِ تَرقُصُ تَحتَهُ | |
|
| كالسَّهمِ اُفلِتَ أَو شِهابِ الرّاجِمِ |
|
إمّا عَرَضتَ فَقُل لِابنَي قاسِمِ | |
|
| وَلِآلِ غَلاَّبٍ وَابنَيِّ غانِمِ |
|
وَلِمَن حَواهُ الغَورُ غَورُ تِهامَةٍ | |
|
| مِن قاطِنٍ أو راحِلٍ أَو قادِمِ |
|
أَعَلِمتُمُ بِعَطيَّةٍ لَم تُجتَلَب | |
|
| إلاَّ عَطيَّةَ قاسِمٍ مِن قاسِمِ |
|
أَجرٌ بِلا عَمَلٍ وَكَم مِن تارَةٍ | |
|
| قَد أَحبَطَ المَخدُومُ أجرَ الخادِمِ |
|
وأسَرُّ مِن رِزقٍ أَتاكَ طَريقُهُ | |
|
| رِزقٌ أتاكَ وَلَستَ عَنهُ بِعالِمِ |
|
كَرَمٌ تَناسَلَ مِن لُؤَيّ وَغالِبٍ | |
|
| وَنَدىً تَسَلسَلَ مِن قُصَيّ وَهاشِمِ |
|
وَسيادةٌ خًصَّت بَني الحَسَنَينِ مِن | |
|
| شَرَفَي عَليّ بِأَحمَدٍ وَبِفاطِمِ |
|
ما بَينَ ذُرَيَتَي نَبيِّ مُرسَلٍ | |
|
| اَدّى الرسالَةَ أو إمامٍ قائِمِ |
|
قَيَّدتُ آمالي بِجُودِ القاسِم ب | |
|
| نِ عَليّ سِبطِ مُحَمَّدِ بنِ الغانِمِ |
|
بِأَغَرَّ تَلقَى مِنهُ أَلفَي عَنتَرٍ | |
|
| بَأساً وَيَنسِلُ مِنهُ أَلفَي حاتِم |
|
وأَشَمَّ يَهدِمُ مالَهُ فيما بَنَى | |
|
| مِن سُؤدَدٍ فاعجَب لِبانٍ هادِمِ |
|
فَكِهٌ إذا نَزَلَ الضُّيُوفُ تَرَقرَقَت | |
|
| فيهِ البَشاشَةِ فَوقَ ثَغرٍ باسِمِ |
|
مُتَعَبِّقُ النَّفَحاتِ يَمطِرُ طالِبي | |
|
| جَدواهُ مِن كَفَّيهِ عَشرُ غَمائِمِ |
|
وَمُظَّفُرُّ الحَمَلاتِ أَغلَبُ لَم تَخَف | |
|
| فَتَكاتُهُ في اللهِ لَومَة لائَمِ |
|
عَجَمَ الأَعاجِمُ عُودَهُ فَتَطايَرَت | |
|
| عَن عُودِهِ فِلقاً بُيُوتُ أَعاجِمِ |
|
مَن تُبَّعٌ في حِميَرٍ مَن عامِرٌ | |
|
| في عامِرٍ مَن حاجِبٌ في دارِمِ |
|
يَهنا بَني الحَسَنِ المُثَنَّى أنَّهُم | |
|
| أَمِنُوا بِهِ كَلَبَ الزَّمانِ الغاشِمِ |
|
هو سيف دولتهم ففي الأعداء حد | |
|
| سِنانِهِم وأكفهم في القائمِ |
|
نامُوا وَأدلَجَ ساهِراً وَبَعيدةٌ | |
|
| في المَجدِ شُقَّةُ ساهِرٍ مِن نائِم |
|
يا قاسِمُ بنَ عَليّ قَد أغنَيتَني | |
|
| عَن رازِقٍ وَرَزَقتَني عَن حارِمِ |
|
وَكَفَيتَني ذُلَّ السُّؤال وَطيرَةَ ال | |
|
| مُتَعَيِّفِ المتَيامِنِ المُتَشائِمِ |
|
بِمَواهِبٍ مَوصُولَةٍ بِمَواهِبٍ | |
|
| وَمَكارِمٍ مَحفُوفَةٍ بِمَكارِمِ |
|
بِأَبي وَاُمّي أَنتَ ما أَثنَى عَلَي | |
|
| كَ المادِحُونَ فَكَيفَ نَظمُ النّاظِمِ |
|
والوحيُ فيكُم والنُّبُوَّةُ غإرثُكُم | |
|
| مِن أَحمَدٍ سَبقاً إلَى إبَراهِمٍِ |
|
أَعدَمتُ نَفسي حَظَّها فَظَلَمتُها | |
|
| بِالبُعدِ مِنكَ فَكَيفَ عَينُ الظّالِمِ |
|
فَعَضضتُ كَفَّ الخاسِرِ المَغبُونِ في | |
|
| تَفريطِهِ وَقَرَعتُ سِنَّ النّادِمِ |
|
وَقَدِ اعتَرَفتُ بِما اقتَرَفتُ وَزَلَّتي | |
|
| لَيسَت يِأَوَّلِ زَلَةٍ مِن حازِمِ |
|
وَلَقد مَلأَتَ يَدي وَطوّل خالِدٌ | |
|
| جاهي وَأثبتَ في الجناحِ قوادمي |
|
حَتَّى لَقَد أصبَحتُ أَكبَرَ مِنكُما مالاً | |
|
| وَأنعَمَ من حَريرٍ ناعِمِ |
|
ذَهَبي وَأخدامِي وَخَيلي مِنَّةٌ | |
|
| لَكُما عَليَّ وَفِضَّي وَدَراهِمي |
|
أَمّا عَدُوُكُما فَعادَ مُقَهَقِراً | |
|
| بيَدٍ مُعَطَّلَةٍ وَأنفٍٍ راغِمِ |
|
تَركَ المَدَى لِدَعامَتَينِ وَلَم نَرَى | |
|
| ما عِشتُما أبَداً ثَلاثَ دَعائِمِ |
|
لا الظِّلُ عِندَكُما بِغُشٍّ لِلوُفُو | |
|
| دِ النّازِلينِ وَلا القِرَى بِالعائمِ |
|
وَإذا اختَبَرتُ النّاسَ بَعدكُما وَجَد | |
|
| تُ النّاس أَجمَعَ كالسَّوامِ السائِمِ |
|
وَأراكُما عَينَينِ في وَجهِ العُلا | |
|
| لا فَضلَ في نَطَرَيكُما لِلحاكِمِ |
|
أو صارِمَينِ إذا استُبينا لَم تَزِد | |
|
| في القَطعِ ضَربَةُ صارِمٍ عَن صارِمِ |
|
أو فَرقَدَي شَرَفٍ وَزَندَي ساعِدٍ | |
|
| كانَ التَّماثُلُ فيهِ ضَربَةَ لازِمِ |
|
خُذها رَشاشَ قَريحَةٍ إن أُمهِلَت | |
|
| مَطَرت غَمامَتُها بِشُكرٍ دائِمِ |
|
في حُسنِ أيّامِ الشَّبابِ وَطيبِ لَي | |
|
| لاتِ الوِصالِ وَنَفعِ ريِّ الحائِمِ |
|