عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > ابن هتيمل > ألَستُ أحَقَّ مِن عُودِ البَشامِ

غير مصنف

مشاهدة
1355

إعجاب
9

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

ألَستُ أحَقَّ مِن عُودِ البَشامِ

ألَستُ أحَقَّ مِن عُودِ البَشامِ
بِرشفِ رِضابِ مَعسِولِ الوشامِ
يََلُّ يَعَلُّ خَمراً من ثَنايا
حُرِمنا لَثمُهُنَّ عَلَى اللِّثامِ
وَكَيفَ يَجُودُ بِالماعُونِ حِبُّ
يَضَنَّ عَلَى الأَحِبَّةِ بِالسَّلامِ
طَلَبتُ رِضاهُ من شَهرِ وَشَهرٍ
فَأعوَزَني وَمِن عامٍ وَعامِ
أَجائِلَةَ الوِشاحِ أَما لِمامٌ
لِطَفيكِ أن حُصِرتِ عَنِ اللِّمامِ
عَذَرتُكِ إذ هَجَرتِ وَأنتِ يَقظَى
فَما المَعنَى لِهَجرِكَ في المَنامِ
وَما لِهَواكِ سيطَ دَمي وَلَحمي
بِهِ فَسَرَى إلَى جَوفِ العِظامِ
بِحُرمةِ عَهدِنا بُؤئي بِإثمي
يُوَقّيكِ الأثامُ مِن الأثامِ
فما أَنا لا أُعالِجُ داءَ قَلبٍ
يُعالَجُ بِالغَرامِ مِن الغَرامِ
وَلَو أنَّ السِّقَامَ أغَبَّ جِسمي
وَفارَقَهُ لَحنِّ إلَى السِّقامِ
أَذَلِكَ مَسقِطُ العَلَمينِ فاربِع
وعُج صدَر المَطيَّةِ بالزِّمامِ
وَتَلكَ خيامُ عاتِكُةٍ فَعَرِّج
وَلَو قَدرَ الفُواقِ عَلَى الخَيامِ
مُحالٌ أن يَفيءَ إليَّ وُدِّ
لِغانيَةٍ وَرأسي كالثُّغَامِ
فَرَعياً ثُمَّ رَعيا ثُمَّ رَعياً
لأَيّامِ الشَّبيبَةِ والغَرامِ
وَلي خَدُّ الغُلامَةِ بِنتُ عَشرٍ
وَاتِلَتي لَها صَدرُ الغُلامِ
مَتَى تَسأَل عَنِ المَهدي تُخبَؤر
بِخَيرِ النّاسِ في يَمَنٍ وَشامِ
بِأبلَجَ هاشِميّ فاطِمي
مَليىءٍ بِالطّعانِ وَبِالطَّعامِ
أغَرُّ كَأنَّهُ البَدرُ اكتِمالاً
أَشَمُ رَجاحَةً كَبَني شِمامِ
عَلَيهِ جَلالَةُ العَلَمِ المُفَدَّى
وَفيهِ رياسَةُ القَرمِ الهُمامِ
إذا غامَت سَماءُ نَداهُ أُغنَت
مَخايلُهُ عَنِ الغَيثِ الرُّكامِ
وَإن ضنَّ الغَمامُ فَراحَتاهُ
أبَرُ بِسائِليهِ مِنَ الغَمامِ
مُحَمَدُ يا ابنَ قاسِمَ أنتَ أعلَى
وأشرَفُ أن تُعَدَّ مِنَ الأَنامِ
وَلَستُ أَقُولُ أنتَ أَخُو عِصامٍ
وَعَبدُك خَيرُ مِن أَلفَي عِصام
وَلولا عِلمُنا بِأَبيكَ قُلنا
أبُوكَ منَ المَلائِكَةِ الكِرامِ
رَأيتُكَ أكرَمَ الثَّقَلَينِ بَأساً
وَأرعاهُم وَأوفَى بِالذِّمامِ
وأشمَخَهُم وَأفصَحَهُم لِساناً
إذا عيَّ البَليغُ عَنِ الكَلامِ
وَما ناظَرتَ إلاَّ كُنتَ أَدرَى
وَأعلَمَ بِالحلالِ مِنَ الحَرامِ
قَضَيتَ بِحَجِّكَ المَبرُورِ فَرضاً
يُؤَيَّدُ بِالصَّلاةِ وِالصّيامِ
فَكَم فَرَّقتَ بَينَ مُنَىً وَجَمعٍ
وَفي حَرَمِ الحُطيمِ مِن الحُطَامِ
فَيا للَّهِ كَم أَغنَى وأقَنَى
مَقامكَ بَينَ زَمزمَ وَالمَقامِ
بَلِ البَيتُ العَتيقُ يَطُوفُ شَكراً
وَأنتَ تَطُوفُ بِالبَيتِ الحَرامِ
فَتَعظيمٌ بِتَعظيمٍ وَسَعيٌ
بِسَعي واستِلامُ بِاستِلامِ
فِداكَ أَبي وأُمّي أيُّ خُصم
ألَدُّ يَرُومُ فَلجي في الخِصامِ
جَعلتُكَ عُدَّتي فِبِكَ اعتِمادي
وَمَوئلُ عِصمَتي وَبِكَ اعتِصامي
بَرَزتُ إلَي الزَّمانِ فَما رآني
عَمىً مِن خَوفِ بَاسِكَ لا تَعامي
وَلَو أنَّ الحِمامَ أجارَ مِنهُ
أخُو حَسَبٍ أجَرتَ مِنَ الحِمامِ
ابن هتيمل
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأربعاء 2009/11/04 08:04:44 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com