ألَستُ أحَقَّ مِن عُودِ البَشامِ | |
|
| بِرشفِ رِضابِ مَعسِولِ الوشامِ |
|
يََلُّ يَعَلُّ خَمراً من ثَنايا | |
|
| حُرِمنا لَثمُهُنَّ عَلَى اللِّثامِ |
|
وَكَيفَ يَجُودُ بِالماعُونِ حِبُّ | |
|
| يَضَنَّ عَلَى الأَحِبَّةِ بِالسَّلامِ |
|
طَلَبتُ رِضاهُ من شَهرِ وَشَهرٍ | |
|
| فَأعوَزَني وَمِن عامٍ وَعامِ |
|
أَجائِلَةَ الوِشاحِ أَما لِمامٌ | |
|
| لِطَفيكِ أن حُصِرتِ عَنِ اللِّمامِ |
|
عَذَرتُكِ إذ هَجَرتِ وَأنتِ يَقظَى | |
|
| فَما المَعنَى لِهَجرِكَ في المَنامِ |
|
وَما لِهَواكِ سيطَ دَمي وَلَحمي | |
|
| بِهِ فَسَرَى إلَى جَوفِ العِظامِ |
|
بِحُرمةِ عَهدِنا بُؤئي بِإثمي | |
|
| يُوَقّيكِ الأثامُ مِن الأثامِ |
|
فما أَنا لا أُعالِجُ داءَ قَلبٍ | |
|
| يُعالَجُ بِالغَرامِ مِن الغَرامِ |
|
وَلَو أنَّ السِّقَامَ أغَبَّ جِسمي | |
|
| وَفارَقَهُ لَحنِّ إلَى السِّقامِ |
|
أَذَلِكَ مَسقِطُ العَلَمينِ فاربِع | |
|
| وعُج صدَر المَطيَّةِ بالزِّمامِ |
|
وَتَلكَ خيامُ عاتِكُةٍ فَعَرِّج | |
|
| وَلَو قَدرَ الفُواقِ عَلَى الخَيامِ |
|
مُحالٌ أن يَفيءَ إليَّ وُدِّ | |
|
| لِغانيَةٍ وَرأسي كالثُّغَامِ |
|
فَرَعياً ثُمَّ رَعيا ثُمَّ رَعياً | |
|
| لأَيّامِ الشَّبيبَةِ والغَرامِ |
|
وَلي خَدُّ الغُلامَةِ بِنتُ عَشرٍ | |
|
| وَاتِلَتي لَها صَدرُ الغُلامِ |
|
مَتَى تَسأَل عَنِ المَهدي تُخبَؤر | |
|
| بِخَيرِ النّاسِ في يَمَنٍ وَشامِ |
|
|
|
| مَليىءٍ بِالطّعانِ وَبِالطَّعامِ |
|
أغَرُّ كَأنَّهُ البَدرُ اكتِمالاً | |
|
| أَشَمُ رَجاحَةً كَبَني شِمامِ |
|
عَلَيهِ جَلالَةُ العَلَمِ المُفَدَّى | |
|
| وَفيهِ رياسَةُ القَرمِ الهُمامِ |
|
إذا غامَت سَماءُ نَداهُ أُغنَت | |
|
| مَخايلُهُ عَنِ الغَيثِ الرُّكامِ |
|
وَإن ضنَّ الغَمامُ فَراحَتاهُ | |
|
| أبَرُ بِسائِليهِ مِنَ الغَمامِ |
|
مُحَمَدُ يا ابنَ قاسِمَ أنتَ أعلَى | |
|
| وأشرَفُ أن تُعَدَّ مِنَ الأَنامِ |
|
وَلَستُ أَقُولُ أنتَ أَخُو عِصامٍ | |
|
| وَعَبدُك خَيرُ مِن أَلفَي عِصام |
|
وَلولا عِلمُنا بِأَبيكَ قُلنا | |
|
| أبُوكَ منَ المَلائِكَةِ الكِرامِ |
|
رَأيتُكَ أكرَمَ الثَّقَلَينِ بَأساً | |
|
| وَأرعاهُم وَأوفَى بِالذِّمامِ |
|
وأشمَخَهُم وَأفصَحَهُم لِساناً | |
|
| إذا عيَّ البَليغُ عَنِ الكَلامِ |
|
وَما ناظَرتَ إلاَّ كُنتَ أَدرَى | |
|
| وَأعلَمَ بِالحلالِ مِنَ الحَرامِ |
|
قَضَيتَ بِحَجِّكَ المَبرُورِ فَرضاً | |
|
| يُؤَيَّدُ بِالصَّلاةِ وِالصّيامِ |
|
فَكَم فَرَّقتَ بَينَ مُنَىً وَجَمعٍ | |
|
| وَفي حَرَمِ الحُطيمِ مِن الحُطَامِ |
|
فَيا للَّهِ كَم أَغنَى وأقَنَى | |
|
| مَقامكَ بَينَ زَمزمَ وَالمَقامِ |
|
بَلِ البَيتُ العَتيقُ يَطُوفُ شَكراً | |
|
| وَأنتَ تَطُوفُ بِالبَيتِ الحَرامِ |
|
فَتَعظيمٌ بِتَعظيمٍ وَسَعيٌ | |
|
| بِسَعي واستِلامُ بِاستِلامِ |
|
فِداكَ أَبي وأُمّي أيُّ خُصم | |
|
| ألَدُّ يَرُومُ فَلجي في الخِصامِ |
|
جَعلتُكَ عُدَّتي فِبِكَ اعتِمادي | |
|
| وَمَوئلُ عِصمَتي وَبِكَ اعتِصامي |
|
بَرَزتُ إلَي الزَّمانِ فَما رآني | |
|
| عَمىً مِن خَوفِ بَاسِكَ لا تَعامي |
|
وَلَو أنَّ الحِمامَ أجارَ مِنهُ | |
|
| أخُو حَسَبٍ أجَرتَ مِنَ الحِمامِ |
|