حُيّيتَ مِن طَلَلٍ وَمِن رَسمِ | |
|
| كالرَّقمِ أَو كَبَقيَّةِ الرَّقمِ |
|
مَحَتِ الرّياحُ سُطُورَ آيِهِما | |
|
| ذَرواً فَما يُعرَفنَ بِالوَهمِ |
|
تَبدُو لِعَينِكِ مِن عِراصِهِما | |
|
| كَفٌ كَمِثل دَوائِرِ الوَشمِ |
|
فَكَأَنَّما كانَت رُبُوعُهُما | |
|
| لِثَمُودَ أَو لِجَديسَ أَو طَسمِ |
|
يا هَل تُرَى الأيّامُ مُعقِبَةً | |
|
| زَمَناً يَقيضُ الوصلَ بِالصَّرمِ |
|
ما عَيشُنا الماضي بِذي سَلَمِ | |
|
| إلاَّ كَأَضغاثٍ مِنَ الحُلمِ |
|
أسَفي عَلَى نُعمٍ وَلا حَرَجٌ | |
|
| أَن قُلتُ واأسَفاً عَلَى نُعمِ |
|
رُودٌ يَضُمُّ المِسكُ صُورَتَها | |
|
| تَحتَ الغُلالَةِ أَيَّما ضَمِّ |
|
عَنيَ الشَّبابُ بِها وَحكَّمَها | |
|
| في الحُسنِ فانتَهَبَتهُ بِالحُكم |
|
صَنَمٌ تَوَشَّحَ خَصرُها هَيَفاً | |
|
| بِأَغضَّ حِليَةِ ساقِها الفَعمِ |
|
|
|
|
|
قَد كِدتُ أَقضي مِنكِ مَأرَبَةً | |
|
| لَولا العَفافُ وَآيَةُ الرَّجمِ |
|
هَيهاتَ مِنكَ عُلُؤٌّ مَرتَبَةٍ | |
|
| إن نُمتَ أو فَرَّطتَ في الحَزمِ |
|
فاعزِم وَلا تَنظُر لِعاقِبَةٍ | |
|
| إنَّ النَّجاحَ نَتيجَةُ العَزمِ |
|
مَن لَم يَشِد مَجداً بِمَكرُمَةٍ | |
|
| وَبَسالَةٍ فَبِناهُ كالهَدمِ |
|
لا غُروَ إن حُلَّمتَ مِن سَفَهٍ | |
|
| إنَّ العَصا قُرِعَت لِذي الحِلمِ |
|
فإذا سَفُلتَ فَلا يُفيدُكَ مِن | |
|
| شَيءٍ عُلُوُّ الخالِ والعَمِّ |
|
هَذا عِصامُ جَرَى لِطَيَّتِهِ | |
|
| ما نالَ لا بِأَبٍ وَلا أُمِّ |
|
وَلو أنَّ مُوسَى كانَ مُعتَصِماً | |
|
| بِاللهِ ما ألقَوهُ في اليَمِّ |
|
مَلِكٌ إذا كَشَفَ الحِجابَ لَنا | |
|
| أزرَى بِبَدرِ التَّمِ في التَّمِ |
|
وَإذا تَتَوَّجَ ظَلَّ في فَرَعٍ | |
|
| تيجانُهُ والبيضُ في غَمِّ |
|
مُتَواضِعٌ بِراً وَمَرحَمَةً | |
|
| وَهُوَ المَعظَّمُ غايَةَ العِظم |
|
يُقري إذا قَرَتِ الوَرَى لَبَنا | |
|
| أشهَى الثَّريدِ وَأَطيَبَ اللَّحمِ |
|
وَيَنُوبُ عَن تَقبيلِ راحَتِهِ | |
|
| لَثمُ الأَشاجِعِ قُبلَةُ الكُمِّ |
|
قُطبٌ تَدُورُ رَحَى الأُمُورِ بِهِ | |
|
| في طَحنِها والحَربِ والسِّلمِ |
|
خصِمٌ ألَدُّ إذا اعتَصَمتُ بِهِ | |
|
| أيقَنتَ أنَّكَ فالِجُ الخصمِ |
|
طَلقٌ إذا الزَّمَنُ العَبُوسُ غَدا | |
|
| جَهمَ السِّنين فَلَيسَ بِالجَهمِ |
|
ثَبتٌ يَسُدُّ الثَّغرَ مِنهُ بِعا | |
|
| ديِّ الجَلادَة ماجِدٍ عِلمِ |
|
عَزَّت بِعِزَّتِكُم بَنُو حَسَنٍ | |
|
| واللَّحمُ مُعتَمِدٌ عَلَى العَظمِ |
|
وَأراهُمُ عَن مُعجِزاتِكُمُ | |
|
| فئَتَينِ مِن عُمي وَمِن صُمِّ |
|
سَخِطَ الَّذي أعطَيتَهُ نَفَرٌ | |
|
| فَعَمَمتَهُم فرضوه بالرغمِ |
|
داوَيتَ عِلَّتَهُم بِعَلَّتِهمِ | |
|
| يا مَن يُداوي السُّقمَ بِالسُّقمِ |
|
وَسَقَيتَهُم كَأساً وَما شَعُرُوا | |
|
| حَتَّى عَلَلتَ السُّمَّ بِالسُّمِّ |
|
إن طاوَلُوكَ لِغايَةٍ بَعُدَت | |
|
| عَنهُم فَليسَ الحَرفُ كالإسم |
|
أو أَحدَثُوا فِعلاً بِرَأيِهِمُ | |
|
| مُستَقبَلاً فابداه بِالجَزمِ |
|
لا تَستَشِر في فُرصَةٍ عَرَضَت | |
|
| فالحَزمُ دَفعُ الظُّلمِ بِالظُّلمِ |
|
وَأرَى تَوَقّي الظُّلمَ في فِئَةٍ | |
|
| مِن غَيرِ حِزبِكَ غايَةَ الإثمِ |
|
يا مَن غَنيتُ بِفَضلِ نِعمَتِهِ | |
|
| في الأَرضِ عَن عَرَبٍ وَعن عُجمِ |
|
حَسبي وَحَسبُكَ عَن وَليِّك ما | |
|
| قَدَّمتَهُ فَي دِقَّةِ الجِسمِ |
|