الرُّزءُ أَهونُ أن يَكُونَ عَظيما | |
|
| والحُرُّ أَقتَلُ أَن يَكُونَ أليما |
|
فَقد العُيُونِ الشَّمسَ أودَى عِلَّةٍ | |
|
| مِن فَقدِهِنَّ أهِّلَةً وَنُجُوما |
|
وَمَصائِبُ الثَّقَلَينِ إلاَّ هَذِهِ | |
|
| جَلَلٌ وَإن رُزِىءَ الحَميمُ حَميما |
|
رُوحُ النَّدَى قُبِضَت وَكانَ بقاؤُه | |
|
| في الخَلقِ أرواحاً لَها وَجُسُوما |
|
وَهيَ الحَياةُ تَرَحَّلَت أَفلا تَرَى | |
|
| ذا في حَياتِكَ ظاعِناً ومُقيما |
|
أفٍ عَلَى الدُّنيا فَما خُلِبقَت لأَن | |
|
| تَبقَى لخاطِبِها وَلا لِتَدُوما |
|
تَرعَى المَنايا السّائِماتُ نُفُوسَنا | |
|
| رَعيَ السَّوام الشّيحَ والقَيصُوما |
|
وَتَلِسُّ عُمرَ صَغيرِنا وَكَبيرِنا | |
|
| لَسَّ البَهائِمِ بارِضاً وَجَميما |
|
لا يُشبِعُ الرُّطَبُ الجنيُّ جياعَها | |
|
| عَن أكلِها الحِنطانَ واللَّسُّوما |
|
وَمِنَ البَلَيَّةِ في الرَّزيَّةِ أخذُها | |
|
| مِنّي الشُّجاعُ وَتَركُها العَلجُوما |
|
بَكَرَت عَلّيَّ تَلُومُ في نَوحي وَفي | |
|
| جَزَعي وَفي وَلَهي وَلَستُ مَلُوما |
|
عَذَلٌ تُحمِّلُني بِهِ مِن جَهلِها | |
|
| وَمِن السَّفاهَةِ أَن تَكُونَ حليما |
|
قالَت تَأَسَّ فَقَبلَ قاسِمَ جَدُّهُ | |
|
| ما يَومُ آزَرَ مِثلَ إبراهيما |
|
يا قاسِمُ بنَ عَلّيَ مَن لِخَصاصَةِ ال | |
|
| رَّكبِ الخِماصِ وَمن يَبُلُّ الهيما |
|
وَمَن الزَّعيمُ إذا سُلُيمانٌ غَدَت | |
|
| فَوضَى وَلَم نَرَ لِلخَميسِ زَعيما |
|
وَمَنِ المُغيثُ إذا الجِهاتُ تَعَذَّرَت | |
|
| بِنَوالِه المرَزُوقَ والمَحرُوما |
|
ماذا إذا أمُّ الكَتائِبِ أقبَلَت | |
|
| لِلحَربِ رُدَّ أَمامَهُنَّ أَميما |
|
وَأبيكَ ما خَلَّفتَ بَعدَكَ سَيِّداً | |
|
| في الخافِقَينِ وَلا تَرَكتَ كَريما |
|
وَلَدَتك أُمُّ الجُودِ ثُمَّتَ أَعقَمَت | |
|
| بَعداً فَكانَت والِداً وَعَقيما |
|
وَلَقَد وَزَنتُ بِكَ الوَرَى فَوَزَنتَهُم | |
|
| حِلماً وَهُم زِنَةُ الجِبالِ حُلُوما |
|
وَإذا اختُبِرتَ فَأنتَ أُغزَرُ ديمَةً | |
|
| وَأجَلُّ أُبَّهَةً وَأكرَمُ خيما |
|
جَهِلَتكَ أُمَّةُ أَحمَدٍ إذ ضَيَّعَت | |
|
| بِرُكُوبكَ الخَطَرَ العَظيمَ عَظيما |
|
وَلَوَ أنَّهُم وفَّوكَ حَقَّكَ كُلَّهُ | |
|
| صَلَّو عَلَيكَ وَسَلَّمُوا تَسليما |
|
وَخُلِقتَ نِحريراً لَبيباً حازماً | |
|
| بَراً رَؤُوفاً بِالعِبادِ رَحيما |
|
فَكَفَلتَ أَطفالَ المَعالي بَعدَما | |
|
| يَتِمَت وَرَبَّيتَ السَّماحَ يَتيما |
|
فَكَأَنَّما كانَت عَلَيكَ أليَّةٌ | |
|
| أن لا تَمُوتَ وَما وَجَدتَ عَديما |
|
بُؤساً لِدَهرٍ غَيَّبَتك صُرُوفُهُ | |
|
| عَنّا فَما تَرَكَ النَّعيمَ نَعيما |
|
قَنَصَ البُزاةَ الشُّهبَ في أشراكِهِ | |
|
| بِالغَدرِ واختَرَمَ القَطا والبُوما |
|
أرَدى كُلَيبَ وَ حاجِبَ بنَ زُرارَةٍ | |
|
| قَضعاً وَدَمَّرَ وائِلاً وَتَميمَا |
|
وَذَوت عَلَى الأَذواء وَأَتبَعَ مَكرَهُ | |
|
| كِسرَى وَأتبَعَ قَيصَراً وَ الرُّومَا |
|
وَسَطا عَلَى لَخمٍ وَآلِ مُخَرِّقٍ | |
|
| فتَخَرَّم النُّعمانَ وَالنَّجُوما |
|
وَدهى بِيَومِ الطَّفِ آلَ مُحَمَّدٍ | |
|
| رُزءاً وَهَدَّ بِخالِِدٍ مَخزُوما |
|
|
|
|
|
وَتَناوَلَ السَّفاحَ والمَنصُورَ وَ ال | |
|
| مَهديَّ وَ المأمُونَ وَ المَعصُومَا |
|
صُوَرٌ مَلَكنَ الأَرضَ ثُمَّتَ أَصبَحَت | |
|
| أشلاؤُها تَحتَ التُّرابِ تَميما |
|
أُغنيتُ عَن مَلِكٍ سِواكَ فَلَم أَزُر | |
|
| مِصر أوَلا حَلَباً وَلا اَخميمَا |
|
وَوَرَدتُ بَحرَكَ فاغتَرَفتُ بِخَضرَمٍ | |
|
| يُمسي وَيُصبِحُ لُجُّهُ مَوغُوما |
|
فَحَبَوتَني المَطبُوعَ والمَلبُوسَ وال | |
|
| مَركُوبَ والمَشرُوبَ والمَطعُوما |
|
َوَلَوَ أنَ عُمرَكَ تَمَّ فيهِ قِسمَةق | |
|
| بَيني وبَينَكَ كُنتَ فيهِ قَسيما |
|
سَأُقيمُ بَعدَكَ مَأتماً أبكي بِهِ | |
|
| غَفَلاتِِ عَيشي خارِقاً وَمُقيما |
|
وَحَديقَةً غَنّاءَ أصبَحَ نَبتُها | |
|
| بِنَواكَ تَذرُوهُ الرّياحُ هَشيما |
|
رَضّاً لِفيَّ إن اغتَذَى مِن بَعدِ مَجّ | |
|
| الحِنطَةِ الغِسلينَ والزَّقُومُا |
|
وَمُنيتُ بَعدَكَ إن بَقيتُ لِسَيَّدٍ | |
|
| لَحِزٍ يُبَدِّلُني بيُمنِكَ شُوما |
|
وَكَفَى بِطُولِ حَياةِ مَن خَوَّلتَهُ | |
|
| لَوماً علَي طُولِ الحَياةِ وَلُوما |
|