عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > ابن هتيمل > سِرٌّ لَها لَيسَ غَيرُ اللهِ يَعلَمُهُ

غير مصنف

مشاهدة
715

إعجاب
9

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

سِرٌّ لَها لَيسَ غَيرُ اللهِ يَعلَمُهُ

سِرٌّ لَها لَيسَ غَيرُ اللهِ يَعلَمُهُ
تُخفيهِ نَفسيَ مِن نَفسي وَتَكتُمُهُ
أضُنُّ عَني بٍهِ كَي لا تَبُوحَ بِهِ
جَوارِحي فَلِساني لا يُتَرجِمُهُ
فَمَن لِحاجَةِ مَغرورٍ بِصِحَّتِهِ
مُستَفهِمٍ ليَ عَمّا لَستُ أفهَمُهُ
يَلُومُني وَدُمُوعي دُونَ أدمُعِهِ
مُسفُوحَةٌ وَدَمي المَسفُوحُ لا دَمُهُ
يا قاتِلي لا تَخَف بِاللهِ في تَلَفي
غَرامَةً فَتَلافي مِنك أَغرَمُهُ
مَحَبَّةً لَكَ مِمَّن أَنتَ تُبغِضُهُ
وَرَحمَةً لَكَ مِمَّن لَستَ تَرحَمُهُ
خَلِّ الجُفونَ وَمآءُ الحُزنِ يُغرِقُها
وَخَلّ صَدري وَنارُ البَينِ تُضرِمُهُ
والقَلبُ إن كانَ كَيُّ الحُبِّ يُنضِجُهُ
فَلا يَفُكُ سَوادَ القَلبِ ميسَمُهُ
فَما رَفاهَةُ جِسمٍ لا تُعَذِّبُهُ
وَما حَياةُ فُؤادٍ لا تُتًيِّمُهُ
إذا تَرَنَّم قُمريٌ عَلَى فَنَنٍ
مِن دَوحَةِ الأَيكِ أَشجاني تَرنُّمُهُ
أَمّا الحُسَينُ فَإن كَيّفتُهُ فَلَهُ
مِن أَعظَمِ الشَّرَفِ العُلويّ أعَظَمُهُ
أَغَرُّ أحمَدَ فَرعَيهِ مُحَمَدُهُ
إن غَيرُه ذَمَّ فَرعَيهِ مُذَمَّمُهُ
مُظَفَّرٌ لَو رَشَقنَ الشَّمسَ أَسهُمُهُ
لَقَرطَسَت في جَبينِ الشَّمسِ أسهُمُه
إذا تَفَضَّل أغنانا تَفَضُّلُهُ
وَإن تَكَرَّمَ أغنانا تَكَرُّمُهُ
فَما تُمَدُّ بِغَيرِ المُشتَهَى يَدُهُ
وَلا يَفُوهُ بِغَيرِ المُرتَضَى فَمُهُ
كالبَدرِ هالَتُهُ في الحُسنِ مَجلِسُهُ
حُسناً وَإخوَتُهُ في الدَّستِ أنجُمُهُ
إيّاكَ تُكلِفُه في حَملِهِ شَطَطاً
يَوماً فَيُرديكَ في دَهي تَحَكُّمُهُ
إن وَلَّتِ الخَيلُ لَم يُذمَم تَأخُرُهُ
وَإن تَقَدَّمَ لَم يُذمَم تَقَدُّمُهُ
فَما يَغِبُّ وُرُودَ الهيمِ صارِمُهُ
وَلا يَغِبُّ نُحُورَ الصّيدِ لَهذَمُهُ
ذُو هَيبَةٍ مَلأَ الخَوفُ الصُّدُورَ بِها
فَما يُكَلِّمُهُ فيها مُكَلِّمُهُ
يَوَدُّ لَو أَلحَمَ الضّيفانَ مُهجَتَهُ
وَلَو فَدَينَ عِظامَ البُدنِ أَعظُمُهُ
في العِلمِ باقِرُهُ في البَأسِ عامِرُهُ
في الجُودِ حاتِمُهُ في الحِلمِ أَكثَمُهُ
يا ابن الأُولَى لَهُمُ البَيتُ العَتيقُ وَرُك
نُ البَيتِ والحَجُّ والمَسعَى وَزَمزَمُهُ
أنتَ الَّذي تَملأُ الكَونَينِ كُنيَتُهُ
حَمداً وَيَفضُلُ عَن ضِعفَيهِما سِمُهُ
كَم فَيلَقٍ ذاقَ مِنكَ المَوتَ مُقدِمُهُ
وَلَم تَفُت سَكَراتُ المَوتِ مُحجِمُهُ
كَتَبتَهُ فَسُيوفُ الهِندِ تَنثُرُهُ
نَثرَ الكَلامِ وَسُمرُ الخَطِّ تَنظُمُهُ
وَإن تَحيَّرَ قارٍ في كِتابَتِهِ
فالبيضُ تَشكُلُهُ والسُّمرُ تُعجِمُهُ
زَهِدتَ في زهرَةِ الدُّنيا فَهَمُّكَ في
مَجدٍ تُعَلّيهِ أو مالٌ تُقَسِّمُهُ
مِن أينَ يُوسِرُ أَو يَلقَى الغِنَى رَجُلٌ
دينارُهُ لِبَني الدُّنيا وَدِرهَمُهُ
خُذها فَما كُلِّ ذي عِقدٍ يُفَصِّلُهُ
نَظماً وَلا كُلُّ ذي بُردٍ يُنَمنِمُهُ
فالعَيرُ يُعرَفُ قَطعاً بالنَّهيق وَهَل
يَخفَى الوَجيهُ وَهَل يَخفَى تَحَمحُمهُ
ابن هتيمل
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأربعاء 2009/11/04 07:35:59 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com