عناوين ونصوص القصائد   أسماء الشعراء 
شعراء العصر المملوكي > غير مصنف > ابن هتيمل > لا الدَّمعُ يُنصِفُ إن بَكَيتُ وَلا الدَّمُ

غير مصنف

مشاهدة
871

إعجاب
9

تعليق
0

مفضل
0

الأبيات
0
إغلاق

ملحوظات عن القصيدة:
بريدك الإلكتروني - غير إلزامي - حتى نتمكن من الرد عليك

ادخل الكود التالي:
إرسال
انتظر إرسال البلاغ...

لا الدَّمعُ يُنصِفُ إن بَكَيتُ وَلا الدَّمُ

لا الدَّمعُ يُنصِفُ إن بَكَيتُ وَلا الدَّمُ
الرُّزءُ عَن جَزَعي أجَلُّ وَأَعظَمُ
والأَمرُ أكبَرُ أن يَهُونَ لأَجلِهِ
جَيبٌ يُشَقُّ لَهُ وَخَدٌ يُلطَمُ
ما الحُزنُ مِن شَيءٍ وَما تَجري بِهِ
مِنّا الشُّؤُونُ وَما يَفُوهُ بِهِ الفَمُ
هيَ حَسرَةٌ لَم يَلقَها مُتَأخِّرٌ
مِمَّن عَلِمتُ بِهِ وَلا مُتَقَدِّمُ
وَمُصيبَةٌ مَحَتِ السَّماحَةَ فاستَوَت
فيها البُيُوتُ فَصيحُها والأَعجَمُ
ما أغدَرَ الإخوانَ يَضحَكُ حَيُّهُم
عَجَباً وَيَشرَبُ لِلحَياةِ وَيطعَمُ
المَوتُ أجمَلُ بِالوَفاءِ فَلا تَمِل
رَأياً عَنِ الرّأي الَّذي هُوَ أحزَمُ
وَإذا المُعَمَّرُ عاشَ غَير مُحَمّدٍ
حَسنَ البَشاشَةِ ماتَ وَهُوَ مُذمَّمُ
أُفٍ عَلَى الدُّنيا فإنَّ نَعيمَها
بُؤسٌ وَإنَّ بِناءَها مُتَهَدِّمُ
طَحَنَت قُرَيشَ لاأَبطَحينَ وَلَم تَدَع
مِن جُرهُمٍ أحَداً فَأَودَت جُرهُمُ
وَتَشَبَّثَت بِبَني النَّبيّ فَعُطِّلَت
مِنها المُحَصَّبُ وَالحَطيمُ وَزَمزَمُ
قَد كُنتُ أُشفِقُ مِن تَعَجُّلّ مَأتَمٍ
فَردٍ فَعُجِّلَ مَأتَمان وَمَأتَمُ
عَظُمَ المُصابُ بِأَحمَدٍ وَبِأحمَدٍ
وَبِأحمَدٍ وَهُمُ الَّذينَ هُمُ هُمُ
إنَّ الأَحامِدَةَ الثَّلاثَةَ قادَهُم
رَسَنُ المَنيَّةِ والقَضَاءُ المُبرَمُ
وَدَعائِمُ لاإسلامِ طَحطَحَها الرّدَى
فَبِأيِّ قاعِدَةٍ يُشادُ وَيُدعَمُ
بِالحَقلِ لي شَجَنٌ وَلي بِشوابضةٍ
شَجَنٌ وَلي شَجَنٌ بِحِلي مُشئِمُ
حَدَثانِ بَينَ المَشرِقَينِ وَثالِثٌ
لَهُما بِمُنحَرَفِ الشَّمالِ مُخَيّمُ
وَمَصارعٌ حَكَم المَنُونُ بِكَونِها
سيّانَ فيها مُنجِدانِ وَمُتهِمُ
أسَدٌ قَضَى نَحباً وُأتبِعَ رُزأهُ
سِمعٌ أزَلُّ وأُفعُوانٌ أرقَمُ
هَذا لَنا بَدرٌ أتَمُّ وَذا لَنا
جَبَلٌ أشَمُّ وَذاكَ بَحرٌ خِضرَمُ
مُتَشابِهُونَ أَصالَةً وَبَسالَةً
فَكَأنَّما هَذا لِهَذا تَوأمُ
ما رُوحُ ذا أَو رُوحُ ذا أَو رُوحُ ذا
إلاَّ بِذا وَذا تَتَجَسًّمُ
مِن أينَ لِلأَرضِ القَرارُ وَقَد خلَى
مِنها شمامُ وَيَذبُلٌ وَيَلَملَمُ
لَن يَخلُفَ الُقَمَرَينِ والشَّمسَ الَّتي
أفََلَت عُطارِدُ والسُّها والمِرزَمُ
شاهانِ عاذيَةٍ وبازٌ أشهَبٌ
عَلِقَ الحِمامُ بِهِ وَنَسرٌ قَشعَمُ
أفَلا فَدَى الرُّطَبَ الجَنيَّ مِنَ الرَّدَى
خَسَفٌ وَلا العِنَبَ الشَّهيَ الحَصرَمُ
صَبراً بَني يَعقُوب إنَّ سُراتَكُم
عَرضُ لامَنيّةِ والحَوادِثَ أَسهُمُ
مازالَتِ العَلياء عَرُوساً َأيِّماً
مِنكُم وَهَمُّكُم العَرُوسُ الأيِّمُ
بِالجُحفِ مِنكُم أَعظُمٌ عَبَقَ الثَّرَى
مِنها وَبِالدَّهناءِ مِنكُم أعظُمُ
قَوَّمتُمُ أوَدَ الزَّمانِ بِبَأسِكُم
وَسَماحِكُم إنَّ الثَّقافَ يُقَوَّمُ
اللهَ يا عيسَى بنَ مُوسَى في الَّذي
أولَيتَهُ مِمّا يَحِلُّ ويَحرُمُ
لَزَهِدتَ في الدُّنيا فَلَولا عِلمُنا
بِأَبيكَ قُلنا إنَّ أُمَّكَ مَريَمُ
وَلَكِدتَ إن تَرقى السَّماءَ بِسُلَّمٍ
لَو كانَ في أرضِ المَجَرَّةش سُلّمُ
ابن هتيمل
بواسطة
المشرف العام
الإضافة: الأربعاء 2009/11/04 07:19:56 صباحاً
إعجاب
مفضلة

أضف تعليق

يجب تسجيل الدخول أو الاشتراك أو تفعيل الحساب اذا كنت مشترك لإضافة التعليق


أعلى القصائد مشاهدة للشاعر
أعلى القصائد مشاهدة خلال 24 ساعة الماضية
انتظر معالجة القصيدة ...
جميع الحقوق محفوظة لبوابة الشعراء .. حمد الحجري © 2005 - برمجة وتصميم
info@poetsgate.com