لا الدَّمعُ يُنصِفُ إن بَكَيتُ وَلا الدَّمُ | |
|
| الرُّزءُ عَن جَزَعي أجَلُّ وَأَعظَمُ |
|
والأَمرُ أكبَرُ أن يَهُونَ لأَجلِهِ | |
|
| جَيبٌ يُشَقُّ لَهُ وَخَدٌ يُلطَمُ |
|
ما الحُزنُ مِن شَيءٍ وَما تَجري بِهِ | |
|
| مِنّا الشُّؤُونُ وَما يَفُوهُ بِهِ الفَمُ |
|
هيَ حَسرَةٌ لَم يَلقَها مُتَأخِّرٌ | |
|
| مِمَّن عَلِمتُ بِهِ وَلا مُتَقَدِّمُ |
|
وَمُصيبَةٌ مَحَتِ السَّماحَةَ فاستَوَت | |
|
| فيها البُيُوتُ فَصيحُها والأَعجَمُ |
|
ما أغدَرَ الإخوانَ يَضحَكُ حَيُّهُم | |
|
| عَجَباً وَيَشرَبُ لِلحَياةِ وَيطعَمُ |
|
المَوتُ أجمَلُ بِالوَفاءِ فَلا تَمِل | |
|
| رَأياً عَنِ الرّأي الَّذي هُوَ أحزَمُ |
|
وَإذا المُعَمَّرُ عاشَ غَير مُحَمّدٍ | |
|
| حَسنَ البَشاشَةِ ماتَ وَهُوَ مُذمَّمُ |
|
أُفٍ عَلَى الدُّنيا فإنَّ نَعيمَها | |
|
| بُؤسٌ وَإنَّ بِناءَها مُتَهَدِّمُ |
|
طَحَنَت قُرَيشَ لاأَبطَحينَ وَلَم تَدَع | |
|
| مِن جُرهُمٍ أحَداً فَأَودَت جُرهُمُ |
|
وَتَشَبَّثَت بِبَني النَّبيّ فَعُطِّلَت | |
|
| مِنها المُحَصَّبُ وَالحَطيمُ وَزَمزَمُ |
|
قَد كُنتُ أُشفِقُ مِن تَعَجُّلّ مَأتَمٍ | |
|
| فَردٍ فَعُجِّلَ مَأتَمان وَمَأتَمُ |
|
عَظُمَ المُصابُ بِأَحمَدٍ وَبِأحمَدٍ | |
|
| وَبِأحمَدٍ وَهُمُ الَّذينَ هُمُ هُمُ |
|
إنَّ الأَحامِدَةَ الثَّلاثَةَ قادَهُم | |
|
| رَسَنُ المَنيَّةِ والقَضَاءُ المُبرَمُ |
|
وَدَعائِمُ لاإسلامِ طَحطَحَها الرّدَى | |
|
| فَبِأيِّ قاعِدَةٍ يُشادُ وَيُدعَمُ |
|
بِالحَقلِ لي شَجَنٌ وَلي بِشوابضةٍ | |
|
| شَجَنٌ وَلي شَجَنٌ بِحِلي مُشئِمُ |
|
حَدَثانِ بَينَ المَشرِقَينِ وَثالِثٌ | |
|
| لَهُما بِمُنحَرَفِ الشَّمالِ مُخَيّمُ |
|
وَمَصارعٌ حَكَم المَنُونُ بِكَونِها | |
|
| سيّانَ فيها مُنجِدانِ وَمُتهِمُ |
|
أسَدٌ قَضَى نَحباً وُأتبِعَ رُزأهُ | |
|
| سِمعٌ أزَلُّ وأُفعُوانٌ أرقَمُ |
|
هَذا لَنا بَدرٌ أتَمُّ وَذا لَنا | |
|
| جَبَلٌ أشَمُّ وَذاكَ بَحرٌ خِضرَمُ |
|
مُتَشابِهُونَ أَصالَةً وَبَسالَةً | |
|
| فَكَأنَّما هَذا لِهَذا تَوأمُ |
|
ما رُوحُ ذا أَو رُوحُ ذا أَو رُوحُ ذا | |
|
| إلاَّ بِذا وَذا تَتَجَسًّمُ |
|
مِن أينَ لِلأَرضِ القَرارُ وَقَد خلَى | |
|
| مِنها شمامُ وَيَذبُلٌ وَيَلَملَمُ |
|
لَن يَخلُفَ الُقَمَرَينِ والشَّمسَ الَّتي | |
|
| أفََلَت عُطارِدُ والسُّها والمِرزَمُ |
|
شاهانِ عاذيَةٍ وبازٌ أشهَبٌ | |
|
| عَلِقَ الحِمامُ بِهِ وَنَسرٌ قَشعَمُ |
|
أفَلا فَدَى الرُّطَبَ الجَنيَّ مِنَ الرَّدَى | |
|
| خَسَفٌ وَلا العِنَبَ الشَّهيَ الحَصرَمُ |
|
صَبراً بَني يَعقُوب إنَّ سُراتَكُم | |
|
| عَرضُ لامَنيّةِ والحَوادِثَ أَسهُمُ |
|
مازالَتِ العَلياء عَرُوساً َأيِّماً | |
|
| مِنكُم وَهَمُّكُم العَرُوسُ الأيِّمُ |
|
بِالجُحفِ مِنكُم أَعظُمٌ عَبَقَ الثَّرَى | |
|
| مِنها وَبِالدَّهناءِ مِنكُم أعظُمُ |
|
قَوَّمتُمُ أوَدَ الزَّمانِ بِبَأسِكُم | |
|
| وَسَماحِكُم إنَّ الثَّقافَ يُقَوَّمُ |
|
اللهَ يا عيسَى بنَ مُوسَى في الَّذي | |
|
| أولَيتَهُ مِمّا يَحِلُّ ويَحرُمُ |
|
لَزَهِدتَ في الدُّنيا فَلَولا عِلمُنا | |
|
| بِأَبيكَ قُلنا إنَّ أُمَّكَ مَريَمُ |
|
وَلَكِدتَ إن تَرقى السَّماءَ بِسُلَّمٍ | |
|
| لَو كانَ في أرضِ المَجَرَّةش سُلّمُ |
|