سَرَى مِن عَقيقِ الرَّملِ طَيفُ خَيالِهِ | |
|
| لِهَيمانَ لَم يَخطُر سِواهُ بِبالِهِ |
|
أتَى في خِلالِ الرَّكبِ لَم يَخشَ رُقبَةً | |
|
| وَلَم يَحتَرِز في سَيرِهِ مِن خِلالِهِ |
|
فَما زادَ عَن إسعافِهِ بٍِسَلامِهِ | |
|
| عَليّ وَعَن إيذائِه بِاحتِمالِهِ |
|
فَيا لَكَ مِن زَورٍ أَلمَّ بِمَضجَعي | |
|
| فَأمكَنَني مِن صِدقِهِ بِمُحالِهِ |
|
هَوَىً تَنقضي لاأيّامُ دُونَ انقِضائِهِ | |
|
| وَتَتَّصِلُ الأَعوامُ دُونَ اتِّصالِهِ |
|
وَبَينَ القِبابِ البيضِ بَدرُ طُلُوعِهِ | |
|
| لِعَينِكَ في أَحجالِهِ مِن حِجالِهِ |
|
يُرَنِّحُ في رَوضِ النَّقا وارتِكامِهِ | |
|
| شَبيهَ القَنا في طُولِهِ واعتِدالِهِ |
|
تَرَى الأَفقَ قَد قَلَّدنَهُ بِنُجُومِهِ | |
|
| مِنَ الحُسنِ أَو طَوَّقنَهُ بِهِلالِهِ |
|
مُحَدِّثَتي بِلارَملِ مَن لي لَو أنَّني | |
|
| ظَفِرتُ بشأدنَى بلَّةٍ مِن بَلالِهِ |
|
أما نَفحَةٌ تُهدينَها مِن جَنُوبِهِ | |
|
| إلَى كَبِدي أو نَفحَةٌ مِن شَمالِهِ |
|
وَهَل أيكُ ذاكُ الشَّعبِ بَردُ ظِلالِهِ | |
|
| عَلَى عَهدِ مَن أهواهُ بَردُ ظِلالِهِ |
|
أَأمنَعُ نِضوي أَن يَحِنَّ وَقَد بَدَت | |
|
| جِبالُ النَّقا مِن عالجٍ وَرِمالِهِ |
|
يُتالِى إلَيهِ لاخَطوَ نَزواً بِقَيدِهِ | |
|
| وَيَحبُوا إلَيهِ مُوثَقاً بِعِقالِهِ |
|
أرَى هِمَتّي تَأبَى السُّؤالَ وَفَضلُها | |
|
| عَلَى غَيرِها مِن أحمَدٍ وَسُؤالِهِ |
|
فَتَىً تَنقَضي الدُّنيا وَيُبعَثُ أهلُها | |
|
| وَما اجتَمَعُوا في خَلَّةٍ مِن خِلالِهِ |
|
لَو أنَّك وازَنتَ القَبائِلَ كُلَّها | |
|
| قَبيلاً قَبيلاً ما وَفَت بِقِبالِهِ |
|
تَكَفَّلَ بَعدَ اللهِ رِزقَ عِبادِهِ | |
|
| فَكانَ عيالُ الخَلقِ بَعض عيالِهِ |
|
وَمَن كانَ مِن فَرعِ الوَصيِّ وَفاطِمٍ | |
|
| أبُوهُ وَمَن عِرقِ النَّبيّ وَآلِهِ |
|
فَلَيسَ نِساءُ الحَيِّ مِثلفَ نِسائِهِ | |
|
| وَلَيسَ رِجالُ الحَيّ مِثلَ رِجالِهِ |
|
أأَعجَبُ مِن إقدامِهِ وَسماحِهِ | |
|
| وَعِفَّتِهِ أم حُسنِهِ وَجمالِهِ |
|
مَحاسِنُ لَو يُلقَى عَلَى البَدرِ بَعضُها | |
|
| لَما نالَ مِنهُ النَّقصُ بَعدَ كَمالِهِ |
|
يُعيدُ إلى عَِرقِ الثَّرَى كُلَّ مَصعَبٍ | |
|
| يُقَهقِرُ عَنهُ المَوتُ عِند نِزالِهِ |
|
بَنُو الوَحي الوَحيُ بين ظُهورهِم | |
|
| فَما عَدَلُوا عَن رِسمِهِ وامتِثالِهِ |
|
وَما حَرَّمُوا لِلنّاسِ غَيرَ حَرامِهِ | |
|
| وَلا حَلَّلُوا لِلِنّاسِ غَيرَ حَلالِهِ |
|
نَزَلتُ بِشَمسِ الدّينِ أحمَدَ مَنزِلاً | |
|
| مَنالُ النُّجُومِ الزَّهرِ دُونَ مَنالِهِ |
|
أفادَت يَميني عارِفاتُ يَمينِهِ | |
|
| وَأغنَت شِمالي مَكرُماتُ شِمالِهِ |
|
وَحَسبيَ مَولى صانَ وَجهي بِمالِهِ | |
|
| عَنِ النّاسِ حَتَّى طالَ حالي بِحالِهِ |
|
مَتَى شِئتُ أَصفاني كَريمةَ مالِهِ | |
|
| وَحَكَّمَني في خَيلِهِ وَبِغالِه |
|
يَدٌ لَم يَنَلها عِندَ عَبدِ مَليكِهِ | |
|
| جَريرُ ولا غَيلانُ عِندَ بِلالِهِ |
|
لَك الخَيرُ ما عادَيتُ ما لَم تُعادِهِ | |
|
| جِهاراً وَلا واليتُ ما لَم تُوالِهِ |
|
وَكَم من أخ لي ضَيعَتني مِن ضياعهِ | |
|
| وَغن شِئتُ كانتَ غِلَّتي مِن غِلالِه |
|
يَقي يَومَ ضربِ الهام رُوحي بِرُوحِهِ | |
|
| وَيَفدي مِنَ الأسواءِ ما لي بِمالِهِ |
|
حَرَفتُ إلَيكَ الحَرفَ دُونَ وَداعهِ | |
|
| ولَم ألتَفِت في قَطعِهِ أو وِصالهِ |
|