زمانُكَ كُلُّه فَنَدٌ وَعَذلُ | |
|
| أمالَك عَن دَوامِ اللَّومِ شُغلُ |
|
أراكَ تَلُومُني لِذِهابِ عَقلي | |
|
| أفِق عَنّي فَمالَك أنتَ عَقلُ |
|
تُسَهِّلُ كُلَّ صَعبٍ وَهُوَ صَعبٌ | |
|
| فَهل أحدَثتَ أنَّ البَينَ سَهلُ |
|
وَتَطلُبُ بِالمَلامِ الحلِم مِنّي | |
|
| إليكَ فَإنَّ بَعضَ الحِلمِ جَهلُ |
|
أبعَدَ البانِ بانَ عَلَيَّ عَيني | |
|
| تَقَرُّ بِهِ وَبَعدَ الرَّملِ رَملُ |
|
وَمَن لي بالجلادَةِ إن بَدا لي | |
|
| بِجَنبِ مَتاعِهِ سلَمٌ وَأثلُ |
|
أقاتِلَتي بِلا سَبَبٍ وَثَأرٍ | |
|
| طُلِبتُ بِه أكانَ عَليَّ قَتلُ |
|
بُليتُ بِكُم فَلا للصَّرمِ صَرمٌ | |
|
| أسَرُّ بِهِ وَلا لِلوَصلِ وَصل |
|
أبيتُ فَلا أعُوجُ بِجَنبِ يَنمي | |
|
| أذايَ وَلا أبَيتُ وَلا أظِلُّ |
|
وَبالجيرانِ جيرانٌ وَدارٌ | |
|
| سِوى داري وَلي بالأهلِ أهلُ |
|
وَكَيفَ أٌقيمُ في بَلَدٍ سِواءٌ | |
|
| بِها العَرجاءُ والسَّمعُ الأزَلُ |
|
يَدينُ الصَّقرُ فيها للحَبارى | |
|
| وَيَضطَهِدُ الأعَزَّ بِها الأَذَلُّ |
|
بِحَيثُ يَكُونُ لي شِبَعٌ وَريُّ | |
|
| وَسائِمَتي لَها ماءٌ وَظِلُّ |
|
وإن عَرَّضتُ في طَلَبٍ بِبَعضٍ | |
|
| أتاني ساعَةَ التَّعريضِ كُلُّ |
|
أمَغرُورٌ بِدَنِّ الخَمرِ هَوِّن | |
|
| عَلَيكَ فَإنَّما في الدَّنِ خَلُّ |
|
وَلا تَنظُرُ إلى التِجفافِ وانظُر | |
|
| لِحامِلِهِ فَفي التِّجفافِ بَغلُ |
|
حَسِبتَ النَّعلَ تاجاً أيُّ عَقلٍ | |
|
| يَحِلُّ بِهِ مَحَلَّ التّاجِ نَعل |
|
ألَم تَرَ أنَّنيِ خَفَّفتُ عَمَّن | |
|
| صَحِبتُ فَلا أمَلُّ وَلا أُمَلُّ |
|
فَفي رِجلي عَنِ الشَّهَواتِ قَيدٌ | |
|
| وَفي عُنُقي عَنِ الشُّبُهاتِ غُلُّ |
|
وَلَو أنّي وَرَدتُ وَزِدتُ رِفهاً | |
|
| وَكانَ بِحَوضِها نَهَلٌ وَعَلُّ |
|
فَمَن لي بإمرىء واعٍ فَيُصغي | |
|
| لِهينَمةٍ ويَكُتُبَ ما أمَلُّ |
|
فَوا أسَفَي أيَخشَى الكَلبَ لَيثٌ | |
|
| وَيَخدُمُ ضِفَدَعَ الغَمَراتِ صَلَّ |
|
عُكُوسٌ تَمرَضُ المُهُجاتُ مِنها | |
|
| وَلَيس مَريضُ حَسرَتِها يَبَلُّ |
|
فَفي قَلبي عَلى الأقدارِ غِلُّ | |
|
| وَفي صَدري عَلى الآثارِ غِلُّ |
|